حضر ولي العهد سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة يوم أمس جانبا من التجارب التأهيلية للسباق الرئيسي لجائزة البحرين الكبرى للفورمولا 1 الذي سينطلق اليوم على ميدان حلبة البحرين الدولية، وأبدى سموه ارتياحه من التنظيم والاستعدادات لانطلاق السباق الأول لبطولة العالم اليوم، كما رحب سموه بجميع ضيوف البحرين من فرق مشاركة وإعلاميين وجماهير، متمنيا لهم طيب الإقامة في بلدهم البحرين، والاستمتاع بمتابعة السباق الافتتاحي للموسم.

وقال سمو ولي العهد:«إن إقامة السباق الأول لبطولة العالم لسباقات الفورمولا 1 ووجود هذا الكم الكبير من الإعلاميين على أرض المملكة لتغطية هذا الحدث هو فخر للمملكة ونعتز به كثيراً، وأحب أن أقدم شكري إلى جميع القائمين على تنظيم هذا الحدث الرياضي الكبير والمهم والمجهود الكبير الذي يبذلونه من أجل إخراج هذا التجمع العالمي بأفضل صورة للمشاهدين حول العالم».

وأضاف سمو «ما شاهدته اليوم من تنظيم وتجمع عدد كبير من الإعلاميين والجماهير يبعث على الارتياح حقا، وأنا سعيد جدا بهذه الحماسة التي تعتري الجميع سواء الفرق المشاركة أو المتابعين وجميع المشاهدين حول العالم الذين تتجه أنظارهم نحو البحرين، وأتمنى أن يظهر السباق بمستوى جيد يكمل هذا الاحتفال الكبير».

وعن التجارب التأهيلية التي أجريت أمس، قال سموه:«إن التجارب تؤكد أن هذا الموسم سيكون مليئا بالمتعة والإثارة، وكانت التجارب متميزة وخصوصا بعد التعديلات الجديدة التي اعتمده الاتحاد الدولي للتجارب في هذا الموسم، كما ان عودة شوماخر إلى التألق والفوز هي نتيجة طبيعية للعمل الجيد للفريق والخبرة التي يمتلكها هذا المتسابق العملاق، وهو قادر على استعادة الانتصارات والفوز بالألقاب».

وفي ختام حديثه، كرر سموه سعادته بوجوده في حلبة البحرين والوقوف على استعدادات الحلبة للسباق، والالتقاء بالفرق المشاركة في البطولة، متمنيا لهم المزيد من التوفيق في السباق الرئيسي اليوم.

رئيس الاتحاد الدولي للسيارات ماكس موزلي: الحلبة رائعة وبدأنا من البحرين لقربها من أوروبا

وصف رئيس الاتحاد الدولي للسيارات البريطاني ماكس موزلي حلبة البحرين بالرائعة، وقال:«كل شيء رائع في الحلبة والضيافة أكثر من ممتازة، إذ إن الاستعدادات كانت عالية لاستقبال السباق الأول هذا العام».

وأكد موزلي أن اختيار حلبة البحرين الدولية لاستضافة السباق الأول جاء بسبب موقعها القريب من أوروبا على عكس استراليا، إلى جانب تميزها في استضافة السباقات في العامين الماضيين وحصولها على لقب أفضل حلبة، مبينا «السباق الثاني سيقام في ماليزيا ومن ثم سيقام السباق الثالث في استراليا قبل انتقال السباقات إلى أوروبا».

وأشار موزلي إلى أن هذا الوجود له في البحرين هو الأول من نوعه، مؤكدا أن انطباعاته في اليومين السابقين كانت رائعة، وقال:«لم أتوقع مثل هذا المستوى من الإعداد والتنظيم، إذ كانت كل الأمور على ما يرام، وأتمنى الحضور إلى مستقبلا البحرين التي أضحت مركزاً مهما لسباقات السيارات على مستوى الشرق الأوسط».

وعن حال الجو وتطاير الرمال التي من الممكن أن تؤثر على أداء السائقين في التجارب والسباق، قال موزلي:«مشكلة الجو تواجهنا في جميع الحلبات وهي لا تؤرق السيارات المتسابقة، إذ إن الجميع اعتاد على مثل هذه الأجواء وأخذ احتياطاته الكاملة لها»، وأضاف «سيارات الفورمولا 1 مجهزة بشكل يمكنها من التعامل مع مختلف الظروف الصعبة داخل الحلبات على مستوى العالم».

وأشاد موزلي بفكرة تنظيم سباق للمشاهير متزامن مع فعاليات الفورمولا 1 هذا الموسم، وقال:«تنظيم سباق للمشاهير كان حدثا رائعا وجذب إليه أنظار الكثيرين من متتبعي الفورمولا 1 والجماهير الحاضرة في الحلبة».

وأضاف «ضم هذا السباق عددا من المشاهير على مستوى العالم في مختلف المجالات الرياضية وغير الرياضية، وهي مبادرة مميزة من قبل حلبة البحرين الدولية التي نجحت في كسب مكانة عالمية مميزة على رغم تجربتها القصيرة في عالم الفورمولا 1».

ولم يشأ موزلي في ختام تصريحه التنبؤ بهوية الفائز في سباق اليوم واكتفى بالقول «إن الجميع سيكون مرشحا للفوز بالسباق الأول هذا الموسم»!.

رئيس تحرير مجلة «أوتو موتورز» فيراري الأقوى في التجارب... ورايكونن دفع ثمن التقنية

وصف رئيس تحرير مجلة «أوتو موتورز» المتخصصة في رياضات السيارات الأردني فراس النمري فوز فريق فيراري بمراكز الانطلاق الأولى في السباق وفوز شوماخر بالمركز الأول في التجارب التأهيلية بالمتوقع بالنسبة إليه، وذلك نظرا إلى الخبرة الواسعة التي يتمتع بها فريق الفيراري في مجال صناعة محركات السيارات التي تتلاءم مع المحركات الجديدة التي تستخدم في عالم الفورمولا (1) V8 بدلا من V10 .

وقال النمري:«سيارات الفورمولا 1 هذا العام أضعف من الأعوام السابقة ما يعطي السائق المميز فرصة أكبر للبروز»، وأضاف «بعد التعديلات الجديدة أصبح السائق أهم من قوة السيارة فمهارة السائق هي التي تؤهل أكثر للفوز»، مبينا «هذا الأمر صب في صالح الألماني مايكل شوماخر الخبير بسباقات السيارات وبطل العالم سبع مرات إذ لم يحقق هذه البطولات من فراغ».

وواصل النمري «شوماخر اليوم رد على جميع المشككين في إمكاناته وأثبت للجميع أنه مازال بإمكانه تحقيق البطولات وأنه الأبرز في قيادة سيارات الفورمولا 1».

وأضاف النمري «شوماخر لن يترك الفورمولا 1 وهو في القاع وإنما يريد أن يتركها في القمة لذلك سيسعى بكل قوة إلى الفوز باللقب هذا الموسم واستعادة بطولة العالم التي فقدها لصالح سائق الرينو الإسباني ألونسو العام الماضي».

وبين النمري أن الفرحة الكبيرة التي أظهرها شوماخر بعد فوزه بالتجارب تدل على تعطشه الكبير للفوز ببطولة جائزة البحرين الكبرى، وقال:«هذه الفرحة جاءت بعد أن تجرع شوماخر العلقم في العام الماضي وفشل في الفوز بأي سباق إلا بسباق الولايات المتحدة الذي انسحبت منه 8 فرق تستخدم إطارات ميشلان.وأضاف «شوماخر لا يرضيه إلا المركز الأول فقط فهو لا يرضى أن يكون في المركز الثاني أو الثالث فذلك لا يرضي طموحه».

وبين النمري أن هناك الكثير من المتابعين انتقدوا أداء شوماخر السيئ العام الماضي بل ان بعضهم اعتبر أن شوماخر لم يعد قادرا على سياقات سيارات الفورمولا 1 ووصفه بعضهم بالسائق الذي صدأ نجمه بعد ان كان في القمة والبعض الآخر قال ان شوماخر فقد لمساته السحرية خلف مقود سيارة الفورمولا 1، إلا أن ما فعله شوماخر اليوم والمهارة الكبيرة التي أظهرها أثبت أن الأخير مازال عملاق الفورمولا 1 وأنه قادر على الفوز باللقب العالمي الثامن هذا الموسم.

وعن توقعاته للفائز بجائزة البحرين الكبرى اليوم، قال النمري:«كل ما نقوله إلى الآن لا يعدو كونه تكهنات بنيت على أداء الفرق في التجارب الرسمية، إلا أن السباق اليوم سيكون مفصلا للجميع والكل يعرف الاستراتيجية الرائعة التي يتبعها فريق الرينو بقيادة ألونسو التي سيكون لها دور كبير في سباق اليوم»، وأضاف «شخصيا أعتقد أن شوماخر سيفوز بالمركز الأول اليوم إلا أني لا أستطيع تأكيد ذلك قبل أن أرى الاستراتيجية التي ستعتمدها الفرق في السباق».

وعن التقدم الذي حققه الفيراري وفريق هوندا، قال النمري:«هذان الفريقان قدما منذ وقت مبكر إلى حلبة البحرين وتدربا عليها لفترات طويلة ما أعطاهما الفرصة أكبر للتفوق على منافسيهما».

من جهة أخرى، علق النمري على خروج متسابق فريق ماكلارين - مرسيدس الفنلندي كيمي رايكونن من التجارب الرسمية أمس نتيجة تحطم سيارته بقوله:«رايكونن عادة ما يدفع ثمن التقدم التكنولوجي الهائل لفريق المكلارين الذي يسعى دائما إلى اختراق الحدود تكنولوجياً لإعطاء نفسه ميزة عن الفرق الأخرى فيرتد ذلك سلبا عليه»، وأضاف «ماكلارين لا ينتهج البساطة في التصميم والصناعة وإنما يستخدم دائما تقنية عالية تحرج السائق مع أي خلل يمكن أن يصيب السيارة». وتابع النمري «الكل اتفق على أن ماكلارين كان يمتلك أسرع سيارة الموسم الماضي بشكل يفوق الجميع إلا أنه في الجانب الآخر كانت المشكلات التقنية والكهربائية فيها الأكبر ما أثر على نتائج الفريق كثيرا في نهاية الموسم».