اتهم جنوب السودان أمس (السبت) الرئيس السوداني، عمر حسن البشير بالتآمر للإطاحة بحكومة الجنوب قبل الانفصال المزمع في يوليو/ تموز المقبل.

وقال المسئول الجنوبي البارز، باقان أموم إن جنوب السودان المنتج للنفط سيعلق المحادثات مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي ينتمي إليه البشير بخصوص خطط الانفصال وسيبحث طرقاً جديدة لنقل النفط بعيداً عن الشمال. وصوت الجنوبيون بغالبية كاسحة لصالح الاستقلال عن الشمال في استفتاء جرى في يناير/ كانون الثاني الماضي.

جاء ذلك في وقت أعلن جيش جنوب السودان أن مقاتلي مليشيا هاجموا عاصمة ولاية أعالي النيل المنتجة للنفط بجنوب السودان أمس ما أدى إلى سقوط عدد غير معروف من الضحايا.

ويشير هذا الهجوم الذي تعرضت له ملكال إلى تصعيد موجة من الاشتباكات بين جيش الجنوب والمليشيات وهو ما يثير مخاوف بشأن استقرار جنوب السودان مع دنو موعد انفصاله المقرر عن الشمال. وقال المتحدث باسم الجيش الجنوبي، فيليب أجوير صباح أمس «المليشيا اخترقت البلدة. أغاروا ليلاً». وذكر الزعيم المنشق عن الجيش الشعبي، جورج أثور أن أحد نوابه شن هجوماً للاستيلاء على أسلحة وللانتقام بعد سلسلة من الهجمات من جانب الجيش على رجاله.

وقال «أرسل الجيش الشعبي كل أفراده لجبهة القتال لمهاجمتنا وتركوا ملكال من دون حماية وقمنا نحن باستغلال الفرصة». وأثور ضابط سابق في جيش الجنوب أعلن انشقاقه العام الماضي قائلاً بأنه تعرض للاحتيال في انتخابات حكام الولايات بولاية جونقلي المجاورة.

وقال المسئول البارز في الأمم المتحدة، ديفيد جريسلي إن الهجوم الذي شنه نحو 60 مقاتلاً تم صده في وقت لاحق من الصباح بعد أن لاحق الجيش الجنوبي المغيرين ليتقهقروا من الجهة الشمالية للمدينة. وذكر عمال معونة في ملكال أنهم استيقظوا الساعة الرابعة صباحاً على أصوات إطلاق الرصاص والقذائف