العدد 3112 - الإثنين 14 مارس 2011م الموافق 09 ربيع الثاني 1432هـ

باكستانيون من سكنة المنامة يتجهون لسفارتهم لطلب ترحيلهم

استنفار أهلي بأحياء وسط العاصمة تفادياً لحدوث صدامات

توجهت مجموعة كبيرة من المقيمين حاملي الجنسية الباكستانية قدرت بأكثر من 15 فرداً صباح أمس الإثنين (14 مارس/ آذار 2011)، إلى مبنى السفارة الباكستانية في منطقة الحورة القريبة لطلب ترحيلهم من البلاد وحمايتهم من صدامات متوقعة مع مواطنين.

وأعقب خروج الآسيويين الباكستانيين (نحو 10:45 صباحاً) ضمن مجموعة مرت عبر الأحياء السكنية وداخل سوق المنامة القديم، حدوث حالة استنفار بين أهالي المنطقة، ما استدعى طلب حضور عدد من الأفراد لضبط الأمن وتفادي حدوث أي اعتداءات أو صدامات بين الباكستانيين والمواطنين.

ولم تحدث أمس أية صدامات أو مواجهات بين الطرفين، إذ أغلقت منذ الصباح الباكر كل المحلات التجارية، وكذلك سوق المنامة القديم الذي خلا أيضاً من المارة.

وكانت العاصمة المنامة قد شهدت مساء أمس الأول (الأحد) صدامات بين محتجين ومقيمين آسيويين من جنسيات مختلفة كان غالبيتهم باكستانيين عسكريين تخفوا بملابس مدنية، وقعت على إثرها إصابات بليغة بين الطرفين، وذلك عقب خروج مجموعات من المقيمين بوسط أحد المناطق السكنية حاملين العصي والحجارة.

هذا وتشير التفاصيل إلى أن الأوضاع الأمنية كانت مستقرة خلال الفترة الصباحية بالعاصمة المنامة، وتحديداً بشارع الإمام الحسين (ع)، وذلك عقب ليلة كانت حافلة بالأحداث والصدامات بين مواطنين ومقيمين، إلا أن بعض الأهالي شهد مجيء مجموعة كبيرة من الآسيويين الباكستانيين نحو شارع الإمام الحسين (ع) من جهة الغرب، ما أسفر عن هروب بعض المواطنين لمنازلهم وحدوث حالة من الهلع نظراً للعدد الكبير الذي قدر بأكثر من 150 فرداً.

وتناقل المواطنون الاتصالات والرسائل النصية فيما بينهم طلباً للمساعدة في المنطقة، حيث توافدت مع نحو الساعة 11:15 جموع من المواطنين لشارع الإمام الحسين (ع) حاملين العصي والأسياخ لمواجهة أي صدامات قد يقدم عليها الباكستانيون.

وذكر شهود عيان لـ «الوسط» أن الباكستانيين لم يحملوا عصيَّاً وأسياخاً أو أسلحة بيضاء، حيث أكدوا لبعض المواطنين أنهم تجمعوا في منطقة سكنهم وسط العاصمة بناءً على نية للتوجه إلى السفارة الباكستانية لطلب ترحيلهم وحمايتهم بعد إقدام أفراد يحملون الجنسية الباكستانية في مساء الأحد الماضي بالتجمهر من خارج المنطقة، حاملين العصي والأسياخ لمواجهة المواطنين. وبقيت أعداد من أهالي المنطقة موزعين في أنحاء مختلفة بداخل الأحياء السكنية حتى المساء لحفظ الأمن من أي تداخلات من خارج المنطقة، وأكدوا لـ «الوسط» أن «هناك مجموعات كانوا يحملون الجنسية الباكستانية تعدوا على مواطنين مساء الأحد من دون أي سبب بالعصي والأسياخ، ما أسفر عن سقوط إصابات بين الطرفين، وذلك على رغم أن العاصمة المنامة لم تشهد أي تعدٍّ من قبل المواطنين في وقت لاحق على المقيمين».

وتجمعت مجموعة الباكستانيين عند مبنى السفارة الباكستانية بمنطقة الحورة لطلب حمايتهم وترحيلهم عقب الأحداث الأمنية الأخيرة، بيد أنه لم ترد أي تفاصيل عن الإجراءات التي اتبعتها السفارة حيال الأمر.

والتقت «الوسط» ظهر أمس بآسيوي يحمل الجنسية الباكستانية ممن يقطنون بوسط منطقة المنامة، وأكد أن «هناك مندسين من خارج المنامة كانوا يحملون الجنسية الباكستانية والبنغالية دخلوا للمنامة عقب صلاة العشاء، وأثاروا الشغب واعتدوا على مواطنين بالعصي والأسياخ. بيد أنهم فرّوا للاختباء بالمنازل والمباني المتسأجرة من قبل المقيمين من الجنسية نفسها فور مواجهتهم من قبل الأهالي، الأمر الذي تسبب في حدوث صدامات استمرت حتى ساعات متأخرة».

وذكر أن «غالبية من شرعوا بالاعتداء هم من خارج المنامة ومندسون، لأن غالبية المقيمين في المنطقة نفوا علمهم بالحادثة»، لكنه أردف مبيناً أن «هناك آسيويين في المنطقة نفسها اشتركوا في الاصطدامات أيضاً مع المواطنين بعد تطور الأمر».

يشار إلى أن الصدامات التي حدثت في العاصمة مساء أمس الأول أسفرت عن إصابات بليغة لدى 12 فرداً يحملون الجنسية الباكستانية بعضهم عسكريون نقلوا بسيارات الإسعاف للمستشفى. وكذلك تعرض مواطنون لإصابات مماثلة وأخرى بسيطة.

ومن جهتهم، شدد أهالي العاصمة على ضرورة تفادي أي صدامات خلال الفترة المقبلة، والحفاظ على سلمية التظاهرات والاحتجاجات ولتأمين الأمن المجتمعي بالأحياء السكنية، وخصوصاً بعض تعرض أرواح المواطنين والمقيمين ممن هم بعيدون عن الصدامات للخطر.

وأكد الأهالي على عدم التعرض لأي من المقيمين والاعتداء عليهم، والحفاظ على مبدأ تأمين الأمن لهم، وفي حال وقوع أي صدامات أو تعديات من قبل مندسين يرددون بينهم، فيجب ألا تكون ردة الفعل عشوائية تسفر عن إصابات وخسائر في الأرواح من دون تقدير جدي للموقف، لأن الاعتداءات التي ترد من أي طرف لا تعطي الرخصة للرد عليها بالمثل.


أحد الآسيويين بلباس عسكري يشترك في اشتباكات بالمنامة

السلمانية - أماني المسقطي

كشف عدد من المتواجدين في مجمع السلمانية الطبي مساء أمس الأول (13 مارس/ آذار 2011)، عن أن أحد الآسيويين الذين تم نقلهم إلى المستشفى بعد اشتباكات مع عدد من أهالي منطقة المنامة، كان يرتدي لباساً عسكرياً تحت الثوب التي كان يرتديها.

وفوجئ الأطباء بعد نقل المصاب ضمن مجموعة لا تقل عن 10 آسيويين عبر سيارات الإسعاف إلى المستشفى، أنه وأثناء محاولة علاج الجروح التي أسفرت عن اشتباكاته مع أهالي المنطقة، تم إزالة الثوب التي كان يرتديها، ليتبين أنه كان يرتدي تحتها بدلة عسكرية. كما تم العثور في أحد جيوبه على بطاقة تثبت انتسابه لوزارة الداخلية.

وشهد المستشفى مساء أمس الأول فوضى بعد وصول الجرحى الآسيويين إلى المستشفى، وتعرف الجرحى من أهالي المنامة الذين تصدوا لهم عليهم، مؤكدين أن الآسيويين ذاتهم هم الذين تعرضوا لهم بالضرب في أزقة المنامة بالقرب من مخبز الدسمة ومأتم سيد حبيب، باستخدام أسياخ وألواح خشبية وطابوق

العدد 3112 - الإثنين 14 مارس 2011م الموافق 09 ربيع الثاني 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 43 | 4:41 ص

      عقبال الباقي

      ياربي ياربي , انت القاهر لعبادك بقدرتك وقوتك , يا قهار ويامنتقم , ياربي ما خاب من توكل عليك , وهذه بداية رد الحقوق , والله يمهل ولا يهمل

    • زائر 41 | 4:40 ص

      باللي ما يردهم

      رحلوهم و بسرعة :)

    • زائر 39 | 4:36 ص

      نهاية الغريب الى بلد الأم أما البحرينيون فنخلةٌ ثابتةُ جذورها في الوطن..

      باكستانيون من سكنة المنامة يتجهون لسفارتهم لطلب ترحيلهم

    • زائر 35 | 4:25 ص

      عقبال الباقي المجنسين البلطجية

      الله ينصركم ياشعبي يا احرار 14 فبراير انا واولادي فداكم

    • زائر 33 | 4:15 ص

      الله اكبر

      هاذول اللي شادين فيهم الظهر

    • زائر 1 | 4:00 ص

      ويشششش

      ويش ردكم يا وزارة الداخلية؟؟؟؟

    • زائر 23 | 3:40 ص

      لابد من ملاحقتهم ..

      خليهم علشان يعرفوا غلاوة الجنسية البحرينية!

    • زائر 17 | 3:18 ص

      بحق الزهره وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها اللهم صلى على محمد واله محمد

      انشاءالله عقبال السورين والاردنيين والمصرين والهنود والبنقالين وكل مجنس في هذا البلد وكل خائن خان القضية البحرينية وجرى نحو مصالحة الشخصية

    • زائر 15 | 3:04 ص

      ارحلوا

      ارحلوا بلا عودة

اقرأ ايضاً