العدد 3109 - الجمعة 11 مارس 2011م الموافق 06 ربيع الثاني 1432هـ

النفط يتراجع أكثر من 3 دولارات والخام الأميركي دون 100 دولار

قد يشهد العالم فترة إيجابية على صعيد أسعار الطاقة
قد يشهد العالم فترة إيجابية على صعيد أسعار الطاقة

تراجعت العقود الآجلة لخام برنت والنفط الأميركي أكثر من ثلاثة دولارات أمس الجمعة (11 مارس/ آذار 2011) بسبب تردي معنويات السوق العالمية جراء الزلازل القوية وأمواج المد التي تضرب اليابان.

وانخفض سعر مزيج برنت خام القياس الأوروبي إلى 112.25 دولاراً للبرميل في حين تراجع الخام الأميركي الخفيف إلى 99.01 دولاراً.

وبحلول الساعة 12:13 بتوقيت جرينتش بلغ سعر برنت 112.76 دولاراً والخام الأميركي 99.92 دولاراً

وتأثرت أسعار النفط أيضاً ببداية هادئة نسبياً لاحتجاجات مزمعة في السعودية.

وساد الهدوء العاصمة السعودية (الرياض) قبيل مظاهرات مزمعة أمس ستختبر قدرة النشطاء الداعين إلى الإصلاح السياسي على الإنترنت إلى نقل احتجاجاتهم إلى الشارع.

وقال ناشطان لـ «رويترز» إن أكثر من 200 محتج خرجوا إلى الشوارع أمس في مدينة الهفوف بشرق السعودية استجابة للدعوة التي تناقلتها مواقع للتواصل الاجتماعي على الإنترنت للمطالبة بإصلاحات سياسية.

وقالت منظمة أوبك أمس إن سعر سلة خامات نفط المنظمة ارتفع إلى 110.71 دولاراً للبرميل من 109.96 دولارات.

وتضم سلة أوبك 12 نوعاً من النفط الخام هي مزيج صحارى الجزائري وجيراسول الأنجولي والإيراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي وخام التصدير الكويتي والسدر الليبي وبوني الخفيف النيجيري والخام البحري القطري والعربي الخفيف السعودي ومربان الإماراتي وميري الفنزويلي وأورينت من الإكوادور.

إلى ذلك، قال مصدر ملاحي إن صادرات النفط العراقية من ميناء البصرة الجنوبي انخفضت إلى 840 ألف برميل يومياً أمس الجمعة من مليون و704 آلاف برميل يومياً يوم الأربعاء الماضي بسبب سوء الأحوال الجوية.

وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته «تم تعليق عمليات رسو وإبحار السفن أمس بسبب سوء الأحوال الجوية.» وأضاف «الرياح العاتية تجعل من المستحيل على السفن الوصول إلى المراسي».

وتتذبذب الصادرات من البصرة ميناء التصدير الرئيسي في العراق بدرجة كبيرة بسبب الطقس ومشكلات فنية.

على صعيد متصل، نقل الموقع الإلكتروني لوزارة النفط الإيرانية (شانا) عن نائب الوزير قوله أمس إن إيران ستصدر سندات بقيمة ثلاثة مليارات يورو لتطوير حقل بارس الجنوبي العملاق للغاز في جنوب البلاد.

وقال أحمد غالباني «اعتباراً من السبت (اليوم) ولمدة خمسة أيام سنصدر سندات داخل البلاد لأول مرة بهدف تطوير حقل الغاز».

وتمتلك إيران ثاني أكبر احتياطيات من الغاز في العالم بعد روسيا لكن العقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي وعوامل أخرى أعاقت تقدم الصادرات.

ويقول محللون إن إيران تحتاج مزيداً من الاستثمار الأجنبي والتكنولوجيا لمساعدتها في زيادة الطاقة الإنتاجية لكن عقوبات الأمم المتحدة والولايات المتحدة تثني شركات الطاقة خاصة الغربية عنها.

وقدرت شركة النفط الوطنية الإيرانية الاستثمارات السنوية المطلوبة في قطاع النفط والغاز بما بين 25 و30 مليار دولار. لكن شركات كبرى للطاقة مثل «رويال داتش شل» و «توتال» أرجأت أو ألغت مشروعات كبيرة في إيران.

وفيما يتعلق بالنفط الليبي، قال الرئيس التنفيذي لشركة توتال النفطية الفرنسية كريستوف دو مارجيري أمس إن الإنتاج توقف في حقل الجرف النفطي البحري الليبي بسبب الاضطرابات في البلاد.

وأضاف دو مارجيري أن الإنتاج توقف في حقل مبروك بالفعل لبعض الوقت. وكان مسئول تنفيذي في «توتال» قال في بداية الشهر إن الإنتاج في حقل مبروك سيتوقف تدريجياً.

وقدر دو ماجيري الإنتاج النفطي الليبي حالياً بين 200 ألف و300 ألف برميل يومياً.

على صعيد متصل، قالت صحيفة «فايننشال تايمز» نقلاً عن مسئول بالشركة لم تكشف عن هويته إن شركة الخليج العربي للنفط الليبية ثاني أكبر شركة حكومية في ليبيا تتصل بمشترين وتشكل إدارة تجارية لبيع الخام من حقول يسيطر عليها معارضون مسلحون يقاتلون لإسقاط حكم العقيد معمر القذافي لجمع المال لهم.

وأضافت الصحيفة أن شركة الخليج العربي للنفط (أجوكو) مملوكة بالكامل للمؤسسة الوطنية للنفط ومقرها بنغازي وهي المدينة الشرقية التي أصبحت مقر المعارضة الليبية.

ويخوض المعارضون المسلحون وقوات موالية للقذافي معارك متفرقة للسيطرة على خطوط النقل ومواقع النفط الرئيسية ما خفض صادرات النفط الليبية بدرجة كبيرة. ويقدر أن القتال تسبب في وقف إنتاج ثلثي النفط الليبي.

وتابعت الصحيفة أن الشركة تعهدت بمساندة الانتفاضة الشعبية ضد القذافي. ونقلت الصحيفة عن المسئول قوله «(أجوكو) أصبحت الآن جزءاً من الثورة لذلك نحاول جني المال من بيع النفط».

إلى ذلك، قالت شركة روسنفت أكبر شركة لإنتاج النفط في روسيا أمس إنها لا تجري محادثات مع حملة أسهم «تي.إن.كيه - بي.بي» المحليين لتغيير الشراكة في صفقة تطوير نفطي في المنطقة القطبية مع «بي.بي».

وقالت الشركة في بيان أنها مستعدة لاتخاذ كل الخطوات اللازمة ومواجهة جميع العواقب لحماية مصالحها في حال حدوث أي محاولة لإلغاء الصفقة.


الكويت وإيران ترفعان أسعار نفطهما

عواصم - رويترز

قال أحد التجار أمس الجمعة (11 مارس/ آذار 2011) إن الكويت رفعت سعر البيع الرسمي لنفطها الخام إلى زبائن آسيا للشحن في أبريل/ نيسان 65 سنتاً إلى متوسط أسعار خامي عمان ودبي مخصوماً منه 0.70 دولار للبرميل.

وكان هذا خارج نطاق التوقعات التي أسفر عنها استطلاع لآراء المحللين أجرته «رويترز».

وكان سعر البيع الرسمي لشحنات مارس/ آذار متوسط خامي عمان ودبي مطروحاً منه 1.35 دولار للبرميل.

وترتبط المعادلة السعرية للنفط الخام الكويتي عموماً بسعر الخام العربي المتوسط الذي تنتجه السعودية.

إلى ذلك، قال مصدر تجاري أمس إن إيران العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) رفعت سعر البيع الرسمي لنفطها الخفيف إلى زبائن آسيا للشحن في أبريل.

وأضاف قوله إن سعر البيع الرسمي لشحنات أبريل من النفط الخام الإيراني الخفيف إلى آسيا زيد 71 سنتاً في البرميل عن مستواه في شحنات مارس إلى متوسط أسعار خامي عمان ودبي مضافاً إليه علاوة قدرها 2.23 دولار.


«أوبك» تزيد الإنتاج ومستعدة للتدخل إذا لزم الأمر

لندن - رويترز

ظلت أوبك عند رأيها بأن العالم يتلقى إمدادات كافية من النفط رغم نقص الإنتاج الليبي وارتفاع الأسعار إلى 113 دولاراً للبرميل مشيرة إلى ارتفاع الإنتاج من دول أخرى في المنظمة وتباطؤ موسمي وشيك للطلب.

وقالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في تقرير شهري يوم أمس (11 مارس/آذار 2011) إن إنتاجها في فبراير/ شباط ارتفع 110 آلاف برميل يومياً إلى 30.02 مليون برميل يومياً وهو أعلى مستوى منذ ديسمبر/ كانون الأول 2008 حين اتفقت المنظمة على خفض قياسي لإنتاجها.

وذكرت أوبك أن مخزونات النفط سترتفع إذا واصلت الإنتاج بنفس مستوى فبراير وإن مصافي النفط الأوروبية - وهي الأكثر تضرراً من نقص الصادرات الليبية - لديها الوقت الكافي للحصول على إمدادات بديلة.

وقال التقرير «رغم حلول فترة انخفاض الطلب الموسمي إلا أن التعطيلات الأخيرة قد تثير بعض القلق في السوق وهو ما يفسح المجال لزيادة نشاط المضاربة».

وأضاف «تعطل صادرات النفط الخام من شمال إفريقيا سيؤثر بشكل رئيسي على المصافي الأوروبية. ونظراً لمخزونات المنتجات النفطية المتاحة فإن شركات التكرير سيكون لديها الوقت الكافي خلال موسم الصيانة للتكيف مع أي متطلبات جديدة».

وقال وزراء ومسئولون في أوبك إن المنظمة ليست في حاجة لعقد اجتماع طارئ لأن الإمدادات وفيرة. ويعقد الاجتماع التالي المقرر لأوبك في يونيو/ حزيران. وقالت أوبك في التقرير إنها مستعدة لاتخاذ أي إجراءات إضافية مجددة التأكيد على قدرتها على إمداد السوق بنحو ستة ملايين برميل يومياً إضافية إذا اقتضى الأمر. وأضافت «أوبك تواصل مراقبة تطورات سوق النفط عن كثب ومستعدة للتدخل عند الضرورة لتعزيز استقرار السوق».

وقال مندوب خليجي لدى أوبك إن منظمة البلدان المصدرة للبترول لا ترى حاجة لعقد اجتماع استثنائي ولن تعقد اجتماعاً إلا إذا توقعت نقصاً في الإمدادات وليس ارتفاع الأسعار بسبب اضطرابات سياسية كما هو الحال الآن. وقال المندوب الذي طلب عدم نشر اسمه إن أوبك لا تتوقع أي نقص في إمدادات النفط في السوق في الوقت الراهن

العدد 3109 - الجمعة 11 مارس 2011م الموافق 06 ربيع الثاني 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً