ذكر مدير إدارة التراخيص والسياسات في مصرف البحرين المركزي أحمد البسام أن المصرف قدم رخصة مصرف جملة إلى Allied Bank الباكستاني لفتح فرع في البحرين، والانطلاق منها إلى بقية أسواق دول الخليج العربية التي تتمتع بنشاط مصرفي قوي ومربح، خصوصا في ظل الأزمات التي تتعرض لها بعض الأسواق العالمية.

وأبلغ البسام «الوسط» أن المصرف المركزي قدم الرخصة إلى البنك الأسبوع الماضي، وأنه سيعمل في بقية أسواق المنطقة انطلاقا من البحرين، وهي المركز المالي والمصرفي الرئيسي في المنطقة.

وقد تم تأسيس Allied Bank في لاهور في العام 1942 قبل الاستقلال، ويعد واحداً من أكبر البنوك الباكستانية، ولديه نحو 700 فرع، وأن وجوده في البحرين ستكون فرصة لآلاف من العمال الباكستانيين الذين يعملون في المملكة.

كما أن تواجده في المنامة، وهو الأول في المنطقة، يعطي زخما للمصارف من بقية الدول الآسيوية لاتخاذ البحرين مقرا لعملياتها، والانطلاق بعد ذلك إلى أسواق دول الخليج العربية، اهمها سوق المملكة العربية السعودية، وهي أكبر سوق في منطقة الخليج.

وبين البسام أن المصرف المركزي قام كذلك بإجازة شركة AMP Capital الاسترالية، وهي خامس أكبر شركة مسجلة في البورصة، لفتح مكتب تمثيلي، في أول تواجد لهذه الشركة في منطقة الخليج. وتدير الشركة محفظة حجمها يقدر بنحو 99 مليار دولار.

وتعمل الشركة الاستثمارية الاسترالية في الصناديق الاستثمارية بشكل عام، والصناديق العقارية بشكل خاص، حسب ما افاد به البسام، وأن مكتبها سيقوم بتغطية جميع أسواق دول الخليج العربية الست انطلاقا من البحرين التي، وبسبب موقعها المتوسط والقريب من الدول الغنية بالنفط والغاز، تستقطب كبريات الشركات العالمية.

والترخيص إلى Allied Bank وكذلك AMP Capital، هما الأخيرين في سلسلة تراخيص يدرسها المصرف المركزي من مصارف ومؤسسات دولية للعمل من المملكة، إذ قدر البسام أن المصرف لايزال يدرس نحو 7 طلبات جديدة، ما يعكس توق الشركات والطموحات التي تبنيها على تواجدها في أسواق دول الخليج العربية.

وجاء التصريح لهاتين المؤسستين الماليتين للعمل من البحرين، بالإضافة إلى الطلبات الجديدة التي تسلمها المصرف المركزي، تأكيدا على الثقة بالنظام المصرفي في المملكة الذي وقف صامدا أمام الهزات التي تشهدها دول الشرق الأوسط.

ومن ضمن الطلبات المقدمة إلى المصرف المركزي، الذي يشرف على المصارف والمؤسسات المالية وشركات التأمين العاملة في البحرين، طلب من بنك بريطاني لفتح فرع جديد له في البحرين، في حين يدرس بنك هندي افتتاح فرع له في المملكة. وتتطلب قوانين المصرف مدة تصل إلى 60 يوما للنظر في الطلبات الجديدة.

وكان المصرف قد منح شركة Global Arabian رخصة للعمل في البحرين، والذي يشمل نشاطها التداول والاستثمار في الأدوات المالية في سوق البحرين المالي، الذي تأسس في البحرين وينتظر أن يبدأ عمله قريبا.

كما منح ترخيصاً لفتح فرع لشركة استثمار من الفئة الثالثة لشركة ديلويت العالمية في مملكة البحرين. وتعد شركة ديلويت كوربريت أدفايزري ليمتد زميلة لمجموعة شركات ديلويت توش المتواجدة في المملكة المتحدة والشرق الأوسط والتي تتخصص في تقديم خدمات التدقيق والضرائب والاستشارات للقطاع العام والخاص.

وتعتزم الشركة تقديم مجموعة كاملة من الخدمات الاستشارية في مملكة البحرين، وهي الخدمات التي تقدمها الشركة المتواجدة حالياً في الإمارات العربية المتحدة، إضافة إلى أن الشركة التي ستفتتح في البحرين ستعمل على تقديم خدمات استشارية مالية لصناعة التمويل الإسلامي.

كما قدم المصرف ترخيصاً لبنك كانارا لفتح فرع له كبنك جملة. ويعتبر بنك كانارا المملوك بنسبة 73 من قبل الحكومة الهندية، ثالث أكبر بنك للقطاع العام في الهند من حيث الأعمال التجارية؛ إذ يقدر مجموع الأعمال لهذا البنك بما يزيد على 100 مليار دولار. كما يزيد حجم الأصول على 67 مليار دولار.

وبين البسام أن شركة سويسرية ترغب كذلك في فتح مكتب لها في البحرين لتغطية قطاع التأمين الصحي في منطقة الشرق الأوسط انطلاقا من المنامة. ويعتبر التأمين الصحي في المنطقة، الذي لم يتم استغلاله بالكامل حتى الآن، من القطاعات الواعدة، وبدأ يستقطب إليه العديد من شركات التأمين العالمية.

وقد زار وفد من شركة سويسرية أخرى البحرين في الآونة الأخيرة، وأجرى مباحثات مع المسئولين في مصرف البحرين المركزي بهدف فتح أول فرع لها في منطقة الشرق الأوسط لإدارة المحافظ والأصول الاستثمارية في المنطقة.

ويعمل في البحرين، وهي المركز المالي والمصرفي في منطقة الشرق الأوسط، أكثر من 100 مصرف ومؤسسة مالية يبلغ مجموع الموجودات فيها أكثر من 220 مليار دولار. ويتمتع المصرف المركزي بسمعة طيبة بالنسبة إلى الأنظمة المعمول بها في هذا القطاع المهم، والذي بدأ يتأثر بالاحتجاجات المتواصلة