توجه الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أمس الأحد (6 مارس/ آذار 2011) إلى لندن في زيارة رسمية لبريطانيا يجتمع خلالها مع رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون ووزير الخارجية، ويليام هيغ.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل ابوردينة «إن البحث مع كاميرون وهيغ سيتناول الأوضاع في الشرق الأوسط وتعثر عملية السلام والنشاطات الاستيطانية الإسرائيلية وكذلك الاجتماع المقبل للجنة الرباعية الدولية للسلام».

وأضاف ابوردينة قبيل مغادرة الوفد «أن الاجتماعات ستناقش كذلك سبل دعم وتعزيز عملية السلام في مواجهة التعنت الإسرائيلي واستمرار العمليات الاستيطانية التي عطلت المفاوضات». وسيناقش مع المسئوليين البريطانيين الجهود الأوروبية لدعم عملية السلام واستئناف المفاوضات على أساس الوقف التام للاستيطان وتحديد مرجعيات واضحة للمفاوضات على أساس حدود الأراضي الفلسطينية المحتلة».

وقال ابوردينة «إن الاجتماعين سيكونان منفصلين»، مبيناً أن الزيارة جاءت بدعوة رسمية من رئيس الحكومة.

في غضون ذلك، أفاد شهود عيان فلسطينيون أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن مساء السبت غارات عدة على مناطق مختلفة في مدينة غزة ما ألحق أضراراً من دون تسجيل إصابات.

وأوضح الشهود أن غارة جوية استهدفت موقعاً لـ «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» جنوب منطقة حي الزيتون شرق مدينة غزة، وقصفت الطائرات أيضاً موقعين آخرين للقسام غرب مدينة غزة وجنوبها.

وأكد الشهود أن غارة رابعة استهدفت منطقة خالية شرق حي الزيتون ما ألحق أضراراً في عدد من المنازل واضراراً كذلك في مخزن للأغذية. واستهدف القصف أيضاً منتجع «النور» ما أوقع اضراراً من دون إصابات.

وفي وسط قطاع غزة تعرضت منطقة غير مأهولة قرب الكلية التقنية في دير البلح للقصف الجوي ما أحدث أضراراً من دون إصابات.

إلى ذلك، أفاد استطلاع للرأي نشرت نتائجه الإذاعة العامة الإسرائيلية أن غالبية الإسرائيليين يتوقعون تصاعداً للضغوط الدولية على إسرائيل للتوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين عقب التغييرات التي يشهدها العالم العربي.

وأشارت نتائج الاستطلاع الذي أجراه معهد مستقل أن 55 في المئة من الإسرائيليين المستطلعين يتوقعون ضغوطاً دولية متزايدة، فيما يرى 34 في المئة منهم عكس ذلك و11 في المئة لم يعلقوا على الموضوع.