العدد 3144 - السبت 16 أبريل 2011م الموافق 13 جمادى الأولى 1432هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

سمكة ذهبية

سمكة ذهبية

ما أبغض تلك الحياة التى جعلتنى أحياها داخل هذا الحوض الزجاجى الضيق، المياه قذرة ولا تعطى بالاً أبداً أو تجد ما يدفعك إلى تغييرها وتنظيف الحوض إلا عندما يعاتبك أحد أصدقائك... أحد أولئك الذين بمجرد دخولهم غرفتك ويبدأون فى الطرق على جدران الحوض بأصابعهم الغليظة، يعتقدون اننى بهلوان أمامهم يتراقص فرحاً بذلك، لا يعلمون مدى حنقي من تلك الطرقات الضوضائية التى يحدثونها.

حتى الطعام تبخل عليّ به، وترمي لي الفتات العفن من بقايا طعامك بدلاً من أن تشتري ما يلذ ويشتهى من عند بائع أسماك الزينة الذى جئت إلى محله ذات يوم غابر لتشتريني من عنده، لا أستطيع أن أنسى هذا اليوم عندما امتدت شبكة البائع الصغيرة لتنتزعني الشبكة وسط إخوتي، وليضعني البائع فى هذا الحوض الضيق البغيض،لا أعرف ما هو سر اهتمامك بشراء الحيوانات الأليفة إذا كنت لا تهتم بها ؟!، فهذا قطك الأسود الذى يُخيل للناظر إليه من بعيد وكأنه شيطان، هاهو يتضور جوعاً ويتلوى ولا يجد ما يأكله، كم حاول في مرات كثيرة سابقة أن يأكلني، لكنك كنت تأتي في الوقت المناسب لتنقذني، حتى عصفورك المغرد... لم أعد أسمع تغريدة منذ زمن طويل، ربما قد صار أبكماً نتيجة لجوعه وإرهاقه الشديد عن تَنقُّله بين أركان قفصه الجاثم على حريته .

لا أعرف ماذا يمكنني أن أفعل الآن وانا أعاني حجم المعاناة من الجوع والارهاق وقذارة المياه من حولي، أمنياتى في الوصول إلى ما يعرف باسم (البحر) بدأت تزداد يوماً بعد آخر، فلكم سمعت عن الحرية المطلقة التي تحياها أسراب الأسماك فيه، والطعام الوفير والمياه الصافية المتجددة، عالم مفتوح ومثالي للحياة، تزداد الأحلام في مخيلتي كلما ازداد الجوع، أكاد أختنق... أشعر بهزات عنيفة في الحوض... الهزات تزداد...تزداد... فجأة انكسر الحوض وسقطت على الأرض مع قطرات المياه العفنة من حولي، ثم وجدت نفسي بين فكي الشيطان الأسود الذي يتضور جوعاً هو الآخر، لعل كوني وجبة شهية له يعطيه فرصة في الحياة ليوم آخر جديد !

أحمد مصطفى الغـر


هذا الصباح الممطر

سأخرج الى منزلي

القديم ومن

نافدة غرفتي

أراقب سقوط المطر

سأغسل ذكرياتي

الجميلة بقطرات

المطر

العصافير الجليلة

سترقص لي

وستفرح بزيارتي

الارجوحة المهجورة

منذ سنين طويلة

سأقرأ بعض قصص

الطفولة

المركونة مع غبار

الزمن

وأنتظر ان ينبئني

صوت الهواء

وأوراق الشجر

المتكسرة

انظر من نافذتي

الى تلك الطفلة

البريئة

تلعب مع المطر

ثم اعود الى كتابي

لأكمل ما تبقى

من اسطر

العصافير مازالت

في اعشاشها

تشاكسني

أنام والعصافير

باقية

استيقظ أجد

ساعة الحائط

متوقفة

كما توقفت

الارض عن الدوران

صالح ناصر طوق


يعيش ظروفاً قاهرة ويأمل تلبية طلبة لشقة بصفة مستعجلة

أنا مواطن بحريني أعمل في القطاع الخاص براتب زهيد وقدره 200 دينار، كما انني متزوج في الوقت ذاته، وأعيش في شقة إيجاربـ 180 ديناراً وتعيش معي والدتي المريضة والعاجزة كلياً عن الحركة، وفي الوقت ذاته مكلف شرعياً بإعالة أسرتي المكونة من ولدي وزوجتي اضافة الى سداد قيمة ايجار الشقة. تقدمت بطلب لدى وزارة الإسكان بوحدة سكنية وبشقة إيجار وتقدمت بطلب استعجال منحي الشقة؛ لأن ظروفي المعيشية جداً صعبة وراتبي لا يتعدى 200 دينار مع ارتفاع كلفة الحياة المعيشية.

(الاسم والعنوان لدى المحرر)


المقومات الأساسية للمجتمع وحقوق وحريات الأفراد والواجبات العامة (3)

المقومات الاقتصادية:

نص الدستور البحريني على المقومات الاقتصادية الأساسية والتي تتمثل في تنظيم الاقتصاد، وحماية الملكية وتنظيم العلاقة بين الملاك والمستأجرين، وحماية ذوي الدخل المحدود وحماية البيئة وسنتناول هذه المسائل كالآتي:

تنظيم الاقتصاد وفق خطة مرسومة: بين الدستور أن الاقتصاد الوطني يجب أن ينظم وفقاً لخطة مرسومة، وهذه الخطة يجب أن تهدف لتحقيق التنمية الاقتصادية والرخاء العام للمواطنين من جهة والوحدة الاقتصادية لدول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية من جهة أخرى.

وعلى الدولة أن تكفل التوزيع العادل للثروات والدخول من خلال التعاون الفعال بين القطاع العام والخاص، والاستغلال والاستثمار الأمثل للثروات والموارد الطبيعية، مع ملاحظة أن جميع الثروات والموارد الطبيعية هي ملك للدولة، ولا يجوز تملكها من قبل شخص أو مجموعة أشخاص والاستئثار بها دون بقية الأفراد.

وقد أدت الخطط الاقتصادية التي انتهجتها البحرين إلى تحقيق تنمية شاملة مستدامة على مختلف الأصعدة، مما جعل البحرين تحتل المرتبة الأولى عربياً ومرتبة متقدمة عالمياً في مجال التنمية البشرية والاقتصادية.

حماية الملكية

أكد الدستور على ضرورة حماية الملكية الخاصة، إذ لا يجوز منع أي شخص من التصرف في ملكه بالطريقة التي يريدها إذا أجاز له القانون ذلك، ولا يتم نزع ملكية أي شخص إلا للمنفعة العامة ووفقاً للقانون وبشرط أن يتم تعويضه تعويضاً عادلاً، أما المصادرة العامة للأموال فهي غير جائزة ولا تتم إلا إذا كانت مصادرة خاصة، وكعقوبة واستناداً لحكم قضائي، وفي الحالات التي يحددها القانون، والمقصود بالمصادرة العامة هي مصادرة كل ما يملك الشخص من أموال عقارية ومنقولة، أما المصادرة الخاصة فهي المصادرة التي تتم لأشياء محددة وبنص حكم قضائي وتكون كعقوبة يتم إيقاعها على الشخص وفي الحالات التي يحددها القانون.ويلاحظ بأن المشرع الدستوري البحريني قد مال في تنظيم الملكية الخاصة إلى حماية الملكية الفردية مع الأخذ بالنظرية الإسلامية التي تجعل للملكية وظيفة اجتماعية ينظمها القانون.

أما بالنسبة للملكية العامة فقد أشار المشرع الدستوري إليها عندما نص على حرمة المال العام، وفرض التزاماً على كل مواطن بضرورة حماية المال العام.

تنظيم العلاقة بين ملاك الأراضي والعقارات ومستأجريها

في إطار اهتمام الدستور بتنظيم العلاقات الاقتصادية في المجتمع، أشار إلى ضرورة تنظيم العلاقة بين ملاك الأراضي والعقارات ومستأجريها، واشترط أن يتم هذا التنظيم وفقاً للأسس الاقتصادية مع ضرورة مراعاة العدالة الاجتماعية.

حماية ذوي الدخل المحدود

اهتم الدستور بضرورة حماية شريحة من شرائح المجتمع وهم ذوي الدخل المحدود، وذلك من خلال إلزام الدولة بتوفير السكن لهم من جهة وضمان الحد الأدنى للمعيشة من خلال إعفاء دخولهم الصغيرة من الرسوم من جهة أخرى.

حماية البيئة

في إطار التوجه العالمي بالاهتمام بالبيئة والحياة الفطرية نص المشرع الدستوري على التزام الدولة باتخاذ التدابير اللازمة لحماية وصيانة البيئة والحفاظ على الحياة الفطرية. وقد أضيف هذا النص في التعديلات التي تمت العام 2002، حيث لم يتطرق الدستور قبل التعديل إلى موضوع البيئة والحياة الفطرية، في الوقت الذي أغفلت العديد من الدساتير الإشارة إلى هذا الأمر، مما يجعل للدستور البحريني قدم السبق في هذا المجال الذي يعد الآن من الأمور الجوهرية

العدد 3144 - السبت 16 أبريل 2011م الموافق 13 جمادى الأولى 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً