قررت الصين تأجيل إيفاد الوفد رفيع المستوى الذي كان من المقرر مغادرته لطهران الأسبوع المقبل لابرام صفقة بشأن تطوير حقل يادوران (ثاني أكبر مكمن للنفط الخام على مستوى العالم) وذلك بسبب خلافات البلدين بشأن قيمة الصفقة التي قدرت قيمتها الأولية بمئة مليار دولار أميركي. وصرح مسئول بوزارة التجارة الصينية بأن الوفد كان سيترأسه الوزير ما كاي رئيس اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح - أعلى جهاز للتخطيط الاقتصادي في البلاد - وبأن الصفقة تعد الأكبر من حيث القيمة التي يبرمها البلدان... وبمقتضاها تحصل الصين على نحو 10 ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال سنوياً من إيران كل عام وعلى مدى 25 عاماً مقابل حقوق تطوير حقل يادوران الإيراني.
وفيما أكد المسئول الصيني أنه لاعلاقة بين تأجيل إبرام تلك الصفقة بالملف النووي الايراني، إذ ترغب طهران في التأكد أولا من طبيعة الموقف الذي تعتزم بكين اتخاذه إزاء ملفها النووي في حال قرر مجلس الأمن الدولي فرض عقوبات ضدها...إلا أنه أشار أن التأجيل ربما يمتد لأكثر من عام. يشار إلى أن الصين التي تعد ثاني أكبر مستهلك للنفط الخام على مستوى العالم بعد الولايات المتحدة الأميركية وثاني أكبر مستورد له بعد اليابان... تعتمد على إيران في تلبية 10 في المئة من إجمالي وارداتها النفطية السنوية كما يشار إلى أن إيران تعد رابع أكبر منتج للنفط على مستوى العالم وثاني أكبر عضو في منظمة أوبك
العدد 1295 - الخميس 23 مارس 2006م الموافق 22 صفر 1427هـ