العدد 3117 - السبت 19 مارس 2011م الموافق 14 ربيع الثاني 1432هـ

تحدّيات الكتابة حول الحوار الوطني اليوم!

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

على رغم التحدّيات والمسئولية التي أشعر بها اليوم في الكتابة، وبعد التفكير المضني حول أهمّيتها لتوصيل صوت الشعب قبل أي صوت آخر، فإنّني لا أستطيع التوقّف عن الكتابة حول الحوار الوطني اليوم.

نحن لا نستطيع العيش بدون الأمان والأمن وهذا أمر مفروغ منه، كما إننا لا نستطيع أيضاً التوقّف عن الكتابة أو مراقبة ما نكتبه، إنها جلّ كرامة الشعوب، وهي التي تعطينا نوعاً من الشرعية في المجتمع.

الكتابة عن الحوار ليست أمراً مضحكاً وليست متأخّرة، ومهما حاول الجميع أن يصعّد وضع ما نعيشه حالياً من أزمة طائفية في البحرين، فإنّنا مجتمع حرّ في فكره وفي مبادراته وحواره.

وعليه كمواطنة تعشق وطنها أوّلاً وتحترم من يعيش على أرض هذا الوطن، وككاتبة ترصد الموقف السياسي المعاش في البحرين، فإنني أناشد ولي العهد سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة حفظه الله، على إرجاع نصاب الحوار مع المتظاهرين والمعتصمين، والالتقاء بممثّلي الجمعيات السبع أو من ينوب عنهم حتى نخرج من هذه الأزمة، إذ إنها كانت أزمة على مستوى البحرين، وخرجت لتكون إقليمية بقلق عالمي.

نحن أهل البحرين ونحن من نعيش على هذه الأرض، ونحن كذلك من يتوق إلى الحوار، وخاصة بعد المشكلات والأزمات التي أُجبرَ المواطن البحريني عليها في ظل جو معتم غامض، لا نعلم كيف سنتخلّص منه.

قرّر ديوان الخدمة المدنية عودة الموظّفين إلى أعمالهم، وآن لنا الآن أن نحاول تكرار الحوار، فهو الفائدة المرجوة للخروج من هذه الأزمة، وهو الذي سيلحم البحرينيين مرّة أخرى، فالقلوب مشحونة والأفكار مهيّجة، والجميع يضع يده على قلبه عند عودته إلى الحياة العامة العادية.

نحن لا نستطيع الرجوع بدون التحضّر المعهود عنا والمشهود لنا، وبدون نصفنا الآخر، وبدون التعايش السلمي، وعليه فإنّه مع التحدّيات التي نواجهها في الكتابة نرجع ونقول بأعلى صوتنا: الحوار ثم الحوار ثم الحوار!

لا أحد ينسى بأنّ أهل البحرين قد عاصروا العديد من الأزمات، وما زلنا نشهد الأزمات، ولكن لابد لنا أن نتخلّص من هذه الأزمة الشديدة، فبعد السياسة، ما نحن إلاّ بشر نعمل وعندنا نفس المشكلات والهموم والتحدّيات.

نرجو من ولي عهدنا الأمير سلمان بن حمد آل خليفة وهو مصدر ثقتنا كان وما زال، أن يبادر في مسألة الحوار الوطني، فالمشكلة بحرينية وليست خاصة بأحد، ولا نريد لأحد التدخّل في شأننا، إذ إننا يجب أن نكون قادرين على حل مشكلاتنا بأنفسنا.

وليحفظ الله البحرين وأهلها وكل من عشق أرضها، اللهم آمين

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 3117 - السبت 19 مارس 2011م الموافق 14 ربيع الثاني 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 31 | 2:48 م

      فليكن هذا مقالك القادم

      ارجو منكِ إلقاء الضوء على ما يعانيه المواطن عند نقاط التفتيش و رفع نداء إلى سعادة وزير الداخليه، حيث يجد المواطن المعاملة على حسب هويته، و كثيراً ما يسألوننا إن كنا سنةً أوشيعة!!!!فإن إتضح لهم أننا من الطائفة الأخرى فالويل لنا. فهل يوجد فرق بين السني والشيعي في دستور مملكتنا؟ و هل يجوز التمييز بين المواطنين؟ كذلك يسألوننا سؤالاً غبياً: هل ذهبتً إلى الدوار؟ فإذا كان جوابك بالنفي تركوك، وإذا كنتَ صادقاً و أجبتَ بالإيجاب فحدث و لا حرج. أرجو الكتابة حول هذا الموضوع بضمير و حس وطني

    • زائر 30 | 2:29 م

      سمو ولي العهد

      هذا الشاب الخلوق المحبوب من جميع أطياف شعبه . حتى من كانوا معتصمين في الدوّار يحبونه رغم الشعارات التي رفعوها في ساعات غضبهم بسبب سقوط ضحايا أعزاء عليهم و علينا. نعم يحبونه، و اقولها يثقة كبيرة، فوالله والله لو كان سموه حفظه الله فاجأهم بزيارة عزيزة للدوار لرفعوه على رؤوسهم رغم جراحهم، لما يتمتع به هذا الإنسان من محبة و شعبية كبيرة خصوصاً بين جيل الشباب . و كمواطن أحب وطني وأتمنى له الأمن والأمان، فإنني أتمنى على سموه عدم اليأس والسعي لإنقاذ البحرين و أهلها الطيبين مما ألمّ بهم و شطرهم نصفين.

    • زائر 28 | 10:38 ص

      انا رفاعي خائف على مستقبل ابنائنا

      يا تاج الراس يا سلمان نرجو منك انقاد هذا البلد من النفق المظلم اننا تعايشنا مع أخواننا الشيعة في السراء و الضراء صحيح اننا نختلف معهم في بعض الأطروحات ولاكن كلنا ايادينا على قلبنا أصبحنا نخاف على مستقبل أولادنا نريد ان تعود البحرين مثل لول نروح القرى وأها القري يجو عندنا بأمان

    • زائر 26 | 9:00 ص

      قبل كل شيء:

      يجب أن بتوقف تلفزيون البحرين عن الكذب على الناس وعن الشحن الطائفي البغيض.
      كما يجب أن تتركنا جميع القنوات الرخيصة التي تحشد وتدعو للعنف ونقصد بالذات قناتي صفا ووصال .

    • زائر 25 | 7:16 ص

      طاوله الحوار الوطنى

      مشكورة على المقال
      بس ليش طاوله وحوار ومضيعه الوقت
      انه اقول تنفيذ المطالب والنقاط التي تم اعتمادها مع سمو ولي العهد والجهات التي تجاوبت معاة حالا حالا حالا
      هذا الموقف الان مطلوب بصورة ملحه لحل هذة الازمه والرجوع الى الحاله الطبيعيه للوطن وما كنا عليهمن امن .

    • زائر 20 | 5:12 ص

      أختي الكاتبة,
      يجب أن توجهي خطابك للجمعيات المعارضة والتي كانت السبب في ما وصلنا اليه الأن فكلنا نعلم أن سمو ولي العهد لم يدخر أي جهد ولأخر لحظة لكي يلتقي الجميع على طاولة الحوار ولكن أبت المعارضة الا لتأزيم الوضع وادخال البلاد والعباد في هذه المتاهة التي نعيشها الأن.

    • زائر 18 | 4:49 ص

      زائر

      استوقفتني بعض الردود .. اراكم تردون على الاخت الكاتبة وكأنها تمثل الحكومة ؟ تقولون اي حوار وانتم تشهرون السلاح علينا ؟ اخواني لا تجعلوا المغرضين ينجحون في اهدافهم . الكثير من اخواننا واخواتنا اهل السنه غير راضين عما يحصل. وفعلا شأنا ام أبينا لا مخرج من الازمة غير الحوار .. وكما قال أية الله الشيخ عيسى قاسم تحركاتنا سلميه الى ان نحصل على حقوقنا

    • زائر 17 | 3:53 ص

      قبل الحوار سحب السلاح و احترام الإنسانية

      تريدون حوار مع وجود السلاح و الإعتقالات و التحشيد الإعلامي الطائفي !! كيف يكون حوارا إذن ؟
      تريدون أن يرجع كل شيء إلى نصابه و أنتم تشهرون السلاح و الرصاص و تحاصرون المناطق و القرى و تكسرون المساجد و تمنعون الناس من الصلاة ؟!!
      ليش اشفيه تعليقي علشان ما تحطونه يا الوسط الكاتبة لها رأي و الناس لهم رأي أيضا؟

    • زائر 8 | 2:31 ص

      شماعة الحوار

      تستطيع الحكومة بقرار جريءان تبدأبتحقيق المطالب
      من دون الحاجة إلى فلان وعلان وأهل مكة أدرى بشعابها .

    • زائر 5 | 12:45 ص

      كيف

      كيف تحاورني وسلاحك مشهور في وجهي كيف تحاورني ورصاصك اخترق صدري ابحاور الميت كيف بحاور من مات ووري في الثرى مات الحوار فليرحمه الله

    • زائر 4 | 12:41 ص

      بومحمد عاشق البحرين

      لن نلتفت الي الماضي بل سوف ننظر الي المستقبل المشرق بإذن الله وولي عهدنا سمو الامير سلمان بن حمد قد وعد ووعد الحر دين فهذا الوطن نريد من يبنية لا من يهدمه من يعمر ليس من يدمر فكلنا سوف نخسر اذا لم نتحاور وكلنا سوف نربح إذا تحاورنا فليس هناك منتصر وليس هناك رابح فمن يظن ذلك فقد أخطأ.
      وشكراً لكاتبتنا العزيزة

    • زائر 3 | 12:25 ص

      الكاتبة الفاضلة

      قد كتبت أمنياتنا قلوبنا جميعا وعبّرت عنها تعبيرا وطنيا صادقا أمينا
      فجزاك الله خير الجزاء
      ويا أشراقة المستقبل يا بوعيسى القلوب والعيون معقودة على انقاذ البلاد علي يديك الكريمة لروحك الطيبة البحرينية الأصيلة وإن لم يقدر الجماعة فلسفة مبادرتك وضيعوها ولكن لازالت الفرصة باقية
      اللهم أحفظ البحرين وأهلها من كل شر وضر شعبا وقيادة

    • زائر 2 | 12:09 ص

      لا نستطيع تحمل ظلم اكثر .. حكومة تقتلني لاتستحق البقاء

      عندنه شرف وكرامة وعزة .. شلون تقتلونه وترعبونه وبعدين يبه تعالوا للعمل ولا كأن صاير شي !! .. بعدين اختي اي حوار ؟؟؟ على كيفهم بس ؟؟ وقت اللي يبون حوار ( طبعا حوار اللي على كيف السلطة ) .. ووقت اللي يبون يقمعون .. والشعب يعني يتفرج ؟؟ يبه احنه عندنه عزة وكرامة وما نرضى بهالذل
      رجاءا انشروا اعزائي بالوسط

    • زائر 1 | 11:44 م

      نحتاج لاطلالة ولي العهد

      نحتاج لاطلالة ولي العهد ليعيد الامور لنصابها و يقف النزف في القلوب قبل الجسد

اقرأ ايضاً