العدد 3129 - الخميس 31 مارس 2011م الموافق 26 ربيع الثاني 1432هـ

مئات الآلاف من اليابانيين في المخيمات بعد التسونامي

تسير ببطء جهود إزالة الركام الذي خلفته أمواج مد عاتية (تسونامي) كانت قد ضربت ساحل شمال شرق اليابان قبل ثلاثة أسابيع إلا أن عربتي قطار جرفهما المد البحري أمام منزل عائلة الياباني سوجاوارا تسببتا في مشاكل أكبر.
وسبب الزلزال الذي ضرب اليابان وكان بقوة تسع درجات والتسونامي الذي وصل ارتفاع امواجه إلى خمسة طوابق أكبر كارثة إنسانية في تاريخ اليابان منذ إعادة إعمارها بعد الحرب العالمية الثانية حيث أسفر عن تشريد 350 ألف شخص وحول أكثر من 250 ألف كيلومتر من الشريط الساحلي للبلاد إلى ركام.
وحققت اليابان نجاحات ضخمة في تمهيد الطرق وتوفير المأوى وانتشال الجثث لكنها لم تفعل الكثير لمئات الآلاف الذين خسروا كل شيء في الكارثة ويبحثون الآن عن مخرج من مخيمات النازحين المكدسة.
ويستضيف يوسوكي سوجاوارا (78 عاما) أسرة شقيقه الذي حطم تسونامي منزله في ضاحية سنداي في هيجاشي ماتسومورا وينتشر فيه الآن ركام مثل سفن وعربات قطار بعد أن انحسرت الأمواج العاتية.
وقال سوجاورا "قرأنا عن المنازل المؤقتة في الصحف لكن يبدو أنهم لايزالون يعكفون على اتمام هذا الأمر."
ووضعت اليابان عددا من البرامج لكن معظمها لا يوفر إلا حلولا جزئية للمشاكل الجسيمة ويترك النازحين ليطلبوا المساعدة من مكاتب الحكومة المحلية التي ربما جرفها التسونامي أو يتعذر الوصول إليها.
وخلف التسونامي أكثر من 27500 شخص ما بين قتيل ومفقود مما أدى إلى عمليات دفن جماعي يومي على طول الساحل.
وبعد ثلاثة اسابيع من الكارثة بنيت مساكن مؤقتة لعدد قليل من الأسر. ولم تعاد الكهرباء حتى الان إلى مناطق واسعة.
وأضافت أزمة تسرب إشعاع نووي من محطة يابانية للطاقة النووية إلى المخاوف الإنسانية حيث أدت إلى إجلاء 70 ألف شخص يعيشون في نطاق 20 كيلومترا حول المحطة. وتم تشجيع 136 ألفا آخرين يعيشون في نطاق عشرة كيلومترات بعد نطاق العشرين كيلومترا على ترك منازلهم أو البقاء بداخلها.
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً