شنّ الطيران الإسرائيلي صباح أمس الخميس (24 مارس/ آذار 2011) غارة وقصفاً مدفعياً على قطاع غزة أديا إلى إصابة 4 فلسطينيين بجروح، بحسب ما أفادت مصادر طبية فلسطينية.

وأعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي ظهر أمس في بيان صحافي «استهداف موقع زيكيم العسكري الصهيوني الواقع شمال قطاع غزة بصاروخ موجه». وأكدت السرايا أن «القصف يأتي في سياق الرد المتواصل على جرائم الاحتلال الصهيوني المتصاعدة ضد شعبنا ومقاومته والتي كان آخرها استهداف أربعة من أبرز قادة ومجاهدي سرايا القدس بمدينة غزة (الثلثاء الماضي) شرق حي الزيتون».

الأمن الفلسطيني يعتقل اثنين من قادة الجهاد الإسلامي في الضفة

إسرائيل تواصل مهاجمة أهداف في غزة

غزة - رويترز

ضربت طائرات إسرائيلية أهدافاً في قطاع غزة أمس الخميس بعد يوم من إطلاق نشطاء فلسطينيين أكثر من 10 صواريخ وقذائف «مورتر» عبر الحدود وفي عمق اسرائيل.

وأدى تصاعد العنف على الحدود مع غزة خلال الأيام القليلة الماضية إلى مخاوف من اندلاع حرب جديدة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تحكم قطاع غزة بعد شهور من الهدوء النسبي. وقالت «حماس» إن أحدث هجمات شنتها إسرائيل استهدفت أنفاقاً للتهريب على الحدود بين غزة ومصر وكذلك أحد معسكراتها للتدريب بوسط غزة. وقال شهود إن غارة ثالثة أصابت محولاً للكهرباء مما تسبب في انقطاع الكهرباء في المنطقة. وقال مسعفون إن الغارات لم تسفر عن سقوط إصابات. وذكرت «حماس» أنها أمرت أفرادها بترك مواقعهم.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن هجماته جاءت رداً على هجمات صاروخية متلاحقة في الآونة الأخيرة. وبعد ساعات قالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن طائرة إسرائيلية أطلقت النار على «مجموعة من الإرهابيين كانوا يعدون لإطلاق الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية».

وتصاعد العنف بامتداد الحدود مع غزة خلال الأيام القليلة الماضية وأسفر تفجير أمس الأول في القدس ألقت الشرطة الإسرائيلية المسئولية فيه على عاتق نشطاء فلسطينيين عن مقتل امرأة وإصابة 30 شخصا. وكان أول هجوم في المدينة منذ العام 2004. وفي الضفة الغربية المحتلة قالت حركة الجهاد الإسلامي إن قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية احتجزت اثنين من زعمائها لاستجوابهما بشأن التفجير. ولم تعلن أي جماعة مسئوليتها عن التفجير الذي وقع قرب محطة للحافلات.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه تم إطلاق أكثر من 10 صواريخ وقذائف مورتر من غزة إلى جنوب إسرائيل أمس الأول ووصل بعضها إلى مدينتي بئر السبع على بعد 35 كيلومترا وأشدود على بعد 40 كيلومترا.

وقال ماتان فيلناي وزير الدفاع عن الجبهة الداخلية لراديو «اسرائيل»: «حماس هي التي تتحمل المسئولية الكاملة عن ذلك... نعلم كيف نتصرف وأثبتنا ذلك في الماضي... سنضرب بشكل ملائم عندما تكون هناك حاجة لذلك».

وتقول «حماس» إن هجماتها في الأسبوع الماضي جاءت رداً على غارات إسرائيلية. وقتلت نيران إسرائيلية في قطاع غزة يوم الثلثاء خمسة نشطاء فلسطينيين وأربعة مدنيين منهم ثلاثة أطفال.

وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو النشطاء في قطاع غزة أمس من أن إسرائيل ستتصرف بشكل حاسم للدفاع عن نفسها. وهدد بتبادل «للضربات» لفترة طويلة مع النشطاء الفلسطينيين لكن مسئولين من الجانبين قالوا إنهم يريدون منع تكرار الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة في العام 2009 لمدة ثلاثة أسابيع