أكد رئيس جمعية المهندسين البحرينية محمد خليل السيد تطلعه إلى «قيادة الجمعية في المرحلة المقبلة نحو تحقيق مكتسبات جديدة لها وللمهندسين على وجه الخصوص»، مضيفاً «أنني رشحت نفسي لرئاسة الجمعية لدورة جديدة بهدف تحقيق ذلك ومتابعة ما تم إنجازه في العامين الماضيين»، مؤكدا «أن التزامه بجمعية المهندسين هو التزام مبدئي ثابت لم يتغير منذ انضمامه إلى الجمعية مطلع الثمانينات من خلال العمل في لجان الجمعية ورئاسة بعض اللجان أو عضواً في لجنة التخطيط الاستراتيجي أو عضواً في مجالس الإدارة السابقة ثم رئيساً في مجلس الإدارة الحالي».

كما أكد أن التزامه ليس موسميا أو بهدف السعي لتقديم سيل من الانتقادات أو الوعود الانتخابية، مشيراً إلى «أن فترة رئاسته للجمعية شهدت إطلاقة أحد أهم برامج الجمعية منذ سنين وهو مشروع كادر المهندسين الذي سيصبح في حال إقراره أحد أهم انجازات الجمعية وأحد أهم المكتسبات التي تكون الجمعية حققتها للاعضاء وللمهندسين عموماً»، موضحاً «أن متابعة العمل على مشروع الكادر حتى اقراره بشكل نهائي من قبل الحكومة هو أحد الدوافع وراء ترشيح نفسي لفترة رئاسة جديدة».

وأضاف السيد «أن العامين الماضيين شهدا أهم مؤتمرين تعقدهما الجمعية منذ تأسيسها برعاية رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، هما المؤتمر الهندسي العربي في مارس/ آذار والملتقى الهندسي الخليجي في ديسـمبر/ كانون الأول من العام الماضي، إضافة إلى 10 مؤتمرات إقليمية ودولية عقدتها الجمعية بنجاح عامي 2004 و2005».

وأشار رئيس الجمعية الحالي إلى «أنه خلال العامين الماضيين تحقق أحد أهم بنود الخطة الاستراتيجية للجمعية والمتمثل في ميثاق أخلاقيات المهنة الذي دشنته الجمعية في فعالية مشتركة مع الفيدرالية العالمية للمهندسين (فيديك)»، مضيفاً «أن الجمعية أنهت استعداداتها لتعيين استشاري لوضع نظام شامل لطرق وإجراءات أعمال الجمعية وتوثيقها ووضع نظام لإدارة الجودة عن طريق حصول الجمعية على شهادة الآيزو».

وعلى صعيد تنظيم المهنة، قال السيد «إن الجمعية نجحت في إقناع لجنة تنظيم مزاولة المهن الهندسية على الموافقة لتضمين مبدأ تمثيل الجمعية بشكل رسمي في اللجنة في القانون الجديد، على أن تواصل الجمعية سعيها لتحقيق دور أكثر وفعال في تنظيم المهنة».

وعن الندوات وورش العمل أو الدورات التدريبية قال السيد «إن الجمعية نظمت عدداً كبيراً منها وشارك فيها مهندسون من البحرين ودول المنطقة»، موضحاً «أنها تناولت موضوعات هندسية وفنية تهم المجتمع، كما شاركت في حلقات حوار مهمة مثل إصلاح سوق العمل واتفاق التجارة الحرة وتنظيم المهنة»، مستطرداً «أن العام 2004 كان أفضل سنة مالية في تاريخ الجمعية ما عزز من الوضع المالي لها لتمكينها من تحقيق برامجها».

يذكر أن جمعية المهندسين البحرينية ستشهد مساء غد (الثلثاء) انتخابات مجلس إدارة جديدة، وينافس الرئيس الحالي مازن العمران.

...ويناقش «الكادر» مع مهندسي الحكومة

الوسط - فرح العوض

ناقش رئيس جمعية المهندسين البحرينية محمد خليل السيد مشروع كادر المهندسين مساء أمس الأول (السبت) مع المهندسين العاملين في القطاع الحكومي التابعين لديوان الخدمة المدنية، من خلال اجتماع موسع عقد بمقر الجمعية في الجفير.

وقال السيد: «إن مشروع كادر المهندسين حصل على دعم وترحيب من قبل عدد من الوزراء»، مشيراً إلى «أن اتصالات الجمعية مع ديوان الخدمة المدنية وبعض الوزراء أسفر عنها تشكيل فريق مشترك يضم ممثلين عن الجمعية والديوان»، موضحاً «أنها تهدف لمناقشة عناصر الكادر وملاحظات الديوان، على أن تنتهي مباحثاتها في ابريل/ نيسان المقبل، تمهيداً لصوغها في مذكرة إلى مجلس الوزراء». واطلع السيد المهندسين على الخطوات المقبلة التي ستنفذها الجمعية وآخر مستجدات الموضوع. وتوقع السيد «أن يتم الاتفاق في الفريق بشأن غالبية الأمور الأخرى التي شملتها الدراسة، والتي جاء أبرزها إقرار تعديل الدرجات وتحقيق الزيادة التي طالبت بها الجمعية مسبقا والمتمثلة في 20 في المئة في نهاية مايو/ أيار المقبل». ومن جانبه، أكد عضو الجمعية مازن العمران «ضرورة مناقشة كادر المهندسين للعاملين في القطاع الخاص، من هم من ذوي الرواتب المتدنية، والتي تصل نسبتها أقل من 25 في المئة من رواتب مهندسي القطاع الحكومي على أن تكون مماثلة لرواتب مهندسي الحكومة أو أعلى منها». وعلى صعيد متصل، أكد العمران سعيه «لإنشاء مؤسسة مهنية احترافية مسئولة عن المهندسين على أن يكون من ضمن مهماتها تمثيل حقل الهندسة بجميع فروعه والذي يأتي من خلال تبنّي جميع الأنشطة التي ترتكز على الاحتراف والابتكار والتميّز لدعم دور المهندسين في بناء المجتمع». يشار إلى أن عدد المهندسين في البحرين يصل نحو 4000 مهندس، يعمل 600 منهم في القطاع الحكومي.