في بداية المؤتمر الصحافي لرئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم رحب الرئيس برجال الصحافة والإعلام وشكرهم على تلبيتهم الدعوة، وقال: «إن هذا المؤتمر يأتي بعد قرار تأجيل مباراتي اليوم الختامي لمسابقة الدوري الممتاز وعن القيل والقال في هذا الموضوع أحببنا أن نعقد هذا المؤتمر ونبين فيه بكل شفافية وصراحة كل ما حصل والأسباب التي أدت إلى اتخاذ قرار التأجيل، وكذلك إيجاد الحلول من قبل الصحافة التي هي جزء لا يتجزأ ومسئوليتها مشتركة معنا في البحث عن الحلول». وأضاف الشيخ سلمان: «إن الاتحاد يتطلع إلى التعاون من الجميع ويجب أن نتحلى بالروح الرياضية وعاداتنا وتقاليدنا لايجاد الحقائق والحلول، بعيدا عن التحريض والإثارة التي ينشدها البعض، ولا أعتقد أن الذي يتخذ هذا الأسلوب (أسلوب التحريض) هو من هذا المجتمع الذي يعرف بروح التسامح وكذلك فإن الرياضة هي تربية وأخلاق ويجب علينا أن نتحلى بالروح والأخلاق الرياضية».

ولماذا لم تتدخل وزارة الداخلية سابقا وقبل فترة من إقامة المباريات وتأخرت في بيان وجهة نظرها وكذلك فعل الاتحاد؟

قال الشيخ سلمان «إننا في وقت لا أحد يتقبل أي قرار يصدر من الاتحاد ان التعاون مفقود من الجميع مع الاتحاد الذي يعلق عليه الجميع شماعة الاخطاء التي تحدث»، واضاف: «ان وزارة الداخلية هي جهة مخولة ومسئولة عن الأمن ومن دونها لا نستطيع أن نسير ونقيم مسابقاتنا».

وعن مدى قناعة الاتحاد بالمبررات التي ساقتها وزارة الداخلية بشأن استحالة إقامة مباراة المحرق وسترة على ملعب النادي الأهلي قال الشيخ سلمان «إننا إذا دخلنا في تفاصيل هذه المبررات فإن كل فرد له قناعته في ذلك ولكن سأضرب لك مثلا وهي مباراة ترينيداد وتوباغو، إذ فرض الاتحاد الدولي علينا غرامة قدرها 10 آلاف دينار بحريني ولكن بعد هذا القرار لم نرى أي استنكار، ولكن بعد الذي حدث يوم (الجمعة) الماضية رأينا استنكاراً كبيراً من الجميع».

وعن الدواعي الأمنية التي أثيرت بشأن ملعب النادي الأهلي ولماذا أثيرت في وقت صعب وضيق مع أن ملعب النادي الأهلي أقيمت عليه الكثير من المباريات سواء هذا الموسم أم المواسم الماضية قال الشيخ سلمان: «إن الاتحاد البحريني ليس من أصدر قرار التأجيل وان الجهة الأمنية والمسئولة عن الأمن هي وزارة الداخلية وهي من تحدد ذلك والتعليمات التي جاءتنا كانت قبل ليلة واحدة فقط من المباريات ومن جهة مختصة ونحن من دونها لا نستطيع أن نقيم المباراة، وكذلك فإن سلامة الجمهور واللاعبين عندنا أهم ونحن لا يرضينا أن يصاب أحد بمكروه».

وبين الشيخ سلمان أن الذي حدث في اجتماع يوم (الجمعة) الماضي أن الجميع لم يقدموا ضمانات لسلامة الجمهور واللاعبين وبالتالي فإن الاتحاد لا يستطيع أن يتحمل المسئولية كاملة. وبخصوص الإجراءات والعقوبات التي ستتخذ في حال انسحاب أو تخلف أندية عن المباريات. قال الشيخ سلمان «اننا سنتخذ قراراتنا بحسب الانظمة واللوائح والنادي الأهلي من الأندية الكبيرة والعريقة وهناك اختلاف في وجهات النظر، وليس من مصلحة الاتحاد البحريني أن يتقصد النادي الأهلي، كوني رئيسا للاتحاد فأنا أنتمي إلى جميع الأندية».

وتابع: «وفي حال تخلف النادي الأهلي أو أي ناد آخر فإننا لن نتهاون معه وسنتخذ قراراتنا بحسب ما تنص عليه اللائحة». وأضاف الشيخ سلمان «ان على الأندية أن تتحمل مسئولياتها وإذا كان هناك أندية بعينها تريد أن تشوه سمعة الرياضة البحرينية فسنقف في وجهها بكل قوة وهناك خط أحمر يجب على جميع الأندية أن تقف عنده، ويجب التعامل باحترام من الجميع»