العدد 3109 - الجمعة 11 مارس 2011م الموافق 06 ربيع الثاني 1432هـ

التظاهرات تعم العراق تنديداً بالفساد

المتظاهرون في وسط بغداد أمس (رويتر
المتظاهرون في وسط بغداد أمس (رويتر

تواصلت التظاهرات في بغداد ومعظم المدن والمحافظات العراقية أمس الجمعة (11 مارس/ آذار 2011) للأسبوع الثالث على التوالي منددة بالفساد وسوء الخدمات وسط إجراءات مشددة اتخذتها القوى الأمنية.

ففي ساحة التحرير في بغداد، تجمع نحو خمسمئة شخص وسط إجراءات مشددة اتخذتها القوى الأمنية اعتباراً من عصر الخميس.

وأطلق المتظاهرون هتافات عدة، بينها «نفط الشعب للشعب مو للحرامية» و«حظر التجوال باطل، وهدر الأموال باطل، وراتب مليار باطل»، في إشارة إلى الرواتب المرتفعة لكبار المسئولين في العراق.

وفي السليمانية تظاهر آلاف الأشخاص بحسب المنظمين ومئات وفقاً للشرطة في وسط المدينة اعتراضاً على الحزبين الحاكمين في إقليم كردستان العراق. أما في الفلوجة، فقد تظاهر نحو 500 شخص ورفعوا لافتات تندد بـ «الاعتقالات العشوائية» وتطالب بـ «إلغاء اجتثاث البعث وعودة الضباط السابقين».

كما تجمع حوالي مئة شخص قرب مدينة الرمادي. وفي النجف، تظاهر قرابة 150 شخصاً في ساحة الصدرين وسط المدينة مطالبين بتوفير الخدمات واحتجاجاً على «الفساد المستشري في البلاد». كما خرجت مسيرات في الحلة كبرى مدن محافظة بابل.


الصافي يدعو إلى إنهاء معاناة المواطنين... وتسمية الوزارات الأمنية لم تحسم بعد

التظاهرات تعم العراق تنديداً بالفساد وسوء الخدمات

بغداد - أ ف ب، د ب أ

تظاهر عراقيون في بغداد والمحافظات أمس الجمعة (11 مارس / آذار 2011) لليوم الثالث على التوالي منددين بالفساد وبسوء الخدمات وسط إجراءات مشددة اتخذتها القوى الأمنية، رغم تراجع أعداد المشاركين في هذه التجمعات.

وفي ساحة التحرير في بغداد، تجمع نحو خمسمئة شخص غالبيتهم من اليساريين وسط إجراءات مشددة اتخذتها القوى الأمنية اعتباراً من عصر الخميس.

ولاحظ مراسلو «فرانس برس» في العاصمة والمناطق أن أعداد المشاركين في هذه التظاهرات والتجمعات أصبحت أقل من السابق.

ورفع المجتمعون في ساحة التحرير في ظل نصب الحرية أعلاماً عراقية ولافتات كبيرة كتب عليها «نطالب بإقالة محافظ بغداد» و «الشعب يريد توفير الخدمات».

كما أطلقوا هتافات عدة بينها «نفط الشعب للشعب وليس للحرامية» و «حظر التجوال باطل، وهدر الأموال باطل، وراتب مليار باطل»، في إشارة إلى الرواتب المرتفعة لكبار المسئولين في العراق.

ولم تقرر السلطات فرض حظر التجوال في بغداد خلافاً للتظاهرات السابقة.

وحلقت مروحيات تابعة للجيش العراقي فوق المتظاهرين.

وفي السليمانية تظاهر آلاف الأشخاص بحسب المنظمين ومئات وفقاً للشرطة في وسط المدينة اعتراضاً على الحزبين الحاكمين في إقليم كردستان العراق، الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني، والاتحاد الوطني التابع لرئيس الجمهورية، جلال الطالباني.

وفي الفلوجة، تظاهر نحو 500 شخص في وسط المدينة قرب مسجد الحضرة المحمدية ورفعوا لافتات تندد بـ «الاعتقالات العشوائية» وتطالب بـ «إلغاء اجتثاث البعث وعودة الضباط السابقين».

كما تجمع حوالى مئة شخص قرب مدينة الرمادي وليس في وسطها لأن السلطات رفضت منحهم موافقتها على التظاهر.

وفي النجف، تظاهر قرابة 150 شخصاً في ساحة الصدرين وسط المدينة مطالبين بتوفير الخدمات واحتجاجاً على «الفساد المستشري في البلاد» ورددوا شعارات عدة بينها «نهب الثروات، باطل قلة خدمات باطل».

ورفع المتظاهرون لافتات بينها «ارحموا الفقراء» و «لا للطبقية والفساد».

وفي الحلة كبرى مدن محافظة بابل، تجمع أكثر من مئتي شخص أمام مجلس المحافظة مطالبين بـ «اختيار محافظ مستقل» و»إقالة مجلس المحافظة» و»تحسيبن الكهرباء».

وتأتي التظاهرات تلبية لدعوة أطلقتها مجموعات من الشبان عبر موقع الـ «فيسبوك» على غرار ما يحدث في العديد من دول العالم العربي.

على صعيد آخر، أفاد عضو قائمة العراقية، العضو في لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، النائب اسكندر وتوت لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) أمس بأن عملية حسم تسمية المرشحين لإشغال المناصب الوزارية لوزارات الداخلية والدفاع والأمن الوطني لم تحسم بعد مؤملاً أن تحسم الأسبوع المقبل.

وأضاف: «لدى القائمة العراقية خمسة مرشحين وسمعنا اليوم (أمس) عن إضافة مرشح آخر لانعلم من الذي طرح هذا المرشح».

من جانبه، دعا معتمد المرجعية الشيعية في كربلاء، الشيخ أحمد الصافي

للاسراع في تعديل الأنظمة والقوانين والتشريعات لإنهاء معاناة العراقيين وتشخيص المشاكل بشكل دقيق.

وقال أمام آلاف من المصلين في صحن الإمام الحسين وسط كربلاء إن «الوضع في العراق يحتاج الى جهد من جميع الأطراف من دون أن يتبعثر وحتى يكون منتجاً لابد أن تشخص المشاكل بشكل دقيق».

وذكر أن «العراق يحتاج إلى جهد في أكثر من مفصل وهناك منظومة من النظم والتشريعات بحاجة إلى إصلاح أو تغيير من أجل خدمة الشعب بالاستفادة من تجارب الأمم».

أمنياً، قتل ستة أشخاص هم أربعة شرطيين ومدنيان الخميس في محاولة سطو مسلح فاشلة على محل للمجوهرات في بغداد، كما أعلن مصدر في وزارة الداخلية

العدد 3109 - الجمعة 11 مارس 2011م الموافق 06 ربيع الثاني 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 12:03 ص

      العراق الجريح

      اتحدوا يا أهل العراق واصبروا القادم أفضل انشاء الله مهما كانت ومهما تكون انتم اليوم في وضع افضل بكثير من عصر الطاغية المقبور هدام

    • زائر 1 | 11:13 م

      سمير

      الله يفرّج الى الخير . آمين ...

اقرأ ايضاً