العدد 1269 - السبت 25 فبراير 2006م الموافق 26 محرم 1427هـ

الشهيدة أطوار بهجت السامرائي

أطوار... عندما تبكي على صدر الوطن... ذلك هو العنوان الذي اختاره أمير سعيد لمقاله الذي نشره موقع قناة «العربية» على الانترنت ومنه هذه الفقرة وتعليقات بعض المتابعين عليها.

«الحرب كلها مرعبة ولا توجد فيها أية رحمة، لكني شخصياً أخشى أصوات الرصاص بشكل كبير وأشعر أنه يهز كياني ويدمرني» المغدورة/أطوار بهجت.

قد يكون أيسر تفسير لتغييب أطوار بهجت هو الرغبة في قتل الحقيقة وطمسها، وإزاحة صوت الحياد والاعتدال، غير أنه من الصعب حقاً أن نميط اللثام عن الوجه القمئ الغادر الذي اغتال هذه القيمة الإعلامية النادرة، ونحدد ملامحه المخبوءة خلف الكثير من التفسيرات.

ستبقى أطوار في قلوبنا

أحمد (العراق): رحم الله شهيدة الحرية شهيدة الحقيقة. نعم، لقد سرقوا منا اطوار سرقوا صورة الحقيقة بطائفيتهم وحقدهم الدفين على العراق. لكننا لن ننسى أطوار وستبقى نبراسا ينير لنا الآفاق كما انارت لنا الآفاق وأبانت الحقيقة في حياتها. دعونا نكرم هذه البطلة بوحدتنا وتذكروا دوما رسالتها، ألا وهي وحدة العراق. تذكروا دوما خريطة العراق الواحد التي كانت اطوار تزهو بها، اخيرا مهما طال الظلم فلابد ان ينجلي لابد ان يزول الاحتلال ويزول معه اعوانه وأولياؤه... رحم الله فقيدة الوطن والأمة الشهيدة البطلة، فقد كانت جبلاً شامخاً وماتت وهي شامخة رحمها الله.

شهيدة الصحافة

مصطفى: قتلوك مثلما قتلوا الزهور بأيديهم الوسخة... حطموا أحلام الورود، لن يوقفوك يا زهرة الربيع البيضاء فأنت نبض وعبير ووجدان، وسنبقى نذكر اطلالتك علينا زهو الجنة وماء الخلد مبتغاك دائما أنت لنا يا أطوار الدنيا وبهجتها أختا وجارة ورفيقة في العمل والنضال... الفاتحة على روح الإعلامية البطلة أطوار بهجت (مراسلة العربية).

الحقيقة المرة

الكاكاني: إن الشهيدة أطوار نعم كانت جريئة وكانت تحاول ان تنجز عملاً مميزاً عن التفجير الإرهابي في سامراء واعتقد بان الحماس المتزايد وعدم الادراك الجدي للمخاطر وخصوصاً في سامراء والدور منبع عزة الدوري المعروف بميوله الدينية واعتقد بان الدور وكر رئيسي للمتطرفين والأصوليين القادمين من وراء الحدود، كانت الشهيدة اطوار الوحيدة الموجودة في سامراء من الصحافيين باعتبارها من اهل المنطقة ومعروفة ومعها سيارة إعلامية ما جعلها صيداً سهلا للأسف ووقعت مع زميليها في الفخ واعتقد بان التصرف العفوي وعدم دراسة الأمور بدقة كان من الأسباب أيضا، والظاهر انها كانت الوحيدة من المراسلين في سامراء، وما هي أسباب عدم وجود غيرها من المراسلين والصحافيين هناك، رحم الله أطوار وزميليها ولكن التصرف بحكمة وواقعية أحيانا يقي الإنسان من التهلكة.

التاريخ يعيد نفسه

مواطن بسيط: أعتقد ان الجميع يعرف من المستفيد من وراء ذلك لكن السلبية؟

رحمها الله وصبر والدتها وأهلها

طلال الشمري: الله يرحمها ويسكنها فسيح جناته ويعوض أمها وأختها خيرا ويصبرهما ويعينهما على مصيبتهما ويجزيهما خير الجزاء، كانت صورة مشرقة للفتاة المسلمة المعتزة بدينها ووطنها واهلها وقيمها، اما من قتلها فهو يريد ان يطمس ما توصلت اليه من معلومات تدينه فيما يتعلق بحوادث الأربعاء وهذه الحوادث المشبوهة التي تفوح منها الرائحة الشعبوية لكن مهما مكروا وزاد مكرهم فان الله خير الماكرين ولا يحيق المكر السيئ الا بأهله.

حزن الرافدين

حزين الرافدين: إن عيني حزينة على ما يحصل في هذا البلد والعين الأخرى تدمع على أطوار. هنيئا لك الشهادة يا عروس الجنة يا بنت الرافدين ، لقد بكاك العالم بأسره ولم يفتقدك المحبون وحسب... عزائي لكل من عرف أطوار ولكل مكان عملت فيه ولكل أهل سامراء العزيزة... وليتيمتك إيثار من بعدك الصبر والسلوان. وإلى رحمة الله وجناته يا شمس سامراء.

تعازينا القلبية الى أسرة الشهيدة ووطنها المكلوم

الخطاط محمد فاضل: بداية لا يسعني الا ان اعزي أهل الإعلام عموماً وأهل أطوار بهجت بهذا المصاب الجلل الذي أصاب فرسان الكلمة الحرة التي لا تقبل المساومة ولا التعتيم، وألقي بالمسئولية على القوات الاميركية التي تحتل العراق ولا توفر الأمن لاهله ولا انسى ان أذكر اميركا بانها مهما قتلت ودمرت واحتلت فانها لن تستطيع قتل الضمير الحي الذي يزداد حياة كلما ازداد عزم الاخرين على تغييبه.

ستبقى أطوار في قلوبنا

قصي من العراق: رحم الله الشهيدة اطوار التي ستبقى في قلوبنا شامخة» هذه الصحافية البطلة التي ارادت ان تنقل الحدث على حقيقته لكن اليد الآثمة قتلت النفس الطاهرة.

أطوار الحقيقة المذبوحة

حسن الموسوي: سرعان ما تكالبت أسنة الحراب على لسان الحقيقة، والأهداف قد تكون مبهمة لدى عامة الساسة لكنها واضحة لدى عموم الناس عودتنا تقاريرها على الوضوح والصراحة من دون التلاعب بالألفاظ، لكن عندما علا صوت الحقيقة من حجرتها تسرب الإرهابيون في ظلمة الظروف الساخنة لاختطافها وبعد فترة وجيزة وجدت مضرجة بدمائها ويعجز اللسان عن وصف الحال المأسوية التي ظهرت فيها تلك العروس التي ما برحت أن زفت إلى بارئها بدمائها وكأنها تقول عودتني الحقيقة أن أعطيها كل شيء حتى حياتي.

رسالة خاصة إلى الصحافية الراحلة أطوار بهجت

نورالدين بوكعباش: أيهان الصحافي برصاصة جاهل ما كنت اعتقد أن يتحول الصحافي إلى لعبة في مجازر العراق وما كنت أعتقد أن صحافية عراقية تغتال لكونها تتابع حوادث سمراء لقد عرفت أطوار بهجت عبر قناة الجزيرة وأعجبت بمواضيعها الصحافية لكنني فوجئت باغتيالها على الطريقة الجزائرية التي مازالت تتذكر أسماء صحافيات جزائريات ثم اغتيالهن لأنهن دعاة الحرية والآن ها هو صمت أطوار يفتح شهية الحديث عن مؤامرة إعلامية وخطة سياسية للقضاء على الصحافيين الأحرار ومن كان يعتقد أن فتوى قتل الصحافي الدنماركي تلتقط الصحافية بهجت، فهل أخطأ المسلمون المناصرون لرسول الله في نصرتهم أم ان أطوار بهجت أضحت خطرا على زعماء الأديان وشكراً.

التكاتف

- حيدر حازم رشيد (النجف الأشرف): سيقف العرب السنة و معهم الشيعة يداً وقلباً واحداً لصد جميع الهجمات وافشال كل المخططات التي تحاول أن تفرق بينهم... رحم الله أطوار... «إنا لله وإنا إليه راجعون»... رحم الله من قرأ الفاتحة على روح الشهيدة أطوار.

العدد 1269 - السبت 25 فبراير 2006م الموافق 26 محرم 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً