قال مدير عام الإدارة العامة لحماية البيئة والحياة الفطرية في الهيئة عادل الزياني إن الأسماك التي يتم اصطيادها من خاليج توبلي خالية من البكتيريا الضارة المختلفة، وهي صالحة لاستهلاك الإنسان.
وأضاف أن «الهيئة العامة قامت بجمع بعض الأسماك من الصيادين مباشرة ممن كانوا حينها يزاولون الصيد في الخليج نفسه، وتم إرسال هذه الأسماك كعينات إلى مختبرات إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة، بهدف فحصها وتحليلها في المختبر للتأكد من مدى تلوثها وصلاحيتها للاستهلاك الآدمي»، مبينا أنه «تبين من نتائج التحاليل أن هذه الأسماك خالية من البكتيريا الضارة وخلافا لما تخوف منه بعض البيئيين والمواطنين». وذكر الزياني أن «الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية تعمل مكثفا في إطار حرصها على مراقبة جودة البيئة وصحة الإنسان في البحرين، وضمن الإجراءات والمتابعات التي تقوم بها الهيئة العامة لرصد ومراقبة خليج توبلي وخاصة بعد حادثة نفوق الأسماك، للتعرف على المؤشرات الفيزيائية والكيماوية والبيولوجية لجودة البيئة في هذا الخليج، والتأكد من جودة المياه والأسماك فيه».
وبين أن رئيس الهيئة العامة سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة أصدر مؤخرا توجيهات لحل موضوع خليج توبلي بصفة مستعجلة ومسح مياه الخليج والتعرف على المشكلات التي تؤثر عليه ووضع الحلول السريعة لتحسين جودة البيئة في الخليج، وإعادة هيكلته ليعود كما كان أحد أفضل البيئات البحرية في مياه البحرين.
وأضاف «ونحن على ذلك، قمنا بزيارة ميدانية لخليج توبلي برفقة طاقم من المختصين بالهيئة، للاطلاع عن قرب على الحالة البيئية في الخليج ومعاينة المشكلات التي تم رصدها في الزيارات السابقة، إذ سيقدم بعد هذه الزيارة الميدانية وبناء على توجيهات سموه تقرير عاجل ومفصل عن قضايا خليج توبلي البيئية يتناول حال الخليج والتداعيات التي أدت الى موت الأسماك ومصادر التلوث في الخليج».
ووفقا للهيئة العامة، فإنها تعمل حاليّا على مسح خليج توبلي ووضع نقاط رصد مستمرة لمراقبة الخليج والتعرف على جودة المياه والحياة البحرية. كما كثفت الهيئة مؤخرا الدراسات والتحاليل لمياه الخليج في الفترة القصيرة الماضية وخاصة معاينة بعض حوداث نفوق الأسماك التي تم رصدها مؤخرا كما تمت الإشارة إليه سلفا.
هذا ونظمت الهيئة رحلات بحرية عدة خلال الأسبوعين الماضيين للمختصين والمختبر، بالاضافة الى دعوة مختبر الصحة العامة للمشاركة بتحليل جودة المياه والتربة والأسماك في خليج توبلي.
وعلق الزياني على ذلك، موضحا أن الهيئة ومنذ رصد المشكلة قامت بالكثير من الدراسات والتحاليل للوقوف على الحالة البيئية في الخليج وأسباب موت الأسماك، مشيرا الى أنها قامت أيضا بعمليات مسح بيئي للتعرف على جودة المياه في الخليج.
ولفت المدير العام إلى أن المسح شمل جمع عينات مياه البحر من 10 مواقع موزعة بين المسافة الفاصلة بين مصب مركز توبلي لمعالجة مياه الصرف الصحي غربا، إلى فتحتي جسر سترة شرقا، وفي كل من تلك المواقع تم قياس عدد من المؤشرات البيئية الفيزيائية والكيماوية والبيولوجية التي توضح تدهور جودة مياه البحر في النصف الشمالي الغربي من خليج توبلي، وخصوصا في المنطقة المحيطة بمصب مركز توبلي لمعالجة الصرف الصحي.
وعن أسباب نفوق الأسباب الرئيسية، أفادت الهيئة بأن الأسباب تكمن في المناطق التي تقل فيها نسبة الأكسجين وارتفاع حرارة الجو، وهي تعتبر من العوامل الرئيسية التي أدت الى النفوق، بالاضافة إلى أن كميات المياه المعالجة لا تصل الى مصبات المعالجة التي تركزت منذ 25 عاما مضى.
كما أن عمليات إنشاء جسر سترة الجديد أدت إلى تفاقم هذه المشكلة. علما بأن نسبة الأكسجين المذاب في الماء في المنطقة المحظورة بلغت 0.03 في المئة وكانت في المناطق الأقل ضررا 4.8 ونسبة (الأس الهيدروجيني) في المنطقة المحظورة وصلت الى 7.027 وكانت في المناطق الاخرى 7.089 ونسبة الملوحة قلت في تلك المنطقة ما يؤكد ان هذه المنطقة مصابة وتاثيرها سلبي على البيئة، ولابد من معالجتها بشكل سريع.
القضيبية - مجلس النواب
غادر النائب الثاني لرئيس مجلس النواب صلاح علي أرض البلاد أمس (الأحد) 28 يونيو/ حزيران الجاري ممثلا عن الشعبة البرلمانية وذلك للمشاركة في اجتماع اللجنة الفرعية لحماية البيئة المنبثقة عن الجمعية البرلمانية الآسيوية والتي ستنعقد في سيئول بكوريا الجنوبية في الفترة من 30 يونيو إلى 2 يوليو/ تموز.
وأكد علي أن الشعبة البرلمانية تشارك في هذا الاجتماع من منطلق اهتمامها بحماية البيئة من الأخطار والظواهر التي تهددها، والتي من أهم أسبابها سوء استعمال الطاقة وعدم استعمال الدرجات القصوى في عناصر الأمان لحماية البيئة التي تهدد سلامة الإنسان.
وشدد على ضرورة تجميع الجهود لمعالجة المشاكل البيئة العالمية ومواجهة الأخطار القادمة، مشيرا إلى أن معاناة البلدان العربية والآسيوية، من نقص المياه والجفاف والتصحر جاء نتيجة التدهور البيئي الذي أثر عليها.
يذكر أن وفد الشعبة سيعود إلى البلاد بعد مشاركته في المؤتمر وذلك يوم الجمعة الموافق 3 يوليو 2009، ويرافق الوفد مشرف قسم الإعلام بالأمانة العامة لمجلس النواب أريج معتوق.
الزنج - جمعية الوفاق
طالب النائب عن كتلة الوفاق السيد حيدر الستري بزيادة الدعم الحكومي للصيادين الذين لايزالون يعانون، وهي معاناة لم تعد تخفى على الجميع».
وأرجع سبب المعاناة إلى «حجم التدمير الكبير للبيئة البحرية، ومن خلال عمليات الدفان العشوائية والموسعة إلى حد كبير».
وقال: إن «الوفاق قامت بالمزيد من الفعاليات والتحركات من خلال كتلتها النيابية ولقاءات بالصيادين والمسئولين»، مشيرا إلى أن «الوفاق ستواصل سعيها باتجاه إيجاد حلول لمشاكل الصيادين العديدة وقدمت عدة من المشاريع والمقترحات في مجلس النواب وعلى رأسها قانون صندوق دعم الصيادين الذي يتصدى لمعالجة الوضع المادي والمعيشي لجميع الصيادين في البحرين ما يساعدهم على زيادة ومضاعفة الأعباء والتمتع بالحد الأدنى بالعيش الكريم ومواصلة عملهم واستمرار مزاولة مهنتهم بكرامة».
وأوضح الستري أنه «لم تعد هناك موائل بما يكفي لاستمرار الثروة السمكية في مياهنا، وخصوصا أن مناهل الأسماك تكثر بالمياه الضحلة، وفي سواحلنا التي كانت في الماضي القريب محاضن خصبة للأسماك بأنواعها».
ولفت الستري إلى أن ذلك كله «انعكس على أوضاع الصيادين فأصبحوا في حال يرثى لها وفي أوضاع معيشية لا يحسدون عليها، ولذلك فإن أحوال الصيادين وأحوال الثروة البحرية بحاجة إلى مزيد من مشاريع إعادة التأهيل والمزيد من التعويضات والدعم الحكومي في تحسين هذه الأوضاع التي تعاني خللا كبيرا لا يمكن تحمله».
العدد 2488 - الإثنين 29 يونيو 2009م الموافق 06 رجب 1430هـ