العدد 3196 - الثلثاء 07 يونيو 2011م الموافق 06 رجب 1432هـ

الأسلحة النووية لا تزال تشكل خطراً على العالم

حذر معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام في تقريره السنوي الصادر أمس (الثلثاء) من أن خطر الأسلحة النووية ما زال يهدد العالم موضحاً أن التخفيضات المعلنة لهذا النوع من الأسلحة عوض عنها تحديثها وتنويع الصواريخ الحاملة للرؤوس النووية.

وذكر تقرير المعهد أنه من أصل ما يزيد عن 20500 رأس نووي تملكها ثماني دول هي الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين والهند وباكستان وإسرائيل، فإن «ما يزيد عن خمسة آلاف سلاح نووي نشرت وهي جاهزة للاستخدام، وألفان منها تبقى في حال تأهب متقدمة للعمليات».

كما لفت المعهد إلى أن الدول الخمس المعترف بها رسمياً على أنها قوى نووية والموقعة على معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية العام 1968 وهي الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين «أما تنشر أنظمة أسلحة نووية جديدة، أو أعلنت نيتها في القيام بذلك».

وقال مساعد مدير المعهد، دانيال نورد لـ «فرانس برس» أن «الدول النووية تعمل على تحديث ترسانتها من الأسلحة النووية وتستثمر فيها. وبالتالي يبدو من غير المرجح أن تتم عملية نزع سلاح نووي فعلية في مستقبل منظور» رغم معاهدة ستارت الأميركية الروسية لخفض الترسانة النووية للبلدين.

ورأى التقرير أن اتفاقات «ستارت الجديدة» التي دخلت حيز التنفيذ في فبراير/ شباط لن تقود على ما يبدو إلى «مفاوضات على المدى القريب حول تخفيضات جديدة للقوى النووية الروسية والأميركية».

وبحسب تقديرات المعهد، فإن عدد الرؤوس النووية في يناير/ كانون الثاني 2011 بلغ 11 ألف رأس لدى روسيا بينها 2427 منشورة، و8500 لدى الولايات المتحدة بينها 2150 منشورة.

وأعلنت الدبلوماسية الأميركية في مطلع يونيو/ حزيران أن واشنطن تملك 1800 رأس نووية منشورة وموسكو 1537 رأساً.

وتنص معاهدة ستارت على تخفيض الحد الأقصى للرؤوس النووية المنشورة إلى 1550 رأساً لكل من البلدين، مقابل 2200 رأس حالياً، ما يشكل بنظر المعهد «تخفيضات متواضعة».

من جهتها تراقب إسرائيل عن كثب «تطور البرنامج النووي الإيراني».

وقال نورد بهذا الصدد أن المخاطر الإيرانية «تنجم عن عواقب» برنامجها النووي أكثر منها عن قدرتها على حيازة السلاح النووي في المستقبل.

وهو يخشى الوقت الذي «تقرر فيه إسرائيل أو الولايات المتحدة أن عليها التدخل» ضد برنامج طهران النووي.

وفي مايو/ أيار 2010 شدد المؤتمر التاسع لمتابعة معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية على ضرورة مواصلة منع الانتشار وأوصى بصورة خاصة بإنشاء منطقة منزوعة السلاح النووي في الشرق الأوسط.

غير أن معهد ستوكهولم لفت إلى أن الخلافات المعلنة بين الدول المشاركة في المؤتمر وتحديداً بين الدول التي تملك السلاح النووي وتلك التي لا تملك هذا السلاح «تحد من الآمال بتحقيق تقدم في تطبيق القرارات الأكثر تواضعاً حتى» في النص الختامي الذي صادق عليه المؤتمر.

كما لفت التقرير إلى أن الهند وباكستان اللتين تعتبران مع إسرائيل قوى نووية بحكم الأمر الواقع ولم توقعا على معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، تواصلان إنتاج الصواريخ الحاملة للرؤوس النووية.

كما يعمل البلدان المتخاصمان على «زيادة قدراتهما على إنتاج المواد الانشطارية للاستخدام العسكري».

وقال نورد «إنه المكان الوحيد في العالم الذي يجرى فيه سباق حقيقي على السلاح النووي».

وحذر من أن ما يزيد الوضع خطورة أن باكستان تنشط فيها «أطراف غير حكومية».

وتساءل التقرير «ما الذي سيحصل أن فقدت باكستان السيطرة على قسم من ترسانتها النووية» في إشارة إلى مخاطر الإرهاب الدولي.

وأخيراً ذكر المعهد أنه «من المعروف أن كوريا الشمالية أنتجت ما يكفي من البلوتونيوم لصنع عدد ضئيل من الرؤوس النووية» غير أنه لا يمكن التثبت مما إذا كانت تملك فعلياً أسلحة نووية.

ومعهد ستوكهولم لأبحاث السلام معهد دولي مستقل تموله الدولة السويدية بمستوى 50 في المئة ومقره في ستوكهولم وهو متخصص في النزاعات والأسلحة ومراقبة الأسلحة ونزع الأسلحة

العدد 3196 - الثلثاء 07 يونيو 2011م الموافق 06 رجب 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً