العدد 1313 - الإثنين 10 أبريل 2006م الموافق 11 ربيع الاول 1427هـ

المدرسون المشتكون يتفاجأون مجدداً برد وزارة «التربية»

علق المدرسون المشتكون بخصوص رد وزارة التربية والتعليم بشأن الخبر المنشور في صحيفة «الوسط» والمتعلق بـ 15 مدرسا ينوون الانتقال من المدرسة بإبداء دهشتهم واستغرابهم لرد الوزارة. يذكر أن الوزارة ردت على الخبر سالف الذكر بأن عدد المدرسين الذين تقدموا بطلب النقل في تلك الفترة بلغ 6 مدرسين فقط في إطار الطلب السنوي العادي للنقل، وجميعهم ذكروا أن سبب النقل يرجع إلى بعد المسافة.

ومن جهتهم علق المدرسون على رد الوزارة بالآتي: نحن لا نريد أن ندخل في مهاترات لغوية حتى لا نتهم بصرف القضية عن مجراها، فلغتنا العربية واضحة ومفهومة في سياق الخبر، والخبر يقول «15 معلماً ينوون الانتقال» ومعنى ينوون الانتقال يعني انهم عازمون على النقل لكنهم لم يتقدموا بطلب رسمي للنقل، والصحيفة تحتفظ بأسمائهم، وبناءً على ذلك فرد الوزارة يعتبر إقحاما ولا علاقة له بأصل الخبر.

أما بخصوص «أن مكتب المدير بالمدرسة المذكورة، كما هو الشأن في جميع المدارس مفتوح في أي وقت للاستماع وتلقي الآراء والمقترحات والشكاوى» فرد المدرسون بـ «هذه النقطة: يتفق المدرسون مع الوزارة على أن باب مكتب المدير مفتوح ولكنها (الوزارة) غابت عنها نقطة مهمة وهي أن المدير لا يقبل الاختلاف معه في أية نقطة كانت، ودائما ما يفهم النقد البناء الموجه اليه على أنه استهداف لشخصه لا لأدائه الوظيفي، والواقع المعيشي يحكي ذلك. فلو كان الأمر كما تقول الوزارة لما قدم المدرسون شكواهم عن المدير إلى الوزارة أولاً ثم إلى الصحافة ثانياً. وحتى نقطع الشك فإننا نطلب بمسح ميداني يشمل المدرسين والطلبة، بالإضافة إلى أولياء الأمور للوقوف على حقيقة هذه النقطة وموضوعيتها».

وأما بشأن رد الوزارة بـ « ارتفاع نسبة تفوق الطلبة في المدرسة المعروفة بأنها مدرسة المتفوقين (...) هذا إلى جانب أن الطالب الأول على مستوى المملكة كان من طلاب هذه المدرسة». قال المدرسون: «أما ارتفاع نسبة تفوق الطلبة في المدرسة، فهذا ديدن المدرسة في التفوق قبل مجيء المدير وتاريخ المدرسة شاهد بذلك، فإن كان هناك فضل في تفوق الطلاب فالفضل لله أولا ثم للمدرسين أنفسهم لا للإدارة، وإذا كانت إدارة المدرسة وانها السبب في ذلك، فنحن نقول ماذا عملت لتفوقه، هل هيأت له جميع سبل التفوق؟!

وتساءلوا «أليس المدرسون هم من طالبوا بأن يخصص مركز مصادر التعلم لمراجعة التلاميذ في فترة الامتحانات نتيجة الظروف المناخية الحارة وعدم وجود بديل في المدرسة يخدم الطلاب في هذا الجانب؟! وكان الرد المتوقع من المدير بعد الإلحاح المستمر من المدرسين، الرفض القاطع لهذا الطلب!

وأضافوا «إذا كانت إدارة المدرسة تتباهى بأن الأول على مستوى المملكة كان من طلاب المدرسة، فنحن نشاركها هذا التفاخر وأكثر ونقول إن الطلاب الأربعة الأوائل على مستوى المملكة من طلاب المدرسة نفسها، لكن السؤال الذي يطرح نفسه، ماذا عمل مدير المدرسة لهؤلاء الطلبة المتفوقين تتويجاً لجهودهم الكبيرة وتحفيزاً لمن سيأتي بعدهم من زملائهم»؟.

ألم يتساءل أولياء الأمور عن سر عدم تكريم أبنائهم المتفوقين في حفل بهيج، مبدين استغرابهم واندهاشهم حيال موقف المدير الرافض لتكريم الطلبة المتفوقين؟!

ألم تثر الصحافة المحلية مسألة عدم تكريم طلبة المدرسة المتفوقين؟ ألم يطلب الإداريون والمدرسون في المدرسة من المدير تكريم الطلبة؟ والنتيجة بعد هذا كله، يحمل المدرسون على عاتقهم تكريم الطلبة بأنفسهم متحملين بذلك جميع الأعباء بعد أن رفض مدير المدرسة المساهمة في هذا التكريم بأي نوع كان!

وفيما يتعلق بالاجتماعات التي تعقدها إدارة المدرسة والتي أوضحت الوزارة «أنها عدة ومستمرة وهي تتم وفق أجندة منظمة في الخطة المدرسية وبحسب ما تقتضيه الدواعي لانعقاد الاجتماعات الطارئة، إذ تبدأ هذه الاجتماعات عادة مع مطلع العام الدراسي».

علق المدرسون بأنه «باستطاعة الوزارة مراجعة سجلات إدارة المدرسة بخصوص الاجتماعات العامة مع المدرسين منذ قدوم المدير الحالي إلى المدرسة. كم عددها؟ وما أيامها؟ وما أوقاتها؟ وللعلم فإن إدارة المدرسة لم تبادر إلى أي اجتماع مع الهيئة التعليمية سواء في مطلع العام الدراسي أو في نهايته إلا بعد إلحاح من المعلمين أنفسهم - كما ورد في أصل الخبر - ومدير المدرسة يدرك ذلك، باستثناء الاجتماع الذي عقد في مطلع العام الدراسي الجاري في يوم السبت الموافق 10 سبتمبر/ أيلول الماضي، وبشكل مفاجئ للمعلمين ولمدة لا تزيد على نصف ساعة. وللعلم مجدداً فإن هذا الاجتماع هو الاجتماع الأول والوحيد الذي يعقد في مطلع العام الدراسي وبطلب من الوزارة نفسها لا من مدير المدرسة، وكان من أجل مناقشة الانضباط المدرسي كما ورد في رد الوزارة وليس من أجل مناقشة هموم ومشكلات المدرسين!

أما بخصوص «ما تم عمله من رسوم تزيينية ولوحات فنية بالمدرسة ومداخلها ومباني الإدارة، فاستهجنت الوزارة نقد أي جهد تزييني للمدرسة».

وقال المدرسون: «إن الاستهجان والنقد اللذين أبداهما المدرسون تجاه مسألة تزيين المدرسة ليسا استهجاناً لذات الرسوم أو لمسألة التزيين نفسها، وإنما لعدم تفريق مدير المدرسة بين الأولويات والكماليات، فمن غير المعقول أن يلبس رجل «بشتاً وغترةً وعقالاً» وهو حافي القدمين! فمدير المدرسة لجأ إلى الكماليات وأهمل الأساسيات من حيث الاعتناء بالصفوف التي بذل المدرسون جهوداً مضنية مع مدير المدرسة من أجل تجهيزها وجعلها بيئة تعليمية مناسبة، ومحضر الاجتماع الذي دعا له المدرسون في نهاية العام الدراسي الماضي شاهد على ذلك وباستطاعة الوزارة مراجعة ذلك، إذ ركبت الستائر في مطلع العام الدراسي الجاري في حين أن الرسوم التزيينية للمدرسة عفى عليها الدهر، وأما مرافق المدرسة ونظافتها فلسان الحال يغني عن المقال. هذا ما لزم التنويه إليه

العدد 1313 - الإثنين 10 أبريل 2006م الموافق 11 ربيع الاول 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً