العدد 2458 - الجمعة 29 مايو 2009م الموافق 04 جمادى الآخرة 1430هـ

فراس إبراهيم يجسد شخصية محمود درويش

في مسلسل يحمل عنوان «يطولوك يا ليل»

يستعد الفنان السورى فراس إبراهيم لخوض تجربته الثانية ممثلا مع مدينة الإنتاج الإعلامي، بعد نجاحه في تجسيد شخصية الأمير فريد الأطرش في مسلسل «أسمهان» العام الماضي.

أكد فراس أنه ينتظر تصوير أولى مشاهده مع الفنان خالد زكي والفنانة صفاء أبوالسعود، حيث يقوم بتجسيد شخصية رجل أعمال مصرى أميركي الجنسية يتم تجنيده من قبل منظمات تجارية عالمية للحصول على احتكار اكتشاف علمي كبير لعالم مصري مقيم في موسكو (وهو الفنان خالد زكي الذي يجسد شخصية العالم بينما تجسد الفنانة صفاء أبوالسعود شخصية ناشطة إنسانية).

ويضيف: «أحاول من خلال الشخصية بشتى الطرق تقديم الإغراءات المادية لهما لشراء الاكتشاف وأواجه بصعوبات كثيرة».

وحول طبيعة عمله مع المخرج مجدي أبوعميرة أضاف فراس: «هذه هي المرة الأولى التي أتعامل فيها مع المخرج مجدى أبوعميرة، ووجوده مخرجا لهذا العمل كان أحد الدوافع الأساسية لقبولي فكرة المشاركة في العمل، وخصوصا أن الجميع يعلم أنني كنت قد أعلنت توفير جهدي ووقتي لمشروعي المقبل عن الشاعر محمود درويش».

وأضاف: «هذا العمل يعد الثاني مع مدينة الإنتاج الإعلامي بعد (أسمهان)، ومن وقت أن تم إطلاق الشرارة الأولى له كانت المدينة في منتهى الإيجابية لاحتضانه، والمساهمة في إنجاحه بهذا الشكل والحمد لله، وهو الأمر الذي مهد الأجواء إلى فرص المشاركة في أعمال جديدة مهمة على رأسها مسلسل درويش».

وعن سبب تأجيل مسلسل «يطولوك ياليل» المرشح لتقديمه من العام الماضي قال: «في العام الماضي كان هناك استثناء، فهي المرة الأولى في حياتي التي أقدم عملين هما (ليل ورجال) و (أسمهان)، وقد نجحا والحمد لله، وفي الأخير كانت فكرة تقديم مسلسل عن الشاعر الراحل محمود درويش تسيطر على مخيلتي وتفقدني التركيز في أي شيء آخر، وعندما عرض علي مسلسل (ليلى مراد) الذي يصور حاليا اعتذرت عنه للأخ والصديق المنتج إسماعيل كتكت. ثم قرأت نص (يطولوك يا ليل) وانبهرت به وشعرت بأنه سيكون إضافة مهمة في مشوار حياتي بالنسبة إلى تقديم الأعمال الاجتماعية، واجتمعت أكثر من مرة بالكاتب محمد الخوشي والمخرج أكرم فريد إلا أن تأجيل تصوير العمل إلى ما بعد رمضان منحني مساحة للتركيز في مشروعي، حتى أصبحت رنة هاتفي عبارة عن قصائد بصوت درويش».

وفي رده على الهجوم الذي وجه إليه في الكثير من المواقع الإلكترونية قال: «لقد تعرضت لهجوم كثير في حياتي منذ البدايات، ولم يوقفني الهجوم عن الاستمرار في تقديم تجاربي الفنية، لكن الفارق في الأمر أن الهجوم كان يأتي متزامنا مع تقديم عمل فني بعد ظهوره للنور، وهذا شيء طبيعي. لا أتعامل مع نفسي كأنني سوبر مان غير قابل للخطأ، لأن النجاح يحتاج إلى تفهم آراء الناس واحترامهم، حتى لو كانت لهم آراء قاسية، وهناك بعض المبالغات كانت تحدث من أشخاص لهم مصالح شخصية، وكنت أعذرهم لأنهم لم يكونوا يتحدثون في العمل الفني، ولم يكونوا يقومون بتحليله علميا، لكن الجديد هذه المرة، وما يضحكنى كثيرا، ان الهجوم جأء لمجرد أني قمت بالإعلان عن الفكرة، وقبل أن يولد السيناريو الذي لم يقرأ بعد!، وخصوصا والحلقات الأولى التي انتهينا من كتابتها لم تقم بقراءتها سوى مجموعة قليلة، منها على سبيل المثال: مستشار رئيس مدينة الإنتاج الإعلامي، والمسئول عن الانتاج الدرامي المنتج يوسف عثمان، وهو رجل يعلم الجميع مدى ثقله وتاريخه المشرف الذي قدم إلى الساحة الفنية فى الوطن العربي أكثر من ثلاثمئة مسلسل تحمل اسمه كمنتج لكبار المخرجين، بل لا أبالغ إن قلت إنه قام بتخريج نجوم الصف الأول في الدراما العربية على يديه، وعندمنا يتبنى المشروع معي، ويساندني في الوقت الذى أرى فيه أقلاما تتطاير هنا وهناك، لا غرض لديها إلا الهجوم على الفكرة قبل أن ترى النور، فإن ذلك يجعلني أشد حماسة على تقديم العمل، بل ويدفعني إلى التركيز بشكل أكبر».

وعما إذا كان هذا الهجوم موجها إلى شخصه، أشار قائلا: «لا أعتقد أن الهجوم أتى على شخص فراس إبراهيم، بل هو يصب على كل من يقترب من شاعرنا العربي محمود درويش، وقد انقسم هذا الهجوم إلى نوعين من خلال متابعتي لبعض ما نشر: القسم الأول يقدس شاعرنا، وهو متطرف في حبه، وهذا القسم لا ألومه بل أنتظر منه أن يشاهد العمل ويساندني. أما القسم الثاني فهو الكاره لظهور شخصية دوريش في عمل فني، وهي جهات لم ولن يهدأ لها بال، بل وأتوقع أن تتعامل بشكل منظم للهجوم على العمل، لأن الشخصية حتما ستجعلنا نتوقف عند جذور الصراع العربي - الإسرائيلي، وستجعلنا نتطرق إلى تاريخ القضية الفسطينة، وإن كنا لا نريد الدخول بعمق في هذه المشكلات السياسية، لكننا سنلامسها بالتأكيد، وأقول للفريقين إننى على استعداد لقبول كل هجومكم بعد مشاهدة العمل على الشاشة، لكنني سأكتفي الآن بالمتابعة عن بعد، إلى جانب تركيزي الذي وصل إلى مرحلة الدروشة الصوفية، لمعرفة أدق تفاصيل روح وشخصية شاعرنا العربى محمود درويش، وسأبتسم كلما شاهدت هجوما على الفكرة التي قمنا ومازلنا نعد لها، وأقول للجميع هناك 90 في المئة من جيل الشباب العربي الجديد ليست لديه إحاطة كافية بمحمود درويش، بمعنى أن ما يعرفونه عنه لا يتعدى العلاقه بينهم وبين أشعاره، أما تجربته الإنسانية التي صنفته شاعر العصر، لا يعرف عنها أحد الكثير، لذلك كان لابد من العمل على الشخصية بدلا من الذهاب إلى شخصيات أخرى قد تكون شهيرة، لكنها لا تملك هذا الثراء والنضج الدرامي والفني.

ولن أتوقف كثيرا عند محاولات جري لمهاترات عن طريق الإنترنت والصحافة كما حدث في (أسمهان)، وخصوصا أن الجميع أعاد تقييم التجربة بعد أن كان يهاجمها في البداية وبدأوا بالثناء عليها وعلى الجهد الفني المبذول فيها، وهذا ما منحنا القوة، والدافع للاستمرار.

وأنادي أحباء درويش حتى المعترضين، والمتشدقين، أن يقدموا أفكارا إيجابية لإنجاح المشروع، وسنلتفت إلى كل سطر يكتبونه لأن هذا هو الهدف الحقيقي من وجود النقد، والمتابعات الصحافية للأعمال الفنية، وأعدهم بأننا سنتعامل مع الاقتراحات والأفكار على محمل الجد، وبمنتهى الاحترام».

يذكر أن أول أعمال الفنان السوري فراس إبراهيم كان في القاهرة، عندما قدم مسلسل «الحصان» مع المخرج سامي محمد علي، بطولة: سميحة أيوب. ومسلسل «لا إله الا الله» مع المخرج أحمد طنطاوي، وبطولة يوسف شعبان، وأحمد ماهر، وغسان مطر. وله الكثير من المشاركات مع المخرج الإذاعي حسني غنيم في بداية التسعينيات، عندما كان دارسا بمرحلة الدراسات العليا بأكاديمية الفنون، غير أنه في إحدى زياراته لسورية شارك في بطولة مسلسل «شجرة المارينج» للمخرج سليم صبري، وبعد ذلك توالت عليه الأعمال، حتى قدم في سورية أكثر من 80 عملا، آخرها «ليل ورجال»، الذى حصد عنه جائزة أحسن ممثل ثان في «مهرجان الإعلام العربي» قبل الماضي، وحصل العمل نفسه على جائزة أحسن سيناريو.

بعد ذلك عاد لتقديم «أسمهان» حيث يضيف فراس قائلا: «لم تكن عودتي إلى مصر محسوبة، لكن العمل كان يحتاج إلى التصوير في القاهرة، إلى جانب ضرورة مشاركة جهات إنتاجية عربية، ومن دون قصد وجدتني أستكمل طريقي هنا بهوليوود الشرق».

العدد 2458 - الجمعة 29 مايو 2009م الموافق 04 جمادى الآخرة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً