حقق فريق شفروليه نجاحات جديدة في سباقات نهاية الأسبوع التي جرت في طقس دافئ ومشمس في مدينة زولدر البلجيكيّة. وأتى الفوز الأوّل لسيارة شفروليه كروز كاسحاً بتبؤ روب هوف وآلان مينو وإيفان مولر المراكز الثلاثة الأولى في أوّل السباقات، ما أثار حماسة مشجّعي فريق شفروليه بشكل لم يسبق له مثيل.

وخاضت سيارات كروز الثلاث تنافساً محتدماً في السباق الثاني ضد سيارة سيات التي كان يقودها المتسابق الإيطالي تاركيني، فجاء روب هوف في المركز السادس بعد اصطدام بسيط بسيارة تاركيني، بينما اضطر إيفان للخروج من السباق بعد تعطّل شبكة تبريد الزيت في سيّارته. وحالف الحظ المتسابق آلان مينو الذي حافظ على المركز الثاني حتى نهاية السباق. وتعزز شفروليه بهذه النتائج مكانتها المتقدّمة على لائحة الصانعين، بينما تربّع هوف ومينو على صدارة السائقين بفارق نقطة واحدة.

وجاءت نجاحات سيارات كروز التابعة لفريق بامبو رايسنج (Bamboo Racing)، والتي شاركت لأول مرة في سباقات نهاية الأسبوع، لتضاعف فرحة الفوز لدى شفروليه وRML. فقد فاز السائق داريل أويونج من هونغ كونغ بالمركز الأوّل في السباق الثاني ضمن فئة المستقلّين، إذ احتل المركز الرابع في الترتيب العام، ما سجل لسيارة كروز أول نجاح لها في فئة «الناشئين».

وقال روب هوف على النتائج: «أنا سعيد جداً بنتائج اليوم، ولاسيما نتيجة السباق الأوّل، حيث كانت بدايتي جيّدة واستطعت توسيع الفارق بيني وبين السيارة التالية، واحبطني قليلاً خروج سيارة السلامة (Safety Car)، لكن سرعان ما استعدت الصدارة وحافظت عليها حتى النهاية. ومع ذلك، لم يكن السباق سهلاً، فدرجة الحرارة داخل السيارة كانت مرتفعة وكان هناك الكثير من قطع الحطام على سطح الحلبة ما أدى إلى ارتجاج مستمر في المقود. وبدايتي في انطلاقة السباق الثاني كانت جيّدة ثم احتدمت المنافسة بيني وبين تاركيني... كنت أسرع منه لكنّه كان دائماً يقلّص المسافة بيننا. حاولت أن أتجاوزه عند المنعطف الوحيد الذي يتيح لي ذلك، لكنه دفعني خارج المضمار ناحية اليمين ما دفعني إلى الصعود فوق الأرصفة، فالتوت إثر ذلك إحدى قطع نظام التوجيه وواجهت صعوبة بالغة في الالتفاف إلى اليمين، وتراجعت أربعة مراكز».

من جانبه علّق آلان مينو بأن «أنا سعيد بإنجازات نهاية الأسبوع، فقد سجّلت نقاطاً مهمّة للفريق ستساعدنا في البطولة. انطلقت جيدّاً في السباق الأول لكنني لم استطع أن أتجاوز روب عند أوّل منعطفين وحالفني الحظ عندما صدمني تاركيني قليلاً فاستطعت أن أثبت على المضمار بدلاً من الانزلاق خارجه. بعدها عرفت أن من الصعب عليّ تجاوز روب فحافظت على المركز الثاني. والمنافسة كانت خلال أول ثلاث أو أربع لفّات في السباق الثاني محتدمة وحامية جدّاً، كان تاركيني في المقدّمة وكان روب يحاول تجاوزه عند كلّ منعطف، فتراجعت قليلاً منتظراً نتيجة المنافسة الحاصلة أمامي، ووجدت نفسي في المركز الثاني مجدداً بعد خروج روب عن المضمار... لكنني فضّلت عدم مواجهة تاركيني والمجازفة بالمركز أو النقاط»