العدد 3104 - الأحد 06 مارس 2011م الموافق 01 ربيع الثاني 1432هـ

«العلمائي»: نرحب بالحوار الذي يؤدي لتحقيق المطالب ونرفض اللعب بالورقة الطائفيّة

حلة العبد الصالح - المجلس الإسلاميّ العلمائيّ 

06 مارس 2011

قال المجلس الإسلاميّ العلمائيّ إن الحوار المطلوب هو الذي يراد لأجل تحقيق مطالب الشعب الواضحة، معتبراً أن أيّ حوار خارج هذا الإطار لا قيمة له، ولن يزيد المشهد السّياسي في البلد إلاّ تعقيدًا.

وأكد المجلس رفضه القاطع لمحاولات السّلطة اللعب بالورقة الطائفيّة، والزجّ بالبلد في احتقانات طائفيّة مقيتة، محمّلاً السلطة وإعلامها الطائفي المسئوليّة الكاملة عن ذلك.

وإذ شدد على رفضه التامِّ لجميع أشكال الشّحن الطائفي، داعياً الجميع إلى النأي عن المراهنة على هذه الورقة البائسة، مؤكداً على الوحدة الإسلاميّة والوطنيّة بين أبناء الشّعب كافّة، ووحدة المصير والتساوي في الحقوق والواجبات بين جميع أفراد الشّعب بعيدًا عن أيّ تمييز أو تهميش لأحد، فقد أكد أن التحرّك الجماهيري موقف شعبي مطلبي ضدّ سلطة الاستئثار والاستبداد القائمة في البلد، ولا يستهدف أيّة فئة أو طائفة من الشّعب، بل يسعى إلى أن يتكامل مع الجميع في موقف موحّد يضغط في اتجاه تحقيق مطالب الشّعب العادلة.

وعن مطالب الشّعب فقد أكد المجلس العلمائي أنها أضحت واضحة، رافضاً المماطلة في الاستجابة لها، مشدداً على أن المماطلة لن تثني الشعب عن مواصلة الاحتجاجات السلميّة حتّى تحقيقها.

ودعا إلى ضرورة تجنيب المدارس والمعاهد العلميّة الشحن الطائفيّ والتجاذبات السياسيّة المضرّة، داعياً الطلّاب والطالبات المحترمات إلى الانتظام التامّ في الدراسة، والمحافظة على الجوّ العلميّ والتربويّ في هذه المحاضر العلميّة.

وتطرق المجلس الإسلامي العلمائي إلى السجناء السياسيّين مؤكداً ضرورة الإفراج عنهم، وخاصّاً بالذكر المناضل السياسيّ محمد البوفلاسة الذي اعتقل بسبب آرائه السياسيّة الداعمة للمطالب الشعبيّة المتحرّكة في دوار اللؤلؤة.

وقال المجلس العلمائي إن البحرين كانت ولاتزال وستبقى أرض المحبّة والتعايش بين جميع المذاهب والأطياف وخصوصًا الطائفتين الكريمتين - السنيّة والشيعيّة - اللتين تمثّلان المكوّنين الأساسيّين للشعب. وأضاف أن الاحتجاجات الجماهيريّة والمطالب الشعبيّة حراك سياسيٌّ سلميٌّ يسعى الشعب - بمختلف أطيافه - من خلاله إلى تكوين نظام سياسيّ حديث ينبثق من إرادة الشّعب، ويكون الشّعب فيه هو مصدر السلطات جميعًا بصورة حقيقيّة كما هو مقرّر في الأنظمة الديمقراطيّة في العالم المتحضّر. وشدد على أنّ هذه المطالب الشعبيّة تكرّس الوحدة الوطنيّة، حيث إنّها تنفتح على حقوق الشّعب كلّ الشعب بعيدًا عن الاستئثار أو الإقصاء أوالتمييز الذي يقسّم الشّعب ويدمّر الوحدة الوطنيّة ويأخذ بالبلد من مأزق إلى آخر.

العدد 3104 - الأحد 06 مارس 2011م الموافق 01 ربيع الثاني 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 10 | 4:45 ص

      تناقضات صارخة

      أولا هناك حراك لبعض الشعب وليس كل الشعب. ثانيا هل مباركة العلمائي للعبة الأرقام في التظاهرات ليس لعبا بالطائفية؟ ثالثا هل نسمع دعوة من العلمائي الى وقف التمييز في وزارة الصحة وهيئة الكهرباء والماء أيضا؟

    • زائر 9 | 3:20 ص

      نحاور ولكن بشروطنا..

      الحاح الحكومة على الحوار يعكس ضعف موقفها وتحرجها .. لذا لا يحق لأحد أن يتخذ قرار الحوار بمعزل عن بقية الأطراف .. وما ذهب إليه الفيلسوف منصور الجمري من دعوة للحوار لهو أخطر قرار وسوف يلحق بنا كارثة أشد من كارثة التسعينات ومآزق أكثر مما بعد الميثاق .. وإذا كانت الحكومة جادة في حوارها فالتمهد الأرضية الصالحة وتستجيب لشروطه وهي معروفة لدى الجميع.

    • زائر 8 | 2:52 ص

      العقل زين

      يالله يالله العقل زين والحكمة زينة والحوار هم زين واحنا الصراحة ما نبغي

    • زائر 7 | 1:05 ص

      أبو علي...

      نطالب بالنظر في قانون الجنسيات وسحبها من المجنسين لأنه المجنسين هم الاداة الحادة للطائفية بين الاخوان السنة والشيعة

    • زائر 2 | 11:13 م

      نحن نطالب المجلس العلمائي

      بتقديم شكوى ضد المدعو محمد خالد ووقف حصانته البرلمانيه

اقرأ ايضاً