العدد 3139 - الإثنين 11 أبريل 2011م الموافق 08 جمادى الأولى 1432هـ

جماعة سوريا معارضة تقول إن 200 شخص قتلوا في الاحتجاجات

قالت الحركة الرئيسية لحقوق الإنسان في سوريا إن عدد قتلى الاحتجاجات التي بدأت قبل أقل من شهر وصل الي 200 ودعت جامعة الدول العربية إلى فرض عقوبات على النظام الحاكم. وقالت جماعة اعلان دمشق في رسالة يوم الاثنين إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية إن انتفاضة سوريا تصرخ لسقوط 200 شهيد ومئات المصابين وعدد مماثل من الاعتقالات.

واضافت الرسالة أن النظام يطلق العنان لقواته كي تحاصر المدن وتروع المدنيين في حين أن المحتجين في كل انحاء سوريا يرددون هتافا واحدا هو "سلمية.. سلمية." وطلبت الرسالة من الجامعة العربية فرض عقوبات سياسية ودبلوماسية واقتصادية على النظام السوري الذي وصفته بأنه لا يزال الحارس الأمين لإرث الرئيس الراحل حافظ الأسد في اشارة إلى حكم القبضة الحديدية للرئيس السوري السابق والد الرئيس الحالي بشار الأسد.

ومع مواجهته احتجاجات لم يسبق لها مثيل ضد حكمه المستمر منذ 11 عاما رد بشار بمزيج يجمع بين القوة -حيث أطلقت قواته الامنية النار على متظاهرين عزل حسبما ذكر شهود- ووعود غامضة لتخفيف القيود على الحريات مثل استبدال قانون الطوارئ بقانون لمكافحة الإرهاب. وتطالب الاحتجاجات -التي اندلعت في مدينة درعا بجنوب البلاد الشهر الماضي قبل أن يتسع نطاقها- بحرية التعبير والتجمع والقضاء على الفساد. وقالت السلطات إن عصابات مسلحة و"مندسين" هم المسئولون عن احداث العنف وأن جنودا من الجيش والشرطة لقوا حتفهم أيضا.

وقالت الرسالة إن الرئيس السوري اكتفي فقط باعطاء وعود على مدار 11 عاما وبدلا من الحلول يتحدث كعادة النظام عن مؤامرة خارجية. ويسمى اعلان دمشق على اسم وثيقة وقع عليها في 2005 شخصيات بارزة من المجتمع المدني والإسلاميين والليبراليين وتدعو إلى إنهاء 41 عاما من حكم اسرة الأسد واستبداله بنظام ديمقراطي. وتطالب الوثيقة برفع الحظر المفروض على حرية التعبير والتجمع وإلغاء قانون الطوارئ الذي تخضع له سوريا منذ 1963 عندما تولى حزب البعث السلطة في انقلاب وحظر كافة اشكال المعارضة. وقضى معظم أعضاء المعارضة فترات طويلة كسجناء سياسيين ومنهم المعارض البارز رياض الترك الذي قضى أكثر من 17 عاما في حبس انفرادي اثناء حكم حافظ الأسد.

وقال نشطاء في مجال حقوق الإنسان إن فايز سارة الصحفي الذي سجن لمدة عامين ونصف العام مع 11 من اعضاء اعلان دمشق واطلق سراحه في 2010 اعتقل مرة اخرى يوم الاحد. وقال احد المدافعين عن حقوق الإنسان إن الشرطة السرية تعتقل كل شخصية ترفع صوتها المعارض يمكنها الوصول اليها. واضاف ان الشرطة تستدعيهم إما للاستجواب وتتحفظ عليهم وتعتقلهم من الشارع أو تقتحم منازلهم. وقال الأسد إن الاحتجاجات جزء من مؤامرة خارجية لزرع الفتنة الطائفية. واستخدم والده لغة مشابهة عندما سحق يساريين واسلاميين تحدوا حكمه في الثمانينات مما أسفر عن مقتل آلاف الاشخاص. وقال سكان إن قوات الامن السورية طوقت مدينة بانياس الساحلية يوم الاثنين بعد احتجاجات مطالبة بالديمقراطية واعمال قتل على ايدي عملاء سريين موالين للأسد.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً