وجه أهالي عالي صرخة من أجل الوحدة الوطنية، وقالوا «إن أبناء مدينة عالي يناشدون الضمير الوطني لكل بحريني وبحرينية على أرض هذا الوطن أن يتكاتفوا ويتضامنوا ويتلاحموا جسدًا واحدًا في مواجهة هذه المحنة العصيبة التي توشك أن تفتك بسلام وترابط وتماسك هذا الوطن الحبيب الذي ترعرعنا جميعًا في ربوعه نسيجًا واحدًا لا يعرف الحقد أو الغل أو الضغينة من أجل اختلاف في المذهب أو العرق أو العنصر».

وأضافوا في بيان أصدروه أمس السبت (26 مارس/ آذار 2011) «نحن أبناء مدينة عالي من عنصري هذه الأمة من سنة وشيعة نناشد كل أبناء هذا الوطن الحبيب باسم وحدة تراب هذا الوطن الذي يقلهم جميعًا، وباسم الدماء الواحدة التي تجري في عروقهم جميعًا، وباسم ما بينهم من تصاهر وتزاوج، وباسم ماضيهم وحاضرهم ومستقبلهم المشترك، وباسم الدين الواحد الذي مهما اختلفت أطيافه يظل دينًا واحدًا وجامعًا، وباسم ما عُرف عن شعب البحرين من تحضر وتسامح ومحبة، أن يتداعوا جميعًا إلى أن ينبذوا وراء ظهورهم وإلى الأبد كل دواعي الفتن والتعصب والفُرقة من أجل حاضر هذا الوطن المشترك ومستقبله».

ونوهوا إلى أن «الأمم العظيمة والشعوب الراقية والمتحضرة لا تزيدها الأزمات والمحن الكبرى إلا تماسكًا وترابطاً ورقيًا، وهذا ما نراهن جميعًا عليه من كل أهل البحرين النبلاء، أن يصطفوا جميعًا يدًا واحدة من أجل الحفاظ على سلامة وتلاحم النسيج الوطني للبحرين الحبيبة. لكل ذلك، فإننا نهيب بكل أبناء هذا الوطن الحبيب ألا يسمحوا لدعاة الفتن والمرتزقين على موائد المحن والأزمات أن يشقوا صفهم ووحدتهم التي لطالما تغنى بها القاصي والداني، ذلك أننا كنا ومازلنا وسنظل جميعًا بإذن الله تعالى في مركب واحد ومصير مشترك، على رغم أزمة تلوح أو محنة تطرأ، ذلك أن الأمم العظيمة تجلوها المحن الكبيرة والخطوب الجسام».

وأردفوا أن «ما دعانا لتوجيه هذه الصرخة، هو أننا تمثيل صادق لقيم البحرين الصادقة والنبيلة والأصيلة؛ ذلك أن سكان عالي هم من كل مناطق البحرين المختلفة: من المحرق، والدراز، والمنامة، وأم الحصم... وسواها، أتينا جميعًا بكل أطيافنا المذهبية والعرقية، والتحمنا بأهل هذه المدينة الذين سبقونا، فلم يكن بيننا يومًا تعصب ولا تنابذ، ولا تمييز، على مذهب أو عنصر أو عرق، بل كنا ومازلنا وسنظل بإذن الله تمثيلاً رائعًا وأصيلاً لمعاني وقيم الحب والمودة والإخاء التي هي قيم شعب البحرين الأصيل الذي أتينا جميعًا منه».

ودعوا كل شعب البحرين الأصيل إلى أن «يتمسك بهذه القيم والمعاني التي هي قيمه ومعانيه في هذه اللحظة الصعبة والأليمة»، مناشدين «باسم تراب هذا الوطن، باسم الدماء الواحدة الجارية في عروقكم، وباسم ما بينكم من تصاهر وتزاوج، باسم الماضي والحاضر والمستقبل المشترك، باسم الدين الواحد الذي مهما اختلفت أطيافه يظل واحدًا وجامعًا وموحِّدًا أن تحفظوا هذا الوطن ووحدته ونسيجه المشترك في عيونكم ونفوسكم وضمائركم»