أعلنت شركة الخطوط الجوية البريطانية «بريتيش إيرويز»، خسائر بلغت 220 مليون جنيه إسترليني (384 مليون دولار)، في السنة المالية الفائتة، التي انتهت في 31 مارس/ آذار الماضي. وتعتبر هذه الخسائر، الأسوأ منذ خصخصة الشركة العام 1987، وفقا لما أعلن الرئيس التنفيذي للشركة، والذي أكد أنه ليس هناك أي علامات تدل على تحسن الأوضاع في القريب.
وكانت الشركة قد حققت العام 2008 أرباحا بلغت 878 مليون جنيه استرليني، أي ما يعادل 1.4 مليار دولار.
وأضاف المدير التنفيذي للشركة البريطانية لـ «سي إن إن» ويلي والش: «أعمل في هذا المجال منذ 30 عاما، ولم أر شيئا كهذا أبدا، إنها الأزمة الأكبر في تاريخ هذه الصناعة». وتابع: «الطلب على المقاعد، وخدمات الشحن انخفض خلال السنة الماضية، لكن ما كان مؤثرا على الشركة هو ارتفاع فاتورة الوقود لتصل إلى ثلاثة مليارات جنيه استرليني (4.7 ملايين دولار)، كما أن الشركة كغيرها من شركات العالم، تأثرت بالأزمة المالية العالمية».
وخسرت الشركة عددا من زبائنها لصالح الشركات الأقل كلفة، كما انخفض عدد المسافرين في النصف الثاني من العام المنصرم على متن طائراتها بمقدار 13 في المئة، فيما كان مجموع الانخفاض الذي تم خلال العام الماضي كاملا 4.3 في المئة، علما بأن عدد زبائنها العام الماضي بلغ 33.1 مليون مسافر. وأدت هذه الأحوال، إلى تغيير استراتيجية الخطوط البريطانية في نهاية العام الماضي، فقامت بتخفيض أسعار رحلاتها، والتضحية بجزء من أرباحها للحفاظ على زبائنها.
هذه الاستراتيجية ونتائجها جعلت والش يقول: «لقد أصبح هناك توازن بين حجم العمل والعائد، والآن يجب العمل على زيادة الحجم، بالإضافة إلى السعي إلى الحصول على حصة محددة من السوق، فهذا سيكون دائما، ومربحا بالوقت نفسه».
وستعمل الشركة على التقليل من إمكاناتها بمقدار أربعة في المئة، عن طريق إخراج 16 طائرة من الخدمة في الشتاء القادم، كما ستكمل المفاوضات بشأن اندماجها مع شركة الطيران الإسبانية لبيريا.
انخفضت الأسهم الأوروبية في التعاملات المبكرة أمس مع عودة المخاطر السياسية إثر ما تردد عن إطلاق كوريا الشمالية صاروخين، ما زاد من التأثير السلبي على اتجاه صعودي ساعد على ارتفاع أسعار الأسهم بمقدار الثلث منذ أوائل مارس/ آذار.
وانخفض مؤشر يوروفرست 300 بنسبة 0,6 في المئة إلى 852,27 نقطة، ويبدو في سبيله ليسجل هبوطا لليوم الثالث في الجلسات الأربع الأخيرة. وسجل المؤشر أدنى مستوياته في التاسع من مارس ومنذ ذلك الحين ارتفع بنسبة 33 في المئة.
وتأثر المؤشر بهبوط أسعار أسهم شركات النفط أمس، إذ انخفضت أسهم «بي. بي» و «رويال داتش شل» و «توتال» بين 0,8 و1,2 في المئة مقتفية اثر تراجع أسعار الخام بمقدار 1,10 دولار للبرميل.
وانخفض سهم مجموعة دانون للمواد الغذائية 7 في المئة، بعدما أعلنت عزمها إصدار أسهم مجانية بما يقرب من مليار يورو، ونزل سهم ريو تينتو 3 في المئة بعد اتفاقها مع نيبون ستيل على خفض أسعار الحديد بمقدار الثلث. وقال تيري لاكراز من بنك بيكتيت السويسري «أتوقع أن تؤثر الأحداث السياسية في كوريا الشمالية على السوق لمدة يوم أو يومين ليس إلا».
وتترقب الأسواق بيانات كلية جديدة وإعلانات جديدة. وانخفضت أحجام التعاملات كثيرا في الأسابيع الثلاثة السابقة.
أنهت الأسهم اليابانية تعاملات أمس (الثلثاء) في بورصة طوكيو للأوراق المالية على تراجع طفيف بسبب عمليات جني الأرباح والقلق من تداعيات التجربة النووية الكورية الشمالية التي أجريت أمس الأول (الاثنين). فقد تراجع مؤشر نيكي القياسي بمقدار 36,19 نقطة، أي بنسبة 0,39 في المئة، إلى 9310,81 نقطة. وارتفع مؤشر توبكس للأسهم الممتازة بمقدار 0,77 نقطة أي بنسبة 0,09 في المئة إلى 883,777 نقطة. وابدى المستثمرون قدرا ملحوظا من الحذر انتظارا لصدور بيانات أسعار المنازل وثقة المستهلك في الولايات المتحدة في وقت لاحق أمس، وكذلك بيانات الميزان التجاري لليابان الخميس.
وذكرت دراسة صدرت أمس، أن ثقة المستهلكين الألمان حافظت على ثباتها على رغم أن أكبر اقتصادات أوروبا انزلق إلى أشد فترات الركود منذ عقود. وقالت مجموعة «جي إف كيه» لأبحاث السوق، ومقرها نورنبرغ، إن مؤشرها لثقة المستهلكين في المستقبل بلغ 2,5 نقطة لشهر يونيو/ حزيران المقبل وهي القراءة نفسها المسجلة في مايو/ أيار الجاري. وقالت المجموعة في بيان «تشير المؤشرات إلى أن الانكماش الكبير للاقتصاد الألماني بلغ أقصاه بما يزيد من آمال تحقيق استقرار معقول قبل نهاية العام». وقالت إن «توقعات الدخل في الوقت نفسه تراجعت نتيجة لتصاعد المخاوف من إلغاء الوظائف، وهي مخاوف تزايدت في أعقاب زيادة فترة العمل لوقت قصير وتراجع توقعات الدخل». وصدرت الدراسة في الوقت الذي أكد فيه مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني أن الناتج المحلي الإجمالي انكمش بنسبة 3,8 في المئة في الربع الأول من العام الجاري.
وهذا هو الانكماش الرابع على التوالي والأكبر منذ أن تم البدء بعملية تسجيل البيانات العام 1970.
وفي آسيا، أظهرت أرقام صادرة أمس انخفاض عدد الزوار القادمين من أوروبا وأميركا إلى هونغ كونغ بشدة جراء الأزمة الاقتصادية العالمية. إلا أن الزائرين من المنطقة ساعدوا في زيادة إجمالي زوار هونغ كونغ في أبريل/ نيسان بنسبة 0,8 في المئة مقارنة بالشهر نفسها من العام الماضي إلى 2,4 مليون زائر. ويعود ذلك إلى حد كبير إلى زيادة قدرها 7,8 في المئة في عدد الزوار القادمين من الصين.
وانخفض عدد زوار المدينة القادمين من الأميركيتين بنسبة 12 في المئة إلى 150 ألفا و172 زائرا في أبريل مقارنة بالشهر نفسها من العام الماضي. كما هبط عدد الزوار من أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط بنسبة 10,9 في المئة إلى 200 ألف و600 زائر خلال الفترة نفسها، وفقا للأرقام التي أعلنها مجلس السياحة في هونغ كونغ.
وأرجع المجلس، في بيان، تراجع عدد الزوار من المناطق البعيدة في أبريل إلى «ضعف ثقة المستهلك في السفر لمسافات طويلة نتيجة للتسونامي المالي». يذكر أن الزوار من الصين يمثلون أكثر من نصف إجمالي زوار هونغ كونغ وتعتمد عليهم صناعة السياحة في المدينة بشكل كبير منذ تخفيف القيود على السفر عبر الحدود في العام 2003.
قالت وكالة الأنباء الروسية (نوفوستي)، إن النظام البنكي الروسي يجد فرصته الآن في التوسع إلى الخارج وخاصة في بلدان رابطة الدول المستقلة، حيث جاذبية أصول القطاع المصرفي عالية نتيجة تراجع أسعارها متأثرة بتداعيات الأزمة العالمية. كما يرى المراقبون أن روسيا يمكن أن تلعب دورا بناء في إحياء القطاع المصرفي في دول الرابطة التي هي بأمسِّ الحاجة إلى تدفق رؤوس الأموال الخارجية المباشرة عن طريق شراء الأسهم في البنوك الكبيرة، ما يساعد على الاستقرار في هذا النظام.
العدد 2455 - الثلثاء 26 مايو 2009م الموافق 01 جمادى الآخرة 1430هـ