وقع الموسيقار والمنتج الإعلامي الأميركي المشهور كوينسي جونز الحائز على 27 جائزة غرامي مشروعاً مشتركاً مع مجموعة غامبو العالمية لرجل الأعمال في دولة الإمارات العربية المتحدة بدر جعفر، وذلك لإنتاج أفلام وثائقية وأغان تُمثل شعارا للتضامن والأمل في المنطقة خلال هذه الأوقات العصيبة التي تشهدها المنطقة ولخلق فرص متعددة من الوسائل الإعلامية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بما في ذلك الموسيقى والأفلام والتلفزيون والمطبوعات والوسائل الرقمية. وسيتولى جونز رئاسة مجلس الإدارة في المشروع الجديد، بينما يتولى جعفر مهام الرئيس.

وستستهل مجموعة غامبو العالمية إنتاجها بالتعاون مع «داون إليدار وورلد إنترتينمنت» بحفلة موسيقية خلال مهرجان الموازين، المهرجان الموسيقي السنوي في المغرب والذي يُعقد في شهر مايو/ أيار القادم، ويشهد حضور كافة نجوم جوائز غامبو من قبيل باتي اوستن، سيدا جاريت، فرقة «ناتشرالي سيفن»، وريفات سولتانة. كما سيقوم جونز بكشف النقاب عن نسخته العربية الجديدة من أغنية

«غداً - Tomorrow» ، والتي سيتم إطلاقها لجمع التبرعات لتمويل المنح التعليمية لبعض الشباب الواعد في المنطقة. وسيتم إنتاج الأغنية بالمشاركة مع المطرب المغربي الأصل نادر خياط، كما سيُقدم المطرب العراقي كاظم الساهر عددا من أغنياته العربية ومساهماته الموسيقية. وسيتم إنتاج الفيديو والافلام الوثائقية ما وراء الكواليس من قبل «جوينسي ديلانت جونز 3»، ومالك عقاد من «ترانساس إنترناشيونال». وتهدف الأغنية إلى أن تُمثل شعارا للتضامن والأمل في المنطقة خلال هذه الأوقات العصيبة التي تشهدها.

وسوف يركز المشروع في البداية على إيجاد فرص لفنانين غربيين لإحياء حفلات مباشرة بالتعاون مع فنانين معروفين من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في حين أن مجموعة غامبو العالمية تتطلع إلى تطوير وتدريب فنانين من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا واختيار أعمال فنية من المنطقة لتقديمها إلى الغرب.

وعلق كوينسي جونز في هذه المناسبة، قائلا: «أنا من المؤمنين بشدة بأهمية دور الموسيقى والفنون في بناء جسور التواصل بين مختلف الحضارات، ولمست ذلك عن قرب من خلال تجاربي العديدة بدءاً من العام 1953 حين قمت بجولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كقائد للأوركسترا الموسيقية وترومبيتير في جولة Dizzy Gillespie’s الموسيقية، وآمل أن توفر هذه الشراكة مع صديقي العزيز بدر جعفر التبادل الثقافي بين كل من الغرب والشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي بدورها تساعد على تعزيز تفاهم أفضل بين هذه المناطق وخلق مزيد من التقدير للمبادئ المشتركة بين الشعوب خصوصا في ظل الظروف الصعبة التي يشهدها تاريخ المنطقة».

من جانبه، قال بدر جعفر: «إن هذه الشراكة استلزمت وقتا طويلا للتحضير والإعداد، وتم إطلاقها في توقيت مهم بالنسبة للمنطقة. وإنني من المؤمنين جدا بالدور الذي تلعبه المبادرات الاجتماعية القيمة والمهمة التي أنشأت في سبيلها مجموعة غامبو العالمية تندرج في هذا الإطار، وهي استخدام الموسيقى وقوة تأثيرها لبناء وترويج الاحترام المتبادل والتقدير بين الشعوب، في الوقت الذي نمنح فيه الشباب من الغرب والشرق الأوسط الفرصة لإبراز مواهبهم في مختلف أرجاء العالم، مما يساهم بشكل مباشر في تعزيز التعاون والتواصل بين كافة الفئات. ولا يمكن أن نجد شخصا أفضل من كوينسي جونز لنشر هذه المهمة، وأنا ممتن بشكل كبير لرؤيته والتزامه بمحاولة جعل العالم مكانا أفضل للأجيال القادمة».

امتدت حياة «كوينسي جونز» المهنية، الحائز على 27 جائزة غرامي (الأكثر بين أي موسيقي لايزال على قيد الحياة) ومن أكثر الفنانين ترشيحاً لنيل هذه الجائزة (مجموع الترشيحات 79)، على مدى ستة عقود قضاها في التوزيع والتأليف والتلحين الموسيقى. هو عازف، ومدير إنتاج ومنتج موسيقي، ومنتج سينمائي وتلفزيوني، ومؤسس مجلة ورجل أعمال إعلامي إضافة إلى أنه إنساني وفاعل خير. وقد تم منحه مؤخرا الميدالية الوطنية للفنون من قبل الرئيس أوباما، وهي أرفع ميدالية فنية.

بدر جعفر هو من رواد عالم الأعمال وأصحاب المبادرات الاجتماعية في دولة الإمارات العربية المتحدة. تلقى علومه في دولة الإمارات والمملكة المتحدة، وهو المدير التنفيذي لمجموعة شركات «الهلال»، والرئيس التنفيذي المؤسس لاستثمارات الهلال، وهي الشركة التي تعنى بالاستثمارات غير النفطية. وهو أيضا المؤسس ورئيس مجلس الإدارة لشركة مدن الغاز، وهي استثمار مشترك بين دانة غاز والشركة الأم نفط الهلال، ورئيس مجلس الإدارة لمبادرة بيرل، المشروع المشترك بين نفط الهلال ودانة غاز و«أو إم في» النمساوية و«إم أو إل» الهنغارية.

قدّم «كوينسي جونز» في تأليفه للموسيقى مزيجاً من أنواع الموسيقى كافة من البوب، والسول، هيب هوب، الجاز، بلوز، الموسيقى الدينية والكلاسيكية والموسيقى الإفريقية والبرازيلية في اندماج رائع، بما في ذلك التسجيلات والعروض الحية، والأفلام السينمائية والتلفزيونية، والبث والنشر الصحافي.

وتم تصنيف جونز كأحد أفضل 6 موسيقيي جاز في القرن العشرين من قبل مجلة «تايم»، ويعود الفوز الأول لجونز بجائزة غرامي إلى العام 1963 عن معزوفة «أنا لا استطيع أن أتوقف عن حبك» الشهيرة لـ «كونت باسي»، ثمرة العمل المشترك لمدة ثلاث سنوات مع فرانك سيناترا في منتصف الستينيات، كما قدم جونز مع باسي الألبوم الكلاسيكي الشهير «سيناترا أت ذا ساندس» الذي احتوى على أغنية «فلاي مي تو ذا مون»، أول أغنية تم عرضها من قبل رائد الفضاء بوز آلدرين عندما هبط على سطح القمر في العام 1969.

وسبق لجونز إنتاج وتلحين الأغنية التاريخية «نحن العالم» لمايكل جاكسون والتي حققت أعلى نسبة مبيعات كأغنية وحيدة عبر العصور، كما حققت مبيعات قياسية ضمن ألبومات «أوف ذا وول»، و«باد»، وألبوم «ثريلر» (الألبوم الأكثر مبيعا عبر العصور)، وألبوم «باك أون ذا بلوك» الفائز بجائزة غرامي عدة مرات.

ولم يكتف جونز بمسيرته المهنية التي تُعتبر واحدة من الأكثر نجاحا وإنجازات في تاريخ الموسيقى المعاصرة، حيث تحول لتحقيق نجاحات مماثلة في عالم السينما، وألّف أكثر من 35 فيلما سينمائياً، أبرزها «ذا كالور بيربل» في العام 1985، والذي حصل على 11 جائزة أكاديمية، كما أسهم في تقديم الممثلة الشهيرة ووبي غولدبرغ وأوبرا وينفري إلى عالم السينما.

وفي التلفزيون قام كوينسي جونز بدور المنتج المنفذ للسلسلة الكوميدية الشهيرة على قناة إن بي سي «ذا فريش برينس أوف بيلاير»، والتي قام ببطولتها ويل سميث، و«إن ذا هاوس» على قناة «يو بي إن» بطولة كول جي، والبرنامج الكوميدي «ماد تي في» على قناة فوكس. وقام كوينسي جونز في 25 مارس/ آذار من العام 1996 بإنتاج جوائز الأكاديمية السنوية الثامنة والستين، أشهر جائزة في العالم، والتي حصلت على تقدير واسع النطاق كواحدة من أبرز عروض الجوائز الأكاديمية خلال السنوات الأخيرة.

وتتضمن قائمة المشاريع الحالية لجونز ألبوم «كيو: سول بوسا نوسترا»، الذي يقدم بعضاً من أبرز نجوم الفن والإنتاج من قبل أوشر، لوداكريس، أكون، جيمي فوكس، جينفر هودسون، ماري جي، بليد، تي بين، روبين ثيك، كول جي، جون ليجند، سنوب دوج، ويكليف جين، كيو تيب، تاليب كويلي، ثري 6 مافيا، ديفيد بانر، بيب وياناس، ميرفين وارين، جيرمين دوبري، دي جي باول، وسكوت ستروش، وغيرهم، حيث يشهد الالبوم تجمعا لنخبة من الحاصلين على جوائز غرامي من مُنتجين، ومؤلفين موسيقيين، وموزعين، لتسجيل نسخ معاصرة من أغنيات شعبية قديمة من قائمته الواسعة.

و»كيو أون بروديوسينج» تحكي مسيرة جونز الاسطورية الناجحة على مدار ستة عقود من الزمن أمضاها في الاستوديوهات مع نجوم كبار من قبيل كونت باسي، دوك إلينجتون، إيلا فيتزجيرالد، فرانك سيناترا، ومايكل جاكسون، وغيرهم الكثير، وتتضمن ألبومات ثنائية مع ستيف ووندر وتوني بينيت، ومشاريع متعددة للسينما والتلفزيون. واليوم، يُعتبر كوينسي جونز واحدا من أبرز الفنانين والمُنتجين وأكثرهم نجاحا في عالم الترفيه.

كما يمتلك جعفر أعمالا متنوعة تجارية وعالمية في قطاعات مختلفة منها قطاع الطيران حيث يشغل منصب عضو مجلس إدارة في شركة جاما للطيران البريطانية، وقطاع النقل والموانئ، حيث يشغل منصب نائب رئيس مجلس إدارة «غلفتينر»، وقطاع العقارات، حيث يشغل منصب عضو مجلس إدارة في شركة إنشاء الإماراتية. كما يلعب دورا بارزا في قطاع الملكية الخاصة، حيث يشغل منصب عضو مجلس إدارة في شركة جروث جايت كابيتال البحرين. وجعفر أيضا مؤسس شركة كولو المتحدة البريطانية وبيرسيكس الأميركية المتخصصة بتصنيع وتسويق منتجات عالية الجودة في العالم، إلى جانب شركة أومنيواي العقارية البريطانية التي تستهدف تطوير العقارات الاوروبية.

وكان بدر جعفر قد كرم بجائزة الرئيس التنفيذي الشاب للعام 2009، وأفضل رئيس تنفيذي لقطاع النفط والغاز في الشرق الأوسط للعام 2010. كما أن بدر جعفر هو عضو ناشط في منظمة «الرؤساء الشباب» ويخدم كعضو في مجلس المنظمة «قسم الإمارات». وفي سبتمبر/ أيلول من العام 2010، أطلق جعفر مبادرة بيرل مع مكتب الأمم المتحدة للشراكات، والذي يهدف إلى تعزيز ثقافة أفضل الممارسات التجارية في ما يتعلق بحوكمة الشركات والمساءلة والشفافية في منطقة الشرق الأوسط.

إلى جانب ذلك، فإن جعفر يتمتع بعضوية برنامج الرواد الاجتماعين في العالم العربي التابع لمؤسسة سينرجوس، وأحد أعضاء مجلس الأعمال الاستشاري للجامعة الأميركية في الشارقة. وهو يتولى كذلك منصبين في كلية الأعمال التجارية في جامعة كامبريدج إذ يترأس «المجلس الاستشاري للخريجين» وعضو في «المجلس الاستشاري الدولي»