قال خبراء اقتصاديون دوليون ان اداء البورصة الاندونيسية العام الجاري تميز بالقوة والايجابية، معتبرين أن البورصة الاندونيسية تعد الأفضل آسيويا في العام 2006.

وقال المحلل الاقتصادي الدولي ديتيك راشبيني خلال ورشة عمل أقيمت في جاكرتا يوم أمس عن أداء البورصات الآسيوية - إن البورصة الآسيوية حققت انجازات ملموسة العام الجاري على رغم الصعوبات التي واجهتها والتي تمثلت في زيادة معدلات الفائدة إلى 12,75 في المئة ومعدلات التضخم المرتفعة والناجمة عن زيادة أسعار النفط في السوق المحلية بنحو 126,8 في المئة في الأول من اكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وأضاف أن الحرب التي يشنها الرئيس الاندونيسي، سوسيلو بامبانج يوديونو ضد الفساد وجهود حكومته الرامية إلى توفير البيئة المواتية للاستثمار ومواصلة الاصلاحات الديمقراطية عززت اداء البورصة الاندونيسية العام الجاري.

وأوضح أن السياسات التي اتبعها الرئيس شجعت عددا كبيرا من المستثمرين الاجانب الذين غادروا البلاد في اعقاب الازمة المالية الآسيوية العام 1997 والاطاحة بالرئيس الاندونيسي السابق سوهارتو في العام 1998 على العودة مرة أخرى إلى السوق الاندونيسية.

من جانبه، قال المحلل الاقتصادي، سونج وون ان الصعوبات التي يواجهها عدد من البورصات الآسيوية وخصوصاً التايلندية والفلبينية عززت اداء البورصة الاندونيسية.

وأضاف ان التعديل الوزاري المحدود الذي اجراه الرئيس يوديونو وشمل وزراء المجموعة الاقتصادية في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي ساهم في تدعيم الاداء الاقتصادي في اندونيسيا وخصوصاً العملة الوطنية (الروبية) والتي تزايدت قيمتها امام الدولار الاميركي.

واعتبر أن الرئيس يوديونو تحمل المخاطرة عندما اتخذ قرار زيادة أسعار النفط في السوق المحلية مرتين العام الماضي الاولى بنحو 29 في المئة في مارس/ آذار من العام الماضي والثانية بنحو 126,8 في المائة في اكتوبر الماضي موضحا أن قرار زيادة أسعار النفط في السوق المحلية ساهم في ارتفاع معدلات الثقة في بيئة الاستثمار الاندونيسية