نوّه رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، لدى لقائه كبار المسئولين بالمملكة في قصر القضيبية أمس، بما تشهده هذه الفترة من فعاليات واحتفالات بمناسبة تخريج الأفواج من الجامعات والمدارس التي كان آخرها الاحتفال بتخريج الفوج الرابع من الجامعة الأهلية، مؤكدا في هذا الصدد أن الثقة في الجامعات الخاصة التي تعمل في البحرين كبيرة.
وأوضح أن «هذه الجامعات تخضع لإشراف المؤسسات التعليمية المختصة والمعنية بالكفاءة والجودة، حرصا من الحكومة على ضمان جودة مناهجها التعليمية وصحة مخرجاتها بالشكل الذي يحفظ ما تتميز به مملكة البحرين من سمعة في مجال التعليم»، وأشار إلى الأهمية التي توليها الحكومة لتعزيز دور الجامعات الخاصة كرافد من روافد التعليم الجامعي وداعم لاستراتيجية الحكومة في منظومة التعليم العالي، مبينا سموه أن «الحكومة تشجع على الاستثمار في التعليم العالي متى ما كان محققا لتوجهاتها في تجويد المخرجات التعليمية وتنويع التخصصات وخيارات التعليم وربطها بسوق العمل».
وكان سموه استقبل بقصر القضيبية صباح أمس عددا من كبار المسئولين بالمملكة ورجال الدين والمشايخ ورجال الفكر وأعضاء مجلسي الشورى والنواب بحضور رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة ورئيس مجلس الشورى علي صالح الصالح ورئيس مجلس النواب خليفة أحمد الظهراني.
وخلال اللقاء ذكر رئيس الوزراء أن مملكة البحرين بقيادة جلالة الملك نجحت في تبني أفضل التنظيمات والتشريعات التي ضاعفت من حجم الإنجاز الوطني ما جعل المملكة موضع إشادة دولية واسعة، وأعرب عن تقديره للسلطة التشريعية بغرفتيها الشورى والنواب لإسهاماتها في إنجاح النموذج الديمقراطي البحريني المتميز.
ولفت إلى أن الحكومة تسعى للارتقاء بمجالات التعاون الحكومي البرلماني ليقينها بأنه كلما زاد هذا التعاون كلما زادت مكتسبات المواطن، مضيفا أن «النظام الديمقراطي الذي ارتضيناه جميعا بالتوافق يعد واحدا من أفضل الأنظمة، ونحن في الحكومة لن ندخر أي جهد لإنجاحه»، وقال إن «الأيادي التي تبني في مملكة البحرين كثيرة ومتعددة من سلطات مختلفة وتجار وأصحاب مهن وغيرهم كل في موقعه وبحسب اختصاصه، وهذا يبعث على السرور والطمأنينة ويبشر بمستقبل مشرق لمملكة البحرين وأهلها»، معربا سموه عن تقديره ومتابعته لكل ما يصدر من المواطنين «فإن كان شكرا فهذا يبعث على المزيد من العمل وإن كان نقدا فهو كذلك يبعث على الاجتهاد من أجل إصلاحه».
وتطرق رئيس الوزراء مع الحضور إلى الدعم الذي تحظى به المهن من الحكومة ومنها المهن البسيطة، وأكد أن على الجميع سلطات تنفيذية وتشريعية دعم أصحاب هذه المهن وتوفير أفضل الأجواء التي تحفزهم على الإبداع والاستمرارية في هذه المهن والحفاظ على معدل التوطين فيها، «فالكثير من هذه المهن تعبر عن الهوية الوطنية ولها ارتباط بموروثاتنا وتاريخنا».
العدد 2488 - الإثنين 29 يونيو 2009م الموافق 06 رجب 1430هـ