أن تكون رئيسة نفسها حلما ظل يداعب خيال شتيفاني البريخت لسنوات طوال. وصار الحلم حقيقة قبل عامين عندما افتتحت رئيسة قسم الفطائر مخبزا في برلين إذ تعكف منذ ذلك الحين وبنجاح على صنع تورتات وجاتوهات الأفراح. وتوسع نطاق عملها وصار المخبز مخبزين يعمل بهما 10 موظفين. لكنها تظل استثناء على رغم تزايد أعداد النسوة اللائي يعتمدن التوظيف الذاتي فكرا وعملا. فمعظمهن لا يعملن كل الوقت بل بالاحرى يجعلن العمل في المرتبة الثانية بعد العناية بالاطفال والنهوض بالاعباء المنزلية.
يقول أستاذ الاقتصاد المنزلي والاستهلاكي بجامعة بون ميكائيل بوركهارد بيوركوفسكي «أمهات كثيرات يسرن على هذا النهج عندما يكون أولادهن في سن صغيرة وذلك حتى يتمكن من توجيههم في حياتهم. فالتوظيف الذاتي يوفر لهن المرونة في ساعات العمل».
وبلغ عدد النسوة اللائي يعملن بنظام التوظيف الذاتي في ألمانيا العام 2004 نحو 52,1 مليونا بزيادة قدرها نحو 52 في المئة عن العام 1996. ويعمل نحو 3 ملايين رجل بنظام التوظيف الذاتي. وتدير النساء الاعمال ذات الطابع البسيط عادة وتتمحور في مجال الخدمات. وفيما عدا ذلك فان النساء تتعامل مع مسألة التوظيف الذاتي بأسلوب مختلف.
يقول جابي المستشار بمكتب استشارات المرأة العاملة في فورسلين بألمانيا جيلين نوكس «إنهن أكثر حرصا ويعلمن أنفسهن بشكل كامل مقدما فيما يلتقط الرجل الفكرة ويهرع لتنفيذها من دون ترو». ونتيجة لذلك تكون نسبة فشل السيدات في أعمالهن أقل بكثير من الرجال
العدد 1316 - الخميس 13 أبريل 2006م الموافق 14 ربيع الاول 1427هـ