العدد 1304 - السبت 01 أبريل 2006م الموافق 02 ربيع الاول 1427هـ

بنت «العيش» والدعم الأميركي

الله يهديه دكتورنا في الجامعة، طلب منا هذا الأسبوع تقريراً عن التدخل الأمريكي في الدول العربية، والبرامج التي تقدمها الولايات المتحدة لدعم الديمقراطية في الشرق الأوسط، وخصوصاً عن برامج دعم حقوق المرأة، «يعني ما حصل إلا هالموضوع الممل والمعقد»، ولأني ما أفهم شي في الشئون الأمريكية، رحت لبعض معارفي من النساء «اللي المفروض مثقفات يعني»، أسأل عن رأيهم في الموضوع.

ما قصرت بنت العيش

صديقتي إيمان قالت: ما قصرت الأخت كوندليزا رايس بصراحة، كفت ووفت «على قولتنا»، ما «خلت شي ما سوته لنا»، مبادئ الديمقراطية وعلمتنا، وبرامج التعليم والاقتصاد ومولتها لنا، حتى النسوان ما نستهم، شغالة في دعمهم بمؤتمرات، وندوات، وبرامج تدريب، وحريات ودفاع عن الحقوق المسلوبة، ما قصرت بنت رايس.

على فكرة رايس يعني ارز بالإنجليزية، يعني «عيش» على قولتنا في البحرين، يمكن الأخت كوندليزا عندها مزارع أرز في أمريكا، كل شي جائز في «هالزمان».

لكن ما أدري ليش «حاطين» عليها بنت العيش مسكينة، كل ما «سوت» لهم خدمة، قالوا لها «تبين» تتدخلين في حياتنا، وكل ما ضخت من فلوس الكونغرس الأمريكي «علشان» تنظم لنا برامج تثقفنا وتعلمنا وتطورنا، اتهموها بأنها متآمرة مع الأخ الثاني بوش، «علشان» يسيطرون علينا، «ما أدري من وين يابوا هالحجي»!

يعني ألحين مسكينة «يزات الخير تبي تساعدنا» أصلاً زين منها «عبرتنا» وما راحت للبلدان اللي مالية الدنيا من مشكلاتها، خليها تعطينا من برامج الدعم، والتنظيم، وتطورنا شوي، علشان نتخلص من «هالعقد اللي معششة في رؤوسنا» سنين، ونصير متطورين «نفس الأمريكان».

والله أنا أقول بصراحة المشكلة «مو» منها، المشكلة في «ربعنا» اللي «مو معبرينا كلش»، يعني ما صادفنا أي برنامج محترم ومشترك نظموه العرب، لا تدريب ولا تمويل ولا اهتمام أصلاً بالقضايا الداخلية، ويلومونا لما نشترك مع «بنت العيش» في برامجها للنهوض بالمرأة، يعني يا جماعة «لا ترحمون ولا تخلون رحمة الله تنزل».

يا خبر بفلوس

أم أحمد كانت ردة فعلها قوية، عصبت علي وقالت: أنا ما «يبط جبدي» شي أكثر من هالأمريكان، «عبالهم» احنا أغبياء وما نفهم شي، ومن واجبهم يثقفونا ويعلمونا ويطورونا، لأنهم هم المثقفين والمتحضرين، ولازم نصير مثلهم، يا أخي «ما نبيكم، مو غصب».

حاولت أهدئ أم أحمد، وفهمتها بعد محاولات عصيبة أني بحرينية مثلها «ومو أمريكية»، وما في داعي تعصب علي، والظاهر ان أم أحمد كانت من المؤمنين بنظرية المؤامرة، لأنها قالت لي: هالأمريكان ما لهم أمان، يدخلون لنا مثل الحية، يبينون لنا أنهم «يبون» مصلحتنا، لكن في النهاية، ما تحركهم إلا مصالحهم. وبرأيها، الأمريكان مهما نظموا من برامج أو ضخوا من أموال بهدف نشر «الديمقراطية»، فعندهم أهداف أكبر وأبعد.

سألت أم أحمد: «ألحين شنو بيستفيدون الأمريكان من البرامج اللي تطور وضع المرأة في مجتمعنا؟»، قالت لي «شدراج؟ أكيد بيستفيدون بشكل أو بآخر»، ويا خبر بفلوس، «بكرا يبآ ببلاش».

«خربطوني»

المشكلة «الحين» أني ما «سويت» هالتقرير، وما أعرف «شلون أسويه»، لأني ما فهمت شي من اللي قالت لي إياه أمون أو أم أحمد. وأنا اللي رايحة ومتعبة عمري أدور عن خلفيات للموضوع، «يا زعم علشان أكون على بينة»، وألحين «خربطوني» أكثر مما كنت «متخربطة».

تدرون شلون، ما في إلا أروح لبعض الزملاء أنقل من تقاريرهم، أو أدخل على النت لأن كل شي فيه وأمشي حالي وبلا عوار راس

العدد 1304 - السبت 01 أبريل 2006م الموافق 02 ربيع الاول 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً