قال المستشار المساعد في شركة نيويورك تايمز دايفيد ماكرو: إن من أهم التوصيات التي سيخرج بها المشاركون في ورشة الصحافة الأخلاقية التي نظمتها منظمة «آيركس مينا» بالتعاون مع جمعية الصحفيين البحرينية صباح أمس (الأحد) في فندق كراون بلازا، هو وضع مسودة لميثاق الشرف الصحافي.

وعبر عن أمله في أن يركز الميثاق الصحافي على المشكلات الأساسية التي تعاني منها البحرين حاليا مع إنفاذ المعايير اللازمة دون التأثير على حرية الصحافة.

واستدرك دايفيد «بأن وجود ميثاق شرف صحافي ليس كافيا، ويجب عدم اختلاق صور غير موجودة».

واقترح ماكرو خلال الورشة التي شارك فيها محررون من مختلف الصحف المحلية ورئيس جمعية الصحفيين البحرينية عيسى الشايجي إيجاد مجلس خاص بالنظر في السلوك الصحافي للصحافيين ليكون آلية ملزمة لهم بغض النظر عن كونهم أعضاء.

وتحدث المستشار المساعد في شركة نيويورك تايمز لمحرري الصحف المحلية عن مواثيق الشرف الخاصة بالصحافيين، لافتا إلى أن من أهم المعايير اللازمة لإعداد الميثاق الصحافي الدقة والإنصاف والنزاهة والاستقلالية والحكم الذاتي والمساءلة، وتطرق إلى أهمية وجود ميثاق صحافي لتعزيز ثقة الجمهور والوقاية من التنظيم المفرط من الحكومة وتشجيع الحوار البناء في إطار المهنة والمسئوليات، بالإضافة إلى ما يؤدي إليه الميثاق من تعزيز نوعية الصحافة وخلق تضامن بين الصحافيين فيما بينهم.

كما دار النقاش مع الصحافيين حول المبادئ التي سيتناولها ميثاق الشرف الصحافي من واقع العمل الصحافي في المملكة، والذي أشار إليه الصحافيون مثل تغطية الفعاليات مقابل وعود بإعلانات في الصحيفة، وتسريب المعلومات لصحافيين محددين وصحف محددة، وتقديم الإعلانات وكأنها مادة تحريرية ما يضلل القارئ، التجاذبات الطائفية والمذهبية، والصحافيون المؤدلجون الذين ينتمون لأحزاب ومنظمات بالإضافة إلى تلقي الرشاوى والأموال لتلميع جهات معينة.

وعن المبادئ العامة لميثاق الشرف الصحافي بيّن ماكرو «يجب أن يبدأ الميثاق بمقدمة وبيان المعايير ومن ثم آليات الالتزام الطوعي، فميثاق الشرف عبارة عن عقد بين الصحافي والجمهور، وإذا خالفناه يُفترض أن نقبل محاسبة الجمهور لنا، كما يجب أن يشجع الميثاق على الحوار، ومن المهم بالنسبة للصحافيين وكمبادئ أساسية الابتعاد عن تضارب المصالح وما يبدو كذلك بما يمكن أن يؤثر على حيادية التغطية ومن واجب الصحافي أن يكون مستقلا في تحرير وصياغة الأخبار وأن يكون منصفا في التغطية، فلا ينقل أخبارا يعرف مسبقا أنها زائفة».