العدد 3124 - السبت 26 مارس 2011م الموافق 21 ربيع الثاني 1432هـ

بداية فجر جديد!

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

عند بداية كل فجر جديد يطل على البحرين، نأمل بأنّ هذا الفجر قد يكون أفضل من الفجر الذي سبقه، وهو أمل مولود عند كل بحريني أصيل عشق هذه الأرض الطيّبة ولم يفرّط فيها.

قد تكون الأحوال مستقرّة اقتصادياً في البحرين كما ذكر محافظ البحرين المركزي السيد رشيد المعراج - مع أننا لا نعتقد ذلك -، ولكن الأحوال الاجتماعية ما زالت في توتّر ومخاوف مع فجر كل يوم يطل علينا.

المتظاهرون ما زالوا يأملون خيراً، وباقي الشعب يريدون التهدئة، وحتى يتحقّق ذلك لابد لنا من الالتفاف والاصطفاف جنباً الى جنب، اذ إنّ الفرقة والانقسام لم ينجحا مع أهل البحرين.

ولتحقيق الوحدة مرّة أخرى، لابد لنا من الانصات الى ما تطلبه القيادة الرشيدة من التزامها بأسس الحوار مع المعتصمين، لتحقيق المطالب، ولتأكيد هويّة أهل البحرين ومعدنهم الأصيل.

ذلك الشهر الماضي كان قاسياً علينا بعض الشيء، وقد فاجأنا بوجود خلل في التركيبة الجديدة لدينا، ولكننا بإذن الله سنتخطّى ذلك الشهر والأشهر التي ستليه، والتي أوقعت في نفوسنا حزناً عميقاً، من جميع الجوانب، وفي شتى الأصعدة.

مع هذا الفجر الجديد، لدينا أمنيات نريد تحقيقها على أرض الوطن، حتى لا يتزعزع أمنه، أو تستعر جذوة ناره، إذ إنّه ليس من صالح أحد أن تستعر الطائفية ويستمر الانقسام، وحتى لا تتصعّد الحالة السياسية السيئة الى أسوأ.

ما نريده اليوم هو تطييب الخواطر، وارجاع الشارع الى ما كان عليه من خلال الحوار، الذي قد لا يريد قراءته البعض، فلقد تشاءموا من هذه الكلمة على رغم جدّيتها وعناها العميق.

ومازلنا نثق بأنّ ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة لديه القدرة على احتواء جميع الأطراف، لأنّ البحرين لا تتحمّل ما يحدث لها اليوم، وشعبها معروف بقلبه النقي، ولذلك يجب أن نصفّي القلوب لنبدأ الحوار.

سمعنا الأخبار تلو الأخبار، وشبعنا من قراءة الدروس السياسية، وما يريده المواطن العادي اليوم ما هو الاّ جزء بسيط لتعديل الأوضاع في البحرين، التي طالما عاصرت اعتصامات ومظاهرات، وهذا دليل على وجود النسق الديموقراطي في أركان هذا المجتمع منذ القدم.

يجب على القيادات الشعبية اليوم أن تلتف حول القيادة، كما وجب على القيادة الانصات الى بعض المطالب، لأهمّيتها في تجاوز هذه الأزمة، التي شكّلت مأزقاً لدينا جميعاً ونريد الخلاص منه.

وندعو للبحرين وأهلها الأمن والأمان والسلامة والطمأنينه والسلام، كما نرجو رجوع الأمور الى نصابها الطبيعي الصحيح، حتى نستثمر المشاريع الاقتصادية ونستفيد من الطاقات الشبابية التي هي ركيزة كل مجتمع متحضّر

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 3124 - السبت 26 مارس 2011م الموافق 21 ربيع الثاني 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 14 | 3:31 م

      صباح الخير أختي

      نحن نصحوا في كل يوم على أمل أن لا نسمع صوت الطائرات او اصوات الرصاص أو القنابل. ويبدو بأن أنوفنا وأعيننا استأنست بالغاز . أين تقطنين يا أختي؟ هل انت من البحرين؟ هل كان الشهر قاس علينا بعض الشيء؟
      وهل يوجد أقسى من الدماء والتنكيل والتعذيب؟
      أين الحوار الذي يتكلمون عنه في الروايات والصحف؟ هل هو حقيقة أم خيال؟ نحن لانرى الا أموات وجثث تزف الى المقابر وهي في ريعان الشباب.... ذهب الحوار واقتلع الدوار وعشنا الحصار صغار وكبار. أين العرب الأحرار؟ أين الأخوة في الدين الأبرار؟

    • زائر 13 | 12:19 م

      نعم الراى

      اشكر لك هذا الرأى السديد و اتمنى من الله العزيز الكريم ان يوفقك دائماً فى بث الخير و الصلاح.
      اريد الخير للجميع و اطلب من الله العلى الكريم ان يبدأ الحوار بأسرع وقت لأنى متفائل جداً لنتائجه الإيجابية التى ستعم بالخير لجميع اهل البحرين.
      بارك الله لك و وفقك دائماً للخير و الصلاح.

    • زائر 11 | 6:48 ص

      فجرنا

      فجرنا تشييع شهيد.. وأنباء عن اعتقال ابن الجيران.. وصور تحكي مشاهد تكسيير مقتنيات بيت أحد رجال الدين... وطفلة تبكي تسأل أمها عن مكان أبيها.... وصاحبٌ خرج لشغله ولم يعد... وأمٌّ توصي ولدها بعدم حمل علم البحرين خوفًا من نقطة التفتيش......... هذا فجرنا، فماهي أخبار فجركم؟.. استنكار وشفقة وتعاطف إن شاء الله!!

    • زائر 9 | 6:19 ص

      شكرا للكويت

      (شكرا كويت المعالي, إنني خجل**والشكر أجمل ما يهدى لإنسان)
      (شكرا لمن أمره بعد الإله لنا**أفقا أضاء بأن الناس صنفان)
      (شكرا لمن عبروا البيداء في وله**سعيا لنجدة إخوانا وخلان)
      (شكرا لمن كتبوا في حقنا سطرا**مداده المسك ممزوجا بريحان)
      (شكرا لمن نطقوا صدقا بمحنتنا**في وجه من قابلوا الحسنى بنكران)
      (شكرا جزيلا لكم أنتم لنا سند**مقامكم أول وليخسأ الشاني)
      (شكرا جزيلا لكم أنتم أحبتنا**وفي محبتكم لا يرتب اثنان)
      (بحر من الشكر لا يجزي مناقبكم** فألف شكر لكم من كل بحراني)

    • زائر 8 | 5:21 ص

      فجرنا... واحد؟!

      لسنا نحن من نقطع الألسنة.. ولسنا نحن من يقف فوق الدبابات ويُطلق النار على حاملي الأزهار... ولسنا نحن من يُداهم القرى ويُروع الأطفال والنساء، ولسنا من يقتحم البيوت ويكسّر الأبواب.. ولسنا نحن من يقنّع وجهه ويوقف السيارات ويشتم ويضرب........ نحن نُقتل ونُضرب ونُعتقل ونُهان... في كل يوم.... ويأتي بعدها من يضحك ويرقص ويتهم ولا يُصدّق دمائنا ونعوشنا وبكاء أطفالنا..... هذا فجرنا... ورضًا بقضائك يا رب لا معبود سواك... والحمد لله الذي لا يُحمد على مكروه سواه!!

    • زائر 7 | 4:21 ص

      جزاءك الله خير

      اختي الفاضلة انا مع الحوار الهادف الصادق من جميع الاطراف كما نرجو من الله ان يوفق دولة الكويت الحبيبة في مساعيها .. كما اود ان اشير الى امر وهو يجب ان يكون الجيش الى حماية الوطن ويكون اهل البحرين جميعا يعملون في السلك العسكري والشرطة لا تقتصر هذه الموسسة على فئة دون الاخر ويكون الولاء للوطن والقيادة ونتفق على ان يكون رمز الوطن من ال خليفة الكرام بشرط تكون العدل بين جميع افراد الشعب والثقة تكون موجودة واذا انعدمت الثقة هنا تكون الكارثة لذا نرجو من القيادة الرشيدة فتح المجال للجميع بالعمل في الجيش

    • زائر 5 | 3:31 ص

      انتبهي لا يقطعون لسانك المحتجين السلميين

      أنكشف المستور

    • زائر 4 | 2:49 ص

      يقولون ما لا يفعلون

      الحكومة تقول ونطلب وتناشد
      لكنها بالمقابل تعتقل ونقتل ووترهب المواطنين
      والكل يلوم الناس الا تستحق الحكومة ولو قليلا من اللوم والعتاب لانها لم تستطيع احتواء الازمة وتصعيدها الى هذا الحد
      لسنا ضد الحوار ولكن اليس من حقنا ان نكون مطمئنين انه ليس خبر على ورق ؟

    • زائر 2 | 11:53 م

      الكلام سهل

      والواقع هو هذا شهيد اخر من ستره يجبر اهله ان يوقعوا لاستلامه انه ما ت طبيعي وليس اختناق من غازات السامه التي تطلق وهاني نشرت الوفاق شهادة الوفاة اقرئيها لتتعرفي على الواقع ونشكر لكي مساعيك يا ابنة البحرين

اقرأ ايضاً