انسحب نواب الإخوان المسلمين أمس من جلسة البرلمان المصري احتجاجا على رفض رئيس مجلس الشعب فتحي سرور فتح باب المناقشة بشأن عبور حاملة الطائرات الفرنسية كليمنصو قناة السويس، وفق ما أكد المتحدث باسم الكتلة البرلمانية للإخوان. وتعد هذه أول مواجهة بين الإخوان والحزب الوطني الحاكم في البرلمان الجديد المنبثق عن الانتخابات التشريعية التي جرت في نوفمبر/ تشرين الثاني وديسمبر/ كانون الأول والتي حققت فيها جماعة الإخوان فوزا تاريخيا. وقال نائب الإخوان حمدي حسن إن رئيس مجلس الشعب «رفض إعطاء الكلمة للنائب مصطفى موسى الذي أراد الاحتجاج على عبور كليمنصو قناة السويس على رغم قرار مجلس الشعب الذي ألزم الحكومة بعدم اتخاذ أي قرار في هذا الشأن قبل الحصول على موافقته». وأضاف أن «مشادة وقعت بين موسى وسرور استصدر على إثرها الأخير قرارا من المجلس (الذي يحظى الحزب الوطني فيه بغالبية تزيد على 17 في المئة) بطرد نائب الإخوان من الجلسة». وتابع «وقرر نواب الإخوان جميعا (88 من إجمالي 454) الانسحاب من الجلسة احتجاجا على هذا السلوك غير الديمقراطي من قبل رئيس المجلس الذي خالف بذلك لائحة البرلمان والدستور». وكان مجلس الشعب طلب في 81 يناير/ كانون الثاني الجاري من الحكومة عدم اعطاء الضوء الأخضر لعبور حاملة الطائرات الفرنسية قناة السويس من دون الحصول على موافقة البرلمان. وأعلن سرور آنذاك أن «الحكومة ستتعرض للمساءلة البرلمانية»، إن لم تلتزم بهذا القرار. ولكن الحكومة وافقت في 32 يناير على عبور «كليمنصو» من دون انتظار موافقة مجلس الشعب