دعا المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، السيد علي خامنئي الإيرانيين أمس الاثنين (21 مارس/آذار 2001) إلى «الجهاد الاقتصادي» الشامل في العام المقبل «لإحباط مخططات الأعداء»، وذلك أثناء احتفالات الإيرانيين برأس السنة الإيرانية الجديدة (النوروز).

وقال خامنئي في رسالة بثها التلفزيون الرسمي إن «هذه العقوبات التي يخطط لها أو يطبقها أعداء الأمة الإيرانية تهدف إلى توجيه ضربة للتقدم في بلادنا، أو عرقلة تقدمها المتسارع».

وأضاف «ولكن الأعداء لا يمكن أن يحققوا هدفهم من هذه العقوبات ... بفضل سياسات مسئولينا وتعاون أبناء أمتنا». وتابع «لهذا السبب، أعلن هذا العام عاماً للجهاد الاقتصادي» مشيراً إلى أنه يتوقع من المسئولين والسكان التصرف طبقاً لذلك.

وأشاد خامنئي بسياسة الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد في التخلص تدريجياً من الدعم السنوي الذي يبلغ حجمه مليارات الدولارات بوصفها «خطوة رئيسية» في الإصلاح الاقتصادي.

وتعليقاً على الأحداث التي تشهدها دول المنطقة، قال خامنئي إن «احتفالات هذا العام تشوبها أحداث مريرة تحصل ضد الشعوب العربية ... وأدعو الله أن يعين هذه الشعوب ويعاقب أعداءها».

وقال إن «ما يحدث للشعوب في هذه الدول لا يتيح لأحد أن يشعر ببهجة العيد بشكل كامل».

وعلى الرغم من إعرابه عن التأييد للمتظاهرين في المنطقة وتنديده بـ «القمع الحكومي» فقد سحقت إيران احتجاجات في الداخل وسجنت عشرات المتظاهرين منذ انتخابات رئاسية متنازع عليها في العام 2009