قال نائب وزير خارجية النرويج إن منطقة أبيي السودانية ستتحول إلى نزاع سرطاني دولي بين شمال وجنوب السودان وإنه يجب حسم هذه القضية قبل انفصال جنوب السودان عن شماله في يوليو/ تموز المقبل.
وتشكل النرويج والولايات المتحدة وبريطانيا مجموعة ثلاثية (ترويكا) ضامنة لاتفاق السلام الذي أبرم في العام 2005 بين الشمال والجنوب وأنهى أطول حرب أهلية في إفريقيا كما تلعب النرويج دوراً استشارياً بارزاً في قطاع النفط السوداني. وصوت جنوب السودان في استفتاء أجري في يناير/ كانون الثاني الماضي على الانفصال عن الشمال.
وقال نائب وزير الخارجية النرويجي، اسبين بارت ايدي لوكالة «رويترز» أمس الأول (الأربعاء) خلال زيارة للخرطوم «سيكون لصراع محلي تذكيه قوى خارجية تأثير سلبي للغاية على كل شيء يسير بشكل جيد ولذلك أبيي ستكون سرطاناً في النصف يعاني منه كل الأطراف».
وأضاف «هذا شيء مثير للقلق جداً إذا لم يتم الاتفاق قبل التاسع من يوليو على الحدود غير المحسومة إلى الآن. موقفنا الأساسي هو ضرورة حسم هذه المسألة». ومن المقرر وفقاً لاتفاق العام 2005 انفصال جنوب السودان رسمياً عن الشمال في التاسع من يوليو المقبل بعد ستة أشهر من الاستفتاء. وذكر ايدي أنه إذا لم يتم حسم المسألة ستتحول أبيي إلى نزاع دولي يتطلب وساطة دولية مما سيوتر العلاقات بين جارتي المستقبل حين يتحول جنوب السودان إلى دولة ناشئة في القارة الإفريقية
العدد 3122 - الخميس 24 مارس 2011م الموافق 19 ربيع الثاني 1432هـ
