نظمت جمعية المعلمين البحرينية مساء السبت الماضي حفلها السنوي التاسع في صالة طيران الخليج بسلماباد، بحضور بعض المسئولين في وزارة التربية والتعليم، وعددٍ من النواب وممثلي الجهات الداعمة، إلى جانب أكثر من أربع مئة وثلاثين من المعلمين والمعلمات.

وابتدأ الحفل في الساعة الثامنة والنصف بالسلام الوطني، فتلاوةٌ قرآنية، ثم ألقى الشاعر أحمد سليمان اللهيب من المملكة العربية السعودية قصيدة عن «المعلم»، تلاها عرض لمسرحية كوميدية بعنوان «أرجو الانتباه»، من تأليف عبدالحسين مرهون، وإخراج محمد الصفار. وشارك في التمثيل اثنان من المدرسين واثنان من طلبة الجامعة، واثنان من طلبة المدارس الثانوية، وتناولت المسرحية شجون مهنة التدريس في إطار انتقادي هادف نال الكثير من استحسان الحضور. ثم ألقى المعلم علي حسين النحوي من السعودية الشقيقة، قصيدة أخرى بعنوان «الساهرون»، تكلّم فيها عن دور المعلم ومنزلته في المجتمع.

وألقى رئيس جمعية المعلمين البحرينية مهدي أبوديب كلمة الجمعية تحدث فيها بإسهاب عن آمال وتطلعات المعلمين والمعلمات، وما تحقق لهم وما يسعون إلى تحقيقه بفضل دعم المنتسبين وتعاون المسئولين في الوزارة. وقال: «كانت رسائلنا ولاتزال تحمل الكثير من الايجابية تجاه وزارة التربية والتعليم والمسئولين فيها، وأكّدنا دوما تمسكنا بالحوار، ولكن أحدا لا يطالبنا بحوار بلا نهاية وبلا إنجازات، وإلا فإننا سنكون مقصرين بحق الأمانة التي حملناها».

وطالب الوزارة بالتجاوب بشكل أكبر لتحقيق مطالب المعلمين لكي يطمئن الجميع إلى أن الوزارة تعمل بقدرٍ من الجدية لتطوير علاقتها بالمعلمين الذين هم عماد أي تحرك لتطوير التعليم. وأوضح أن معاناة المعلمين لا تتوقف عند حد المطالب التي وردت في مبادرة الجمعية لتعديل الكادر، ولكنها تتعدى ذلك إلى التعاملات اليومية في المدارس، ومشاكل التوظيف والترقيات، والنقل التعسفي تحت مظلات واهية كالتدوير وغيره. وانتقد ما أسماه التمييز الواضح في سلك التعليم، وأن معايير الوظيفة ليست هي التي تحكم التوظيف والترقية دائما.

وختم أبوديب كلمته بالقول: «بكل ود وتقدير نقولها للمسئولين عن تطبيق سياسات التعليم، نحن معكم ويدنا بيدكم من أجل أية عملية إصلاح حقيقة للتعليم ولأوضاع المعلمين، ولدينا ثقة بأن ما يحدث ليس في مصلحة الوطن وأبنائه، وأن وطنيتكم التي نعرفها عنكم لا تسمح لكم القبول بذلك».

وفي آخر فقرات الحفل، قدّمت فرقة «وعد السماء» أنشودة في مدح معلم البشرية الأول محمد (ص)، تلاها عددٌ من الأناشيد الوطنية والاجتماعية. ورافق الحفل سحبٌ على عددٍ من الجوائز وتقديم الدروع والهدايا التذكارية لرعاة الحفل والداعمين ومجلس إدارة الجمعية السابق، عرفانا بما بذلوه من جهود كبيرة في مسيرة الجمعية خلال الأعوام الماضية.