العدد 1215 - الإثنين 02 يناير 2006م الموافق 02 ذي الحجة 1426هـ

إياد علاوي

فاضل البدري comments [at] alwasatnews.com

يبدو ان رئيس الوزراء السابق ورئيس القائمة العراقية إياد علاوي بات اول ضحايا الانتخابات العراقية الاخيرة وهو خلاف ما كان يتوقعه خصومه قبل اصدقائه بأن يكون (نوري سعيد) المرحلة المقبلة بضوء اخضر أميركي وبريطاني مشترك. واجتماعات (دوكان)المهمة التي تجري حاليا في شمال العراق بين الائتلاف العراقي الموحد (الشيعية) والتحالف الكردستاني (الكردي) وجبهة التوافق (السنية) وهي التي حصدت غالبية الاصوات في تلك الانتخابات تؤكد هذا الأمر بشكل واضح ، فلم تجد هذه الأطراف أي مكان لقائمة (علاوي) في التوليفية الحكومية الجديدة لأسباب كثيرة أهمها اصرار علاوي المستمر على رئاسة الحكومة كحد أعلى أو تولي الملف الأمني كحد أدنى وهما مطلبان يصعب تحقيقهما وفق المعادلة السياسية والأمنية الجديدة في المرحلة المقبلة. فرئاسة الوزراء حسمت تقريبا للأئتلاف العراقي بحكم عدد المقاعد التي فاز بها فضلا عن تحالفه الاستراتيجي مع الأكراد ، هذا التحالف الذي ضمن الاكراد من خلاله منصب رئيس الجمهورية لجلال الطالباني بصلاحيات أكبر خصوصا بعد نجاحه في هذا المنصب خلال المرحلة الانتقالية. اما الملف الامني وهو (مربط الفرس) فسيكون على الأغلب محاصصة بين السنة والشيعة ،وليس من المتوقع أن يقدم أي طرف منهما حصته في هذا الملف هدية لأياد علاوي الذي (ضرب) الجميع عندما كان رئيسا للوزراء ولم يحسب حينها لأيام الشدة حسابا . واعتقد أنه وبعد(حلحلة) عقدة المعترضين بدخولهم العملية السياسية من اوسع ابوابها برغم كل محاولاتهم اخذ أكثر من حجمهم الديمغرافي في العراق ،ستكون العقدة (العلاوية) هي حجر العثرة الحقيقية في المرحلة المقبلة خصوصا اذا ما استمر الدعم الأميركي والبريطاني له. امام إياد علاوي خياران، أما أن يحزم حقائبه ويعود الى لندن مثلما توقعت احدى الصحف البريطانية قبل نحو عام أو أن يحزم حقائبه ويعود الى لندن أيضاً ولكن مثلما هو متوقع الأن. على الجميع أن يحترم «لعبة» الديمقراطية خصوصا من يتحدث بها وعنها ولها صباح مساء.

إقرأ أيضا لـ "فاضل البدري"

العدد 1215 - الإثنين 02 يناير 2006م الموافق 02 ذي الحجة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً