العدد 3137 - السبت 09 أبريل 2011م الموافق 06 جمادى الأولى 1432هـ

اتفاق حول الموازنة في اللحظة الأخيرة يسمح بتجنب شلل الحكومة الفيدرالية الأميركية

توصل الديموقراطيون والجمهوريون في الكونغرس الأميركي في واشنطن إلى اتفاق يسمح بتجنب شلل الحكومة الفيدرالية الأميركية قبل اقل من ساعة على انتهاء المهلة المحددة منتصف ليل الجمعة السبت.

واعترف الرئيس الأميركي باراك اوباما على الفور بان الاتفاق حول الموازنة يتضمن اقتطاعات «مؤلمة» لكنه رأى ان الولايات المتحدة يجب ان تعيش بوسائلها.

وقال الرئيس الأميركي «كما يحدث في كل تسوية صالحة، اضطر الجانبان لاتخاذ قرارات صعبة والتنازل بشأن قضايا مهمة في نظر كل منهما. ستتأخر مشاريع ضرورية للبنى التحتية».

وأضاف انه «ما كنت سأقوم بهذه الاقتطاعات في اوقات افضل».

وجاء الاتفاق بعد يوم من الانتظار لمعرفة ما اذا كانت العمليات الحكومية لاكبر قوة عالمية ستستمر ام لا بعد منتصف ليل الجمعة السبت (الساعة الرابعة بتوقيت غرينتش).

وأعلن عن الاتفاق رئيس مجلس النواب الأميركي الجمهوري جون بونر. وقال «انني سعيد لاننا توصلنا إلى اتفاق مع البيت الابيض سيؤدي إلى خفض النفقات ويسمح لحكومتنا بمواصلة عملها».

ويشمل الاتفاق اقتطاعات في الموازنة تبلغ 38,5 مليار دولار بالمقارنة مع حجم النفقات الجارية. وهو يهدف إلى تمويل الإدارة لبقية السنة المالية 2011 أي حتى 30 سبتمبر/ ايلول.

وفي الوقت نفسه وافق مجلس الشيوخ على قانون للتمويل الموقت لمدة سبعة أيام إلى ان يبدأ تطبيق الاتفاق والتصويت على النص النهائي. كما اقر مجلس النواب هذا الاجراء ليلا بـ 348 صوتا مقابل سبعين وارسل النص إلى أوباما لتوقيعه.

وجاء هذا الاتفاق بعد مفاوضات شاقة استمرت اسبوعا بين بونر والبيت الابيض وزعيم الاغلبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد.

ووصف ريد الاتفاق «بالتاريخي».

ووافق المعارض الرئيسي للنص في مجلس الشيوخ زعيم الاقلية ميتش ماكونيل على رأي ريد لكنه قال على الفور ان المعركة لم تنته بعد بين الحزبين في الكونغرس.

وقال «عندما ننجز هذه العملية في نهاية الاسبوع المقبل سننتقل إلى مناقشة أوسع تتعلق بكيفية توفير آلاف المليارات»، في اشارة إلى مستقبل المناقشات حول موازنة 2012 التي قدمها اوباما.

واضاف ان رفع سقف الدين الأميركي اكثر من 1400 مليار دولار يجب ان ترافقه إجراءات «واضحة» لتسوية مشكلة هذا الدين القياسي.

ويفترض ان يشغل هذا النقاش الحساس جدا أعضاء مجلسي الكونغرس خلال الجزء الأكبر من مايو/ أيار.

وقبل الاعلان عن الاتفاق حول الموازنة مساء الجمعة في الكونغرس بدا ان صبر البرلمانيين على وشك أن ينفد في مواجهة المأزق المستمر.

الا ان بونر قال للصحافيين «لن نذهب إلى النوم ونخون الأميركيين كما حدث مرات عدة هنا في واشنطن».

من جهته، حمل ريد أمام مجلس الشيوخ المحافظين المتشددين في «حزب الشاي»، مسئولية الوضع ومحاولة «تغليب برنامجهم الاجتماعي الصارم» عبر الضغط على القادة الجمهوريين.

وكان اغلاق الاجهزة الادارية سيعني تعليق 800 الف وظيفة.

وكان السياح سيطردون من أبواب المتاحف والمحميات الطبيعية ومنح التأشيرات سيتوقف واستمارات الضرائب ستهمل.

واكبر عقبة في المناقشات هي إجراء مثير للجدل فرضه الجمهوريون في مشروع قانون المال يلغي مبالغ مخصصة لتخطيط الأسرة والإجهاض وصحة المرأة. ولا يظهر هذا الإجراء في الاتفاق الذي أعلن الجمعة

العدد 3137 - السبت 09 أبريل 2011م الموافق 06 جمادى الأولى 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً