العدد 1315 - الأربعاء 12 أبريل 2006م الموافق 13 ربيع الاول 1427هـ

«الزعيم» بشعار الفرصة الأخيرة يواجه الشباب الإماراتي

أكد تجاوز أزمة المباراة الأولى ويسعى إلى الفوز بفارق 6 نقاط

يخوض الزعيم فريق المنامة لكرة السلة ثاني مواجهاته في ملحمة الوصول إلى لقب البطولة الخليجية 26 للأندية أبطال الدوري، وذلك في الرابعة عصراً بتوقيت سلطنة عمان الثالثة بتوقيت مملكة البحرين أمام فريق الشباب الإماراتي، إذ يختتم الفريقان منافسات الدور التمهيدي للمجموعة الأولى التي تضم في حساباتها مباريات نادي الاتحاد السعودي حامل اللقب» الذي انهى جميع مبارياته بخسارة في يوم الافتتاح على يد عمالقة الشباب الإماراتي بفارق 15 نقطة وبفوز على حساب ممثلنا المنامة بفارق عشر نقاط بعد مواجهة كانت مرعبة وقمة مثيرة.

الزعيم أحد الفرق المنافسة على البطولة وهو مرشح إلى حد كبير من قبل الفنيين القائمين على الدورة لنيل كأس البطولة والعودة به بجانب المرشحين الآخرين اتحاد جدة «حامل اللقب والريان القطري الفريق الأقوى والهزيمة التي مني بها الزعيم على يد )الإتي( لم تكن متوقعه بالنسبة إلى بعض المتتبعين لمنافسات البطولة، وخصوصاً بعد خروج الثاني مهزوماً من الشباب وهو أقل مستوى من المنامة منطقياً كأفراد باستثناء الحماس الذي استخدمه الشباب كورقة رابحة أمام عمالقة الاتحاد وكان بمثابة الخطة التحذيرية لكل نجومهم على اثرها أطاحت بالفريق وبمدربهم الأميركي الذي كان أول ضحايا البطولة بعد اقصائه من استكمال بقية المشوار ومنها للمدرب المصري إذ كان مساعداً له، وتمكن الاتحاديون بهذا التغيير من التغلب على المنامة كعامل نفسي.

ونظرياً وحسابياً فإن الشباب الإماراتي بفوزه على حامل اللقب في يوم الافتتاح ضمن التأهل للدور الثاني بفارق النقاط في سلة «الإتي» وتعرضه للهزيمة من الزعيم عصر اليوم لن يؤثر على حظوظه في مسألة التأهل لمربع الذهب لأنه سيسجل وكلما سجل سيكون الرسم البياني لحجم نقاطة في شكل تصاعدي، ولكن همه الأول والأخير هو التأهل ببطاقة المركز الأول للابتعاد عن ملاقاة الريان القطري الذي من المتوقع أن يحجز البطاقة الأولى في مجموعته، وتعد حظوظ الإماراتيين كبيرة حتى في حال خسارته من «المنامة» شريطة عدم خروجه مهزوماً بفارق واسع من النقاط، أما بالنسبة إلى الزعيم فإنه، بحاجة للفوز بفارق 6 نقاط ليضمن البطاقة التالية للتأهل، وبالتالي لن ينفع الاتحاد السعودي لو فاز الزعيم بأكثر من 6 نقاط.

المدرب الوطني أحمد حمزة ولمدير الفني لفريق المنامة وجهازه الإداري مطالبون بتهيئة الفريق على أحسن وجه قبل خوض المباراة المصيرية التي تحدد بقاء الزعيم في دائرة المنافسة من عدمها وقناعة الجميع لمتتبعي البطولة يؤكدون في حال تأهل الزعيم للمربع فإنه ستكون له كلمة خاصة في البطولة، وهذا يعني أن المنامة فريقاً شرساً ولكن يضع له حساباته لما يمتلك الفريق من مجموعة ذات امكانات متميزة كالقائد نوح نجف وشقيقه محمد ومحمود غلوم بالاضافة إلى المتألق دائماً أحمد المطوع والأميركي العملاق «فرانك» والثلاثي فرج عبدالله وحكيم وسليمان، فهولاء أفراد بإمكانها أن تقدم لعباً جماعياً أفضل من اللقاء الأول الذي كان فيه هؤلاء النجوم بقدر المسؤلية في الربعين الثالث والأخير لولا الثلاثيات التي استفاد منها فريق الاتحاد السعودي وسجل عن طريقها عشر رميات أي ثلاثين نقطة، وهذا يعني أن عمالقتهم كانوا موفقين إلى درجة تفوق التوقعات بعد ان لعبوا أريحة من دون أي ضغوطات بعد خلع مدربهم الأميركي من منصبة جراء الخسارة من الشباب الإماراتي.

والفريق أنهى جميع استعدادته لمباراة اليوم في التدريب

الأخير بتطبيق الخطة التي سيتم الاتحاد على استراتيجيتها، إذ وضعت النقاط على الحروف بعد مشاهدة شريط لقاء الشباب الإماراتي والاتحاد السعودي للتركيز على مكمن نقاط الضعف للشباب ومصدر القوة لمفاتيح اللعب لديهم.

وكان الجهاز الإداري نسق ليلة أمس للفريق بطلب المدرب أحمد حمزة زيارة أحد مطاعم السلطنة لتناول وجبة العشاء بعيداً عن أجواء الفندق لخلق نوع من الانسجام وبناء الدافع النفسي والمعنوي لأفراد الفريق بهدف اخراجهم من قوقعة التفكير في الهزيمة الماضية ونسيانها ليتسنى للزعيم الحصول على نتيجة ايجابية في مباراة اليوم والتفكير في مجرياتها.

المباراة مهمة وسنتعامل معها بشكل خاص

أكد المدرب الوطني حمد حمزة ان المباراة اليوم أمام الشباب مهمة للغاية وسنعمل على نقاط القوة والضعف لدى الفريق الخصم، موضحاً أن من أهم نقاط القوة لديهم هي السرعة في الهجوم وخصوصاً من صانع الألعاب، كما سنركز على الحد من خطورة اللاعب المعار من نادي الوصل وهو اللاعب «أيوب» الذي يجيد الاختراقات والرميات الثلاثية.

وأضاف حمزة «سنركز في اسلوب للعب على الارتداد السريع للدفاع والحد من خطورة هجومهم السريع»، وبشأن تشكيلة البداية قال: «ستكون قريبة من التشكيل الاساسي للفريق ومن ثم سيتم اشراك اللاعب «بوني» وحكيم وسليمان بشكل تدريجي بحسب ظروف والمجريات لأن الفريق افتقد الانسجام في المباراة الماضية بوجودهم لأن الفترة التي التحقوا بها مع الفريق قصيرة جداً، موضحاً أنه سيركز على عامل الطول واستغلاله بالشكل الصحيح، لاستثمار المحاولات الهجومية واستغلالها في مهمة الدفاع».

وبين أحمد حمزة «لا نريد أن نتحدث كثيراً عن المباراة الأولى والتركيز حالياً فقط على مباراة اليوم التي تعد حاسمة»، مضيفاً» صحيح أن المنامة لم يقدم ما يشفع له أمام الاتحاد لضعف الدفاع في بداية المباراة وعدم وجود الانسجام، اضافة إلى التوفيق الذي حالف الفريق الخصم في الرميات الثلاثية التي سجلوا منها ثلاثين نقطة»، مؤكداً أن كل أخطاء المباراة الماضية سنعمل على مسحها من خلال الفوز في مباراة اليوم على الشباب.

هيأنا اللاعبين... ولكن

ومن جانبه، أعرب رئيس جهاز اللعبة لفريق المنامة فؤاد العباسي عن أسفه للخسارة التي مني بها الفريق في مباراته الأولى أمام الاتحاد السعودي، مؤكداً أنها لم تمسح حظوظ الفريق عن التأهل، بل الحظوظ مازالت باقية والاهم لقاء اليوم والفوز بفارق 6 نقاط، موضحاً أن فريق الاتحاد هو حامل اللقب والخسارة منه ليست غريبة لأنه فريق قوي على رغم هزيمته من الشباب، وأكد أنهم كجهاز اداري قد عملوا على تهيئة الفريق قبل المباراة الأولى وأوضحوا إلى جميع اللاعبين أن الاتحاد لم يظهر أمام الشباب بهدف اللعب أمامهم بقوة، ولكن تفاجأنا بالبداية التي لم تكن بحسب المطلوب وخصوصاً من الناحية الدفاعية التي افتقدت الرقابة اللصيقة.

وقال العباسي: «الكل شاهد الفريق في الربعين الثالث والأخير فقد كان فريقاً مختلفاً عن البداية، وتمكن من تقليص الفارق بعد أن شعر الجميع بالمسئولية وخطورة الموقف»، وعن مباراة اليوم المهمة، أكد العباسي ألا مفر عن الفوز وبعدد النقاط المطلوبة، وأنهم كجهاز إداري سعوا بقدر المستطاع إلى توفير المناخ المناسب للفريق نفسياً ومعنوياً قبل المباراة. وفي معرض حديثه وعد العباسي جماهير المنامة وعشاق السلة البحرينية بمشاهدة ما يتطلعون إليه الوصول إلى النتيجة النهائية مع طموحاتهم وذلك بعد ان حصل على الوعود من قبل لاعبيه بتقديم عرض يؤهل لقطع بطاقة التأهل.

عقدة «الإتي» لم تحل للثقة الزائدة

أما بالنسبة إلى مدير الفريق ناصر القصير الذي يعمل كالاخطبوط هنا وهناك، فإنه يبرر خسارة الفريق أمام الاتحاد السعودي للثقة الزائدة التي كانت في نفوس اللاعبين قبل المباراة، وخصوصاً بعد هزيمة الاتحاديين من الشباب في مباراة الافتتاح، وقال: «لقد لعبنا بطولات خليجية كثيرة لم نفز قط على الاتحاد خلال أربعة عشر عاماً وهي عقدة مستمرة معناً لم نتكمن من حلها».

وأوضح دائماً ما يهزمنا الاتحاد، من بعد ذلك نهدي اللقب في أكثر من بطولة من خلال الفوز على الفريق الذي يخسر منه وآخرها كانت فوزنا على الريان القطري، إذ من خلال هذا الفوز منح الذهب ونقلد نحن بالميدالية البرونزية، مضيفاً هذه البطولة لم يقدم لاعبنا بداية جيدة بل كانت سيئة.

وأكد القصير قائلاً: «لقد هيأنا الفريق للإطاحة بالشباب الاماراتي ولا نملك حالياً كلاماً ثانياً غير الفوز بفارق النقاط الست»، وأوضح من أجل تحقيق ذلك لابد أن تبدأ بدفاع قوي حتى نوسع الفارق، وعن توقعاته بالمستوى الذي سيظهر به فريق الشباب لكونه ضمن التأهل، فقال: «أتوقع أن نفوز على الشباب بفارق 15 نقطة لضمان البطاقة الأولى لكون الفوز عليهم بعشرين نقطة سيبعدهم عن التأهل لصالح الاتحاد».

حظوظ المنامة باقية وسيقدم مستواه المعروف

أما بالنسبة إلى رئيس الاتحاد البحريني لكرة السلة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل خليفة الحاضر في البطولة منذ انطلاقها، فيؤكد ان اتحاد السلة يعول الكثير على فريق المنامة لأنه يضم مجموعة متميزة وبالتالي بإمكانه أن يحقق طموحاتنا في الفوز باللقب، وقال «الخسارة أمام الاتحاد السعودي لا تعني نهاية المطاف وأن الآمال باقية وستبقى بالفوز اليوم على فريق الشباب الاماراتي».

وأضاف: «لم يظهر المنامة بقوته المعروفة، ولم يقدم كل ما عنده للاطاحة بالاتحاد».

وختم رئيس الاتحاد: «ثقتنا كبيرة في أبناء المنامة وسيحققون ما نتطلع إليه في مباراة اليوم التي ستكون بوابة لهم للمنافسة على اللقب»

العدد 1315 - الأربعاء 12 أبريل 2006م الموافق 13 ربيع الاول 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً