العدد 1292 - الإثنين 20 مارس 2006م الموافق 19 صفر 1427هـ

«الصحة» تصدر تعميماً لمنع موظفيها من التصريح للصحافة

ذكرت وزيرة الصحة ندى حفاظ - خلال جلسة مجلس الشورى أمس - أنها ستصدر قريباً تعميماً يلزم موظفي وزارتها بالتقيد بأنظمة ديوان الخدمة المدنية بشأن التصريحات التي يدلون بها إلى وسائل الإعلام من دون تصريح مسبق. وأشارت الوزيرة إلى أنه آن الأوان لفرض الصرامة في وزارة الصحة من خلال منع المسئولين من التصريح إلى الصحافة، وعزت ذلك إلى الرغبة في السيطرة على أوضاع الوزارة وحتى لا تؤدي هذه التصريحات إلى زعزعة أمن المجتمع، كما حدث في قضية الطوارئ، على حد قولها. وأوضحت حفاظ في مداخلتها أن الخلافات التي حدثت داخل قسم الطوارئ بمجمع السلمانية الطبي اتسعت وأخذت أكبر من حجمها، وذلك بسبب تدخل عدة أطراف، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن تطوير قسم الطوارئ مستمر وهو يقترب من الانتهاء. وقالت حفاظ: «إن الوزارة بصدد ابتعاث أربعة أطباء من مجمع السلمانية الطبي للتخصص في الخارج في مجالات دقيقة يتطلبها قسم الطوارئ». وفي موضوع آخر، ذكر وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي أن «الوزارة بصدد الانتهاء من توقيع مذكرة تفاهم مع وزارة التنمية تستهدف تطوير الخدمات التعليمية والرعائية المقدمة لهذه الفئة من الطلبة».


إصدار تعميم قريباً يمنع مسئولي الوزارة من التصريح للصحافة

حفاظ: آن الأوان لفرض الصرامة في «الصحة»

القضيبية - علي العليوات

ذكرت وزيرة الصحة ندى عباس حفاظ - خلال جلسة مجلس الشورى التاسعة عشرة التي عقدت صباح أمس برئاسة رئيس المجلس فيصل الموسوي - أنه آن الأوان لفرض الصرامة في وزارة الصحة من خلال منع المسئولين من التصريح إلى الصحافة، وعزت ذلك في الرغبة في السيطرة على أوضاع الوزارة وحتى لا تؤدي هذه التصريحات إلى زعزعة أمن المجتمع، كما حدث في قضية الطوارئ، على حد قولها.

وأفصحت حفاظ عن إصدار تعميم على المسئولين في الوزارة في الفترة القليلة المقبلة لمنعهم من التصريح إلى الصحافة، جاء ذلك في رد وزيرة الصحة على سؤال عضو مجلس الشورى فخرية ديري بشأن مشكلة قسم الحوادث والطوارئ بمجمع السلمانية الطبي، وبشأن صرف كميات كبيرة من دواء المورفين لمرضى السكلر المترددين على القسم. وكانت ديري تساءلت خلال الجلسة عما إذ الوزارة تعضي الضوء الأخضر للطاقم الطبي للتصريح في الصحافة من دون رقابة.

وأوضحت حفاظ في مداخلتها أن الخلافات التي حدثت داخل قسم الطوارئ بمجمع السلمانية الطبي اتسعت وأخذت أكبر من حجمها، وذلك بسبب تدخل عدة أطراف، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن تطوير قسم الطوارئ مستمر وهو يقترب من الانتهاء. وقالت حفاظ: «إن الوزارة بصدد ابتعاث 4 أطباء من مجمع السلمانية الطبي للتخصص في الخارج في تخصصات دقيقة يتطلبها قسم الطوارئ».

وبينت حفاظ أن «أهم أسباب ما عبر عنه بمشكلة الطوارئ قد يعود إلى ضعف التواصل بين مختلف الأطراف من موظفين ومسئولين في الفترة السابقة، وتسارع درجة التغيير المطلوبة في قسم الذي لم يلق قبولاً لدى البعض، وضعف روح الفريق»، مشيرة إلى أن «الوزارة شكلت مجلس إدارة لقسم الطوارئ ممثلاً عن فئات مختلفة من أطباء وممرضين ومسعفين بهدف مشاركة الجميع في اتخاذ القرار، وانطلاقاً من مبدأ مشاركة المجتمع تم تشكيل لجنة دعم المجتمع لخدمات الطوارئ ممثلاً فيها المجتمع المدني». ووعدت حفاظ بتقديم نتائج اللجنة الخاصة بالتحقيق في قسم الطوارئ إلى مجلس النواب ومناقشة النتائج معهم.

وتطرقت حفاظ في مداخلتها إلى موازنة وزارة الصحة، ودعت السلطة التشريعية (مجلسي الشورى والنواب) إلى النظر بعين الاعتبار إلى احتياجات وزارة الصحة عند وضع الموازنة المقبلة، مشيرة إلى ضرورة عقد لقاءات بين النواب والوزارة للتعرف على احتياجات الوزارة.

ومن جانبها قالت العضو فخرية ديري في مداخلتها: «إن عدم المعرفة بقواعد الصحة وعدم إتباع قوانينها وأنظمتها هو السبب الحقيقي لوجود مشكلات بين الحين والآخر في الحقل الطبي سواء كان بين الأطباء أنفسهم أو الممرضات أو بين الحقل العلاجي بشكل عام»، وأضافت «يواجه النظام الصحي في مملكة البحرين الكثير من التحديات والصعوبات، فقد لاحظنا في الآونة الأخيرة إن معظم الصحف المحلية نشرت تصريحات عن مشكلات دائرة بين بعض الأطباء ورئيس قسم الطوارئ بمجمع السلمانية الطبي، واتهامات بعض الأطباء لبعضهم البعض، والضحية من وراء ذلك بلا شك هو المريض والمواطن عموماً».

وتحدثت ديري عن وجود شكاوى دائمة من قبل المواطنين عن إهمال المرضى، وقد كتبت الصحف المحلية عن مشكلات الطاقم الطبي ومدى إهمالهم للمرضى سواء في قسم الطوارئ أو في الأقسام الأخرى.

وأوضحت ديري أن «الملفت للنظر هو أن رئيس قسم الطوارئ صرح بوجود أضرار ووفيات في القسم بسبب إهمال أحد الأطباء، فإذا كان رئيس القسم يوضح جهل بعض الأطباء في هذا القسم الذي يعد من أهم الأقسام في مجمع السلمانية الطبي وهو المدخل الرئيسي للمرضى فما بال الأقسام الأخرى، ولماذا لا يعاقب الطبيب المهمل في عمله والذي يثبت عليه الخطأ»، مشددة على أن «الإصلاح ضروري خصوصاً في وزارة تضع بين أيديها أروح البشر»، وأشارت إلى أن «الكثير من المواطنين تخوفوا من تصريح بعض الأطباء عن وجود تجاوزات لرئيس قسم الطوارئ وأن القسم تحول إلى مركز لإدمان مرضى السكلر وأن معدلات استهلاك حقن المورفين ارتفعت من 60 عبوة خلال الشهر إلى 1600 عبوة في الشهر، وأن مرضى السكلر حولوا إلى مدمنين على المورفين».

وأشارت حفاظ في ردها المكتوب أن «الاحصاءات الخاصة بصرف هذه العقاقير تشير إلى أن استخدام قسم الطوارئ في العام 2005 انخفض عنه في العام 2004، إذ بلغ 12,240 عبوة في 2005 في حين بلغ 14,250 عبوة في 2004

العدد 1292 - الإثنين 20 مارس 2006م الموافق 19 صفر 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً