العدد 3195 - الإثنين 06 يونيو 2011م الموافق 05 رجب 1432هـ

يوميات صاحب العمارة!

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

أحد أصحاب العمارات حول بيتنا، لم يخالف القانون مرة أو مرتين أو 3 مرات، بل له أكثر من مخالفة، ولكنه ينفد بجلده في كل مرة يخالف فيها القانون... أصبح لابد علينا أن نكتب عن يوميات صاحب العمارة العجيب! مخالفات، مشكلات مع الجيران، تحويل مواقف السيارات في عمارته الى محلات ودكاكين، وضع برج اتصالات قبل أخذ الإذن من البلديات، ومن ثم الإفلات من العقاب ومواصلة المخالفات.

أين وزارة البلديات من المخالفين أمثاله؟ وهل صحيح أنه فوق القانون كما ذكر أمام شهود عيان من بينهم أنا، أم ان طرقه الملتوية تجعله ينفد بجلده ويقوم بما يخطط به في الليل، ليصبح في النهار أمام مرأى عينيه؟!

يا ليتنا وقفنا عند هذا الحد، بل تطاول على بيوت الناس، وأصبح يزعجهم من خلال المستأجرين الذين لا يجدون موقفاً لهم إلا أمام البيوت، ولم يراعِ ذمة أو ضميراً في أحد، بل جل ما يراه هو المال والسلطة كما ذكر للجميع هذا الكلام.

وقد تنتظر طويلا حتى يتفضل عليك أحد المستأجرين بإزاحة سيارته من أمام موقف سيارتك الخاص، بعد انتظار طويل، وبعد فلتان أعصاب، وصاحب العمارة يقف متفرجا مرتاحا من هذه المشكلات. أين يتوجه الناس للشكوى على أصحاب العمارات من أشكاله؟ إذ إنهم وضعوا أيديهم جَمعة وذهبوا يشتكون في أكثر من مكان، حتى ان أحد أعضاء مجلس بلدي المحرق حاول مرات كثيرة أن يردع صاحب العمارة، ولم يتوصل إلا إلى كلمة مقنعة من قبل صاحب العمارة، عندما قال له: «شيل يدك من الموضوع»! وكأنَّ القانون في جيبه، وهذا أمرٌ غريب ومحيِّر جدا، وخاصة على مجلس بلدي المحرق، وقد ذكر لنا صاحب العمارة أن واسطاته تفوق أي واسطات قد يتخذها الأهالي من أجل إيقاف ما يقوم به.

ضيَّق المكان بعد أن كان فضاء جميلا، وأزحم الشارع بالمحلات التجارية، علماً بأن هذا الشارع كان في يوم من الأيام داخل منطقة سكنية مشهورة في الحد، ومعروفة بأهلها الأصيلين من أهالي المنطقة، وليس لهم اليوم إلا النزوح هروبا بما خرَّبه صاحب العمارة في هذه المنطقة.

يا ليتنا نحترم القانون، وإلا لما وجدنا أمثاله يعثون في الأرض فسادا، ويخربون المنطقة الجميلة باجتياح الشقق والعمارات الضخمة، وإدخال بيئات مختلفة علينا، ونحن لا حول ولا قوّة لنا.

سيستمر صاحب العمارة في المخالفات، لأنه لم يجد الى الآن من يردعه ومن يحول دون وصوله إلى مطامعه، ولا يستطيع الأهالي عمل شيء، إلا التحسب والتحسّر على تلك «الفرجان» الجميلة التي ذهبت في مهب الريح! ننتظر من مجلس بلدي المحرق التحرك من أجل الأهالي المنزعجين من تجاوزات صاحب العمارة، كما نطالبهم بتطبيق القانون على من يخالف، فصاحب العمارة ليس أفضل من الناس المحيطين به، وكيف تكون كلمته سهما يصل الى من بيده القرار، أكثر من صوت الناس المتضررين؟

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 3195 - الإثنين 06 يونيو 2011م الموافق 05 رجب 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً