العدد 3119 - الإثنين 21 مارس 2011م الموافق 16 ربيع الثاني 1432هـ

انتظام الحركة التجارية بالأسواق واستمرار الركود بالمجمعات التجارية

إقبالٌ كبيرٌ على الخضراوات والفواكه والمواد الغذائية التموينية

انتظمت الحركة التجارية في الأسواق المركزية بشكل أفضل حتى يوم أمس (الاثنين 21 مارس/ آذار 2011)، وشهدت إقبالاً من قبل المستهلكين منذ الساعات الأولى من الصباح لشراء الخضراوات والفواكه إلى جانب اللحوم. في الوقت الذي استمر فيه الركود بالمجمعات التجارية الكبرى.

ولوحظ ارتفاع نسبة الإقبال أيضاً على المواد الغذائية التموينية طويلة الأمد ضمن إجراءات يتخذها البعض تحسباً لأي طارئ أمني قد يطرأ على البلاد خلال هذه الفترة، وخصوصاً مع استمرار التوترات الأمنية في بعض المناطق.

وتوافرت في الأسواق المركزية الرئيسية في البلاد (سوق المنامة المركزي، سوق جدحفص الشعبي، سوق المحرق) كميات كافية تواءمت وحجم الطلب بالنسبة للخضراوات والفواكه، إلا أنها كانت تشهد ارتفاعاً طفيفاً في الأسعار عمَّا قبل الأزمة الأمنية في البلاد. ولم يرصد أي نقص في السلع الرئيسية من الخضروات المتمثلة في الطماطم والبصل والبطاطس والخضار الورقية.

واستأنف عدد من التجار والباعة الموردون للخضراوات والفواكه إلى استئناف عمليات الاستيراد من الدول المجاورة مثل المملكة العربية السعودية والأردن وسوريا وغيرها من الدول، وهو ما أسهم في خفض الأسعار تدريجياً خلال الأيام الثلاثة الماضية بعد أن شهدت ارتفاعاً ملحوظاً بسبب ارتفاع مستوى الطلب على العرض خلال الأزمة الأمنية نهاية الأسبوع الماضي.

ومن جهته، طمأن مدير شركة فاضل السماهيجي التجارية، عمار السماهيجي بأن «الحركة التجارية في الأسواق أصبحت طبيعية حالياً، وأنه وصلت للبلاد خلال اليومين الماضيين كميات كبيرة من الشحنات المستوردة للسلع الرئيسية، مؤكداً أن الأسعار مستقرة وفي مستواها الاعتيادي».

وذكر السماهيجي أنه «لا توجد أي مشكلات في الأسواق حالياً، إلا أن حضور المستهلكين في السوق المركزي بالمنامة خصوصاً يعد محدوداً إلى حد ما نظراً للتواجد الأمني بالقرب من مخارج ومداخل السوق القريبة من دوار اللؤلؤة»، مشيراً إلى أن «الاعتماد حالياً على البيع بالجملة للأسواق المركزية والشعبية الأخرى في البلاد».

هذا وتحسنت أوضاع سوق اللحوم المركزي بعد بدء شركة البحرين للمواشي العمل بداية الأسبوع الجاري وضخ كميات كبيرة من الذبائح للأسواق المحلية، إلا أنه لوحظ غياب الأسماك بمختلف أصنافها تماماً من الأسواق المركزية والأخرى الفرعية بسبب حظر التجول المفروض على الحركة البحرية بدءاً من الساعة الخامسة عصراً وحتى السادسة صباحاً.

وبما أن حركة الصيادين الاعتيادية تكون خلال فترة الحظر المفروض، فإن ما يتوافر من أسماك شحيحة في الأسواق تعتبر غالية الثمن نظراً لارتفاع مستوى الطلب على العرض وتوقف عدد كبير من الصيادين عن العمل نظراً للظروف الأمنية في المناطق قبل الحظر البحري.

وعلى مستوى منتوجات الحليب، فقد وفرت الشركات المعنية في هذا الجانب كميات إضافية في الأسواق خلال اليومين الماضيين نظراً لارتفاع مستوى الطلب من قبل المستهلكين الذين يتحسبون لأي طارئ يمنعهم من مغادرة منازلهم بشكل اعتيادي، إلا أنَّ هذه المنتوجات تصل متأخرة لما قبل الظهيرة بسبب المحاذير الأمنية التي تمنع خروج الموظفين والعمال لهذه الشركات مبكراً.

وبالنسبة للمجمعات التجارية الكبرى في البلاد، فقد استمر الركود في الحركة التجارية فيها للأسبوع الثالث على التوالي، وخصوصاً أنها أصبحت تغلق أبوابها عند الساعة السابعة مساءً نظراً لوقوع غالبيتها (5 مجمعات) على شارع خليفة بن سلمان السريع الذي يشمله قرار حظر التجول مساءً.

واقتصرت الحركة في المجمعات التجارية خلال النهار على المحالات المتعلقة بخدمات الهاتف والصيدليات والمطاعم بشكل رئيسي، في حين شاب الركود مرافق الترفيه والتسوق بشكل ملحوظ.

وكانت بعض المجمعات التجارية قد قلصت فترة عملها لساعتين على الأقل خلال اسبوعي ما قبل التدخل العسكري الأخير لفضِّ اعتصام دوار اللؤلؤة ومرفأ البحرين المالي، وذلك بسبب غياب المرتادين ومحاذير التوترات الأمنية بالمنطقة المحيطة بهذه المجمعات

العدد 3119 - الإثنين 21 مارس 2011م الموافق 16 ربيع الثاني 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً