العدد 1292 - الإثنين 20 مارس 2006م الموافق 19 صفر 1427هـ

مصادر: «السلمانية» يفتقد نظاماً للعزل التنفسي

أكد أن «التكييف المركزي» ينقل العدوى

كشفت مصادر مطلعة لـ «الوسط» أن نظام العزل التنفسي غير موجود حاليا في مجمع السلمانية الطبي ولذلك فإن عامل الخطورة لاكتساب مرض معد بالنسبة للعاملين داخل مجمع السلمانية الطبي مرتفع، عازية ذلك إلى «عدم وجود نظام عزل تنفسي في المستشفى لمنع انتقال الأمراض التنفسية كالسل الرئوي وسارس وانفلونزا الطيور».

وأضافت: «إن عامل الخطورة لاكتساب مرض معد لا يرتبط فقط بالأطباء المباشرين للمريض نفسه ولكن لجميع الموجودين في المستشفى باعتبار أن نظام التكييف مشترك لجميع مرضى السل الرئوي وغيرها من الأمراض، إذ تنتقل جزيئات المرض من غرفة المريض إلى الغرف والأجنحة الأخرى وحتى للمرضى الآخرين في المستشفى وكذلك الزوار».

وعن وحدة العزل لمرض انفلونزا الطيور التي أعلنت وزارة الصحة جاهزيتها أخيرا أشارت إلى أن «الوحدة لن تكون ذات شأن بالنسبة لمنع انتشار مرض انفلونزا الطيور والأمراض التنفسية المعدية الأخرى لأنها ليست وحدة (عزل) ولا يوجد فيها نظام العزل، ولو كان هناك نظام عزل لمرضى السل الرئوي وهو مرض مستمر لأمكن الاستفادة منه لمرضى سارس وانفلونزا الطيور وغيرهما من الأمراض الطارئة».

وأوضحت المصادر المطلعة «أن نظام العزل التنفسي غير موجود حاليا في مجمع السلمانية الطبي وهو نظام يطبق لمنع انتقال الأمراض التنفسية المعدية، من خلال هندسة محددة أثناء تصميم المستشفى بحيث يؤخذ في الاعتبار أن يكون في كل جناح غرفتين أو غرفة على الأقل يمكن التحكم في ضغطها بحيث يكون سلبيا في حال دخول المرضى مشكوك في إصابته بأحد الأمراض المذكورة إلى المستشفى، إذ يحول ضغط الغرفة إلى سالب عند الحاجة لذلك من خلال زر تحكم».

وأضاف «لابد أن تتوافر غرفة على الأقل يمكن تحويل الضغط فيها إلى سالب في كل من قسم العناية المركزة وقسم الطوارئ والعيادات الخارجية التي تعالج أمراض السل الرئوي وغيره عند الشك في إصابة أحد المرضى بمرض تنفسي معد».

وواصلت «وبالنسبة لجناح السل الرئوي فإنه منذ قدوم المريض للطبيب في قسم الطوارئ الذي لا يوجد فيه عزل يتم نقل المريض لأحد الأجنحة لإخضاعه لفحوصات أولية للتأكد من التشخيص، وحتى لو كان المريض في غرفة خاصة فإنها لا تعتبر عزلا لأن الضغط فيها ليس سالبا وهذه الفترة قد تستمر من يوم إلى أسبوع أو أكثر ليتم تشخيصه ثم ينقل إلى وحدة أمراض السل الرئوي m4 الكائن في مبنى الولادة القديم والوضع فيه سيئ».

وبينت أن «السبب يكمن في أهمية أن تكون وحدة العزل أو غرف العزل كلها سالبة الضغط ما يعني أن يتحرك الهواء داخل الغرفة من فتحة تحت الباب إلى نظام التكييف بطريقة ميكانيكية بحيث يتم استبدال الهواء فيها من 4 إلى 12 مرة في الساعة للتخفيف من تركيز الجزيئات المعدية في الهواء لتوفير الحماية للأطباء والممرضات ومقدمي الخدمات للمرضى من خدمات التنظيفات والأغذية».

ولدى سؤالها عمن تقع عليه المسئولية ذكرت المصادر انها لا تحمل وزيرة الصحة ندى حفاظ المسئولية ولكن تقع المسئولية على من يباشرون أمراض السل الرئوي من أطباء، إذ يجب أن يغيروا هذا الواقع بإصرار، كما تقع المسئولية على لجنة التحكم بالعدوى في السلمانية التي كان من المفترض أن تضع ضوابط ومعايير العزل بالنسبة للسل الرئوي باعتبارها نوع من أنواع العزل التنفسي التي بوجودها يمكن عزل جميع المصابين بالأمراض التنفسية الأخرى.

العدد 1292 - الإثنين 20 مارس 2006م الموافق 19 صفر 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً