العدد 3119 - الإثنين 21 مارس 2011م الموافق 16 ربيع الثاني 1432هـ

الحروب المقبلة في الشرق الأوسط سيكون سببها «تقاسم المياه»

يوافق اليوم الثلثاء (22 مارس/ آذار 2011) «يوم المياه العالمي» في جدول أنشطة الأمم المتحدة.

وقال خبراء يوم الأحد الماضي إن الأمم المتحدة يجب أن تعمل على النهوض «بدبلوماسية المياه» لنزع فتيل أي توتر بشأن المياه في مناطق مثل الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حيث يمكن أن يؤدي شح الموارد إلى صراعات في المستقبل.

وأضافوا أنه ينبغي لمجلس الأمن الدولي أن يجد سبلاً لتعزيز التعاون بشأن المياه في البحيرات أو الأنهار المشتركة مثل الميكونج والنيل التي يرجح أن تتعرض لضغوط بسبب ارتفاع عدد سكان العالم والتغير المناخي.

وقالوا إن منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هما الأكثر عرضة لخطر الصراع بسبب شح المياه لكن التاريخ يظهر أن «حروب المياه» نادرة للغاية.

وقال رئيس برنامج المياه بالأمم المتحدة، ظفر عديل لـ «رويترز» قبل اجتماع للخبراء في كندا هذا الأسبوع لمناقشة قضايا المياه والأمن «نحن نعتقد أن المياه ستكون قضية ملائمة لمجلس الأمن الدولي».

وتتوقع دراسات الأمم المتحدة أن تعاني 30 دولة من «ندرة المياه» في 2025 ارتفاعاً من 20 في 1990. و18 من هذه الدول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وأضيفت مصر وليبيا إلى القائمة التي أعدت العام 1990 وتضم أيضاً إسرائيل والصومال.

وتعني ندرة المياه ألا يتاح للفرد سوى 1000 متر مكعب أو أقل من المياه سنوياً. وينسق برنامج الأمم المتحدة للمياه الأنشطة المتعلقة بالمياه التي تقوم بها جميع وكالات الأمم المتحدة.

وأفاد بيان بخصوص المحادثات التي ستجرى في تورونتو بين يومي 21 و23 مارس بأن «المنطقة العربية التي تتألف من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على رأس المناطق المعرضة لخطر صراعات المياه».

وقال عديل إنه يجب على الأمم المتحدة أن تسعى للنهوض بالتعاون بين المتنافسين على موارد الماء من خلال شكل من أشكال «دبلوماسية المياه».

وقال «لدينا تاريخ كامل من الحالات التي... استخدمت فيها دول في حالة حرب المياه كعنصر محايد تقريباً». وتعاونت الهند وباكستان على سبيل المثال في تقاسم إمدادات المياه في نهر أندوس حتى اثناء حربي 1965 و1971.

ويقول خبراء إن الحالة الوحيدة الموثقة لوقوع «حرب مياه» كانت قبل 4500 عام عندما اندلعت حرب بين مدينتي لكش وآمة في منطقة بين النهرين.

وقال فابريس رينو، من معهد البيئة والأمن البشري في جامعة الأمم المتحدة في بيان إنه باستثناء هذا المثال «لم تكن المياه يوماً السبب الرئيسي لوقوع حرب بين دولتين».

وبرغم ذلك قال عديل إن الضغوط على امدادات المياه بسبب الاحتباس الحراري وزيادة السكان الذين يتوقع أن يصل عددهم إلى تسعة مليارات بحلول 2050 ارتفاعاً من سبعة مليارات في 2011 قد يشدد خطر اندلاع صراعات مستقبلاً.

ويعيش 40 في المئة من سكان العالم في أحواض 263 نهراً عالمياً منها ما هو كبير مثل الأمزون وما هو صغير مثل نهر الأردن. وستعد محادثات تورونتو لاجتماع اوسع في مايو/ أيار يضم 37 زعيماً عالمياً سابقاً في مجموعة تدعى مجلس العمل المشترك

العدد 3119 - الإثنين 21 مارس 2011م الموافق 16 ربيع الثاني 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 7:54 ص

      مصر محفوظة باذان اللة

      مصر محفوظة باذن اللة من اى صراعات والمياة من عند اللة لم تحاش عن مصر مهما بناء سدواد اوغيرة لان الياة تيجى مصر من طبيعة ربنية لم يقدار بشر عن نزع المياة من مصر باذن اللة

اقرأ ايضاً