العدد 1247 - الجمعة 03 فبراير 2006م الموافق 04 محرم 1427هـ

منزل مظفر النواب ومراسم عاشوراء

سيد ضياء الموسوي comments [at] alwasatnews.com

تلك حقيقة ان العباءة الحسينية تدفئ كل المسلمين وان خيمة كربلاء يستظل بظلالها جميع المسلمين وان شمس العاشر من محرم تشرق لتملأ الكون قاطبة ضياء واشراقاً ونوراً. وهذا محل اتفاق لجميع المسلمين.

في هذه العشرة من المحرم رحت ابحث عن الكتب التاريخية أوكتب الحديث التي تناولت الحسين (ع) فوجدتها تفيض روايات فأمطرتني احاديث وشعرا وكلمات.

1-حديث الرسول (ص): «الحسن والحسين سيدا شباب الجنة» يوجد في باب فضائل الصحابة لأحمد بن حبل:58،20, مسند أحمد ج3:3، سنن ابن ماجة ج1 ص44، مستدرك الصحيحين: ج3 ص167 وشرح النووي على صحيح مسلم ج16 ص41 وكذلك الحديث الوارد عن رسول الله (ص):حسين منى وانا من حسين فقد ورد في المستدرك على الصحيحين ج3 ص177 وحديث «احب الله من احب حسينا وابغض الله من ابغض حسينا» ورد في مسند أحمد ج4 ص172 وسنن ابن ماجة ج1 ص51 وكذلك في سنن الترمذي ج5 ص324.

اذاً الحسين مظلة لكل المسلمين وموسم عاشوراء موسم يجب ان يكون موقعا لانطلاقة الوحدة الاسلامية تتعزز فيه الروابط بين المسلمين ويزداد فيه التطبيع الاجتماعي ليتحول فيه المجتمع المسلم الى قوة متماسكة تدفع على تقوية جبهتها الداخلية.

اليوم سأتكلم عن الشاعر مظفر النواب بعد تطرقي لشعر نزار قباني واستدلاله بواقعة الطف. فمظفر تربى في منزل كان محطة لمهرجانات عاشوراء. ففي كتاب مظفر النواب حياته وشعره لباقر ياسين يذكر ص16 عن تأثر مظفر بمواسم عاشوراء «كان بيت ابيه (مظفر) كالقلعة وكانت ابوابه الضخمة التي تشبه ابواب القلاع تتسع لدخول مواكب عاشوراء بالخيول والاعلام والمشاعل فكانت تدخل من باب لتخرج من الباب الثاني، إذ تتحول الى مسرح لعرض المشاعل والزناجيل والوان الاعلام وبريق القامات، وكان اهل الدار يرشون ماء الورد على المواكب التي كانت تدخل البيت وهي تردد بصوت هادر الاهازيج والردات الحزينة والاشعار والتراتيل، وبعد ذلك يبدأ طرح سيرة الحسين وما وقع في كربلاء».

سئل مظفر عن أبطال قصائده فذكر الامام الحسين (ع) قائلا: «هو أبوالشهداء وبطل واقعة كربلاء». وفي قصيدته «طلقة ثم الحدث» قال: «يبتدئ حي الحسين الثأر... يشتاق الحسين بن علي... خارجا بالدم من مرقده».

وفي ص123 يعرج على الحسين قائلا:

«وكم انت تشبه رأس الحسين

الذي فوق رمح ولا يستريح

تأبى الذوائب مذ ثبتتها الدماء على غرة

ان تزيح

ومن ثبتته الدماء محال يزيح».

من يقرأ شعر مظفر يلحظ مدى تأثره بواقعة الطف. وسأكتب لكم مقالات عن كتاب محمد عبده يماني «علموا اولادكم محبة آل البيت» وكذلك ما قاله الاديب جبران خليل جبران في الحسين. ولمحبي الشعر الشعبي سأذكر لهم قصيدة الشاعر المصري احمد فؤاد نجم واستشهاده بالحسين حين قال: «اما مع الثورة أو ضدها خلاصة الكلام، يزيد ولا حسين»

إقرأ أيضا لـ "سيد ضياء الموسوي"

العدد 1247 - الجمعة 03 فبراير 2006م الموافق 04 محرم 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً