العدد 1301 - الأربعاء 29 مارس 2006م الموافق 28 صفر 1427هـ

المستثمرون سيسعون إلى تنويع محافظهم بعيداً عن الخليج

في أعقاب حركة تصحيح

قال مديرو استثمارات يوم الثلثاء إن أموال بعض صناديق الاستثمار البالغة قيمتها 80 مليار دولار في بلدان الخليج العربية التي يتركز معظمها في الاسواق الأكبر حجماً ستتسرب إلى بورصات أصغر في المنطقة وتتجه بشكل متزايد إلى جنوب شرق آسيا.

وقال مديرو الأصول في مؤتمر للاكتتابات العامة وإدارة الأصول تنظمه نشرة الشرق الأوسط الاقتصادية (ميد) في دبي إنه في أعقاب حركة التصحيح الحادة التي شهدتها بورصات المنطقة في وقت سابق من هذا الشهر سيسعى المستثمرون إلى تنويع محافظهم بعيداً عن الخليج ما يعزز الأموال المتجهة إلى أسواق أصغر مثل لبنان أو مصر أو المغرب.

وتضرر المستثمرون الأفراد المسلحون بسيولة اقترضوها في كثير من الأحوال من المصارف جراء تراجع في أسواق المنطقة محا 30 في المئة من القيمة السوقية للأسهم المدرجة في البورصة السعودية وأفقد مؤشر سوق دبي المالي 18 في المئة من قيمته خلال 3 أيام في منتصف مارس/ آذار الجاري.

وقال المدير الإقليمي لإدارة الأصول في المجموعة المالية المصرية هيرميس هاشم منتصر إن المستثمرين أدركوا أن الاستثمار في بلد واحد من الممكن أن يصبح صعباً مضيفاً أنهم يتطلعون الآن إلى أسواق متعددة بعدما أدركوا أنهم يخسرون مزايا التنويع.

ويتوقع مديرو الصناديق حركة هجرة بعيداً عن الاستثمار الفردي وباتجاه الصناديق ويقدرون صعود حجم السيولة الخليجية المستثمرة في الصناديق بنحو 150 في المئة إلى 200 مليار دولار في غضون 5 سنوات.

وقال العضو المنتدب لشركة شعاع كابيتال، هيثم عرابي ومقرها دبي إنه قياساً إلى القيمة السوقية للبورصات الخليجية التي تزيد على تريليون دولار فإن حجم صناديق الاستثمار البالغ 80 مليار دولار يعد أقل بكثير من المعدلات السائدة في الأسواق الناشئة الأخرى.

وقال إن تراجعا عن الاستثمار الفردي في الخليج يغذي النمو في الصناديق التي يتركز 80 في المئة منها في الكويت والسعودية والإمارات.

وقال مديرو الصناديق إن معظم الاصول المدارة ستظل في أسواق الخليج الضخمة على رغم تسرب نسبة متزايدة إلى شمال افريقيا وجنوب شرق آسيا.

ولن يتجه الكثير من الاموال إلى الولايات المتحدة، إذ يشعر المستثمرون بالقلق ازاء المخاطر السياسية التي تكتنف استثمارهم هناك، وقالوا إن الضجة بشأن حيازة شركة موانىء دبي العالمية لموانىء في الولايات المتحدة التي باعتها الشركة التابعة لحكومة دبي بعدما أثار الكونغرس مخاوف متعلقة بالأمن القومي ستقلل تدفق الأموال العربية إلى الولايات المتحدة.

وقال عرابي إن تلك الاموال ستتجه إلى الشرق بدلاً من الغرب على رغم أن الجزء الأكبر سيظل في المنطقة، مضيفاً أن قضية موانئ دبي ثبطت المستثمرين كثيراً وذكرتهم بمعوقات الاستثمار في الولايات المتحدة.

وقال منتصر إن الاموال الخليجية ستبدأ في التدفق بشكل أكبر إلى المغرب ولبنان ومصر، إذ حققت الاسواق أداء جيدا هذا العام على رغم حركة التصحيح في الخليج.

وقال عرابي إن الهند والصين وباكستان ستشهد أيضاً تدفقات متزايدة من عائدات النفط الخليجية.

وقال مديرو الصناديق أيضاً إن المستثمرين سيسعون إلى منتجات متنوعة لتقليل تعرضهم لأسواق الأسهم في المنطقة.

وقال منتصر إن الاسواق ستشهد تنوعا في المنتجات الاستثمارية لتضم الصناديق ومنتجات الدخل الثابت والمنتجات المصممة بضمانات رأس مالية

العدد 1301 - الأربعاء 29 مارس 2006م الموافق 28 صفر 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً