العدد 3137 - السبت 09 أبريل 2011م الموافق 06 جمادى الأولى 1432هـ

سوالف الديرة: كيف تلقى المواطنون البسطاء خطاب سمو ولي العهد؟

مجموعة من سواق الأجرة في محطة المحرق
مجموعة من سواق الأجرة في محطة المحرق

بخلاف المسئولين والشخصيات البحرينية والفعاليات المتنوعة من مختلف المواقع، والذين قدموا رؤاهم وانطباعاتهم تجاه خطاب ولي العهد نائب القائد الأعلى سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة وأثنوا على ما احتواه من أبعاد وطنية واجتماعية وإنسانية عالية، تلقى المواطنون البسطاء أيضاً ذلك الخطاب بروح بحرينية مسكونة بالصدق والمحبة بين أفراد الأسرة الواحدة الرافضة لأي ممارسات أو خطابات أو دعوات للنيل من العلاقات الطيبة.

التجوال في الأسواق والمقاهي الشعبية والمجالس، يعكس حقيقة تلك المشاعر بين أبناء البحرين من مختلف الطوائف، فالأحداث التي شهدتها البلاد في الفترة الماضية كانت صعبة على الجميع، لكن، بدا واضحاً أن البيت البحريني يرفض تفتيت المجتمع وتقسيمه الى قسمين، وتشكيل حالة من الاصطفاف الطائفي البغيض الذي يضرب كل القيم الحافظة للوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي.

على رصيف قريب من سوق القيصرية في المحرق، جلس الرجل المحرقي السبعيني الحاج سعد بن حسن يقضي وقتاً في المكان الذي أحبَّه دائماً، وبالنسبة له، فإن تناول قدح من الشاي في القهوة القريبة والجلوس مع الأصدقاء والمعارف وتجاذب أطراف الحديث، هو أمر يبعث في نفسه على السرور والراحة والاطمئنان، وبطبيعة الحال، فإن خطاباً مهماً كخطاب «بوعيسى»، سمو الأمير سلمان بن حمد لابد أن يكون حاضراً، فالحاج سعد يحب البحرين ويحب قادتها ويحب أهلها جميعاً من دون تمييز، ولهذا فإنه سمع ما سمع من كلام طيب من الناس بعد سماع خطاب سمو ولي العهد، لأنه كما يصف «كلام شيخ قلبه على الديرة وعلى صلاح الديرة وعلى حقوق كل الناس»، وهو يتمنى أن تزول الغـُمَّة عن البحرين الغالية ويعيش الناس في أمن وسلام وعزة.

والحاج سعد، كان دائم المواظبة على الذهاب الى قرية عراد حيث يمارس صيد الأسماك، وهو يعتز بعلاقاته الطيبة مع أهل عراد الذين لم ير منهم إلا كل خير ومحبة، ولكنه، ومنذ شهرين تقريباً، وبعد إصابته بالمرض، أصبح غير قادر على العمل، لكنه يحمد الله على الفضل والنعمة التي تعيشها البحرين الطيبة.

من جانبه، يرى الحاج يوسف الصايغ، أن البحرين كانت ولاتزال، قادرة على أن تتجاوز كل الظروف التي تتعرض لها، «واليوم، ونحن نستمع الى خطاب سمو ولي العهد الذي كنا في حاجة إليه، نشعر بأن على جميع الشخصيات والوجهاء والمسئولين وكذلك العلماء والخطباء والأجهزة الإعلامية أن يكونوا على قدر من المسئولية لمنع الأحقاد والفتن، لا أن يضاعفوها بالاتهامات والتخوين، فهناك قوانين في البلد وعدالة يجب أن تأخذ مجراها تجاه كل من هو في دائرة الاتهام وليس الحكم لهذا التلفزيون أو تلك الفضائية أو تلك الصحيفة».

وأكثر ما لفت نظر المواطن حسين العصفور، أن هناك دلائل مهمة تتصدر القائمة في الوقت الحاضر احتواها خطاب سمو ولي العهد، وهي تعزيز الوحدة الوطنية والعيش المشترك في وطن واحد نعيش فيه ويعيش فينا، ورفض محاولات شق الصف والتأثير على الوحدة والتماسك الاجتماعي، وأيضاً العبث بأمن الوطن واستقراره وإنجازاته

العدد 3137 - السبت 09 أبريل 2011م الموافق 06 جمادى الأولى 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً