تنطلق مساء اليوم (الأربعاء) بطولة المربع الذهبي لدوري زين البحرين لكرة السلة وذلك بإقامة لقاء واحد يجمع بين المحرق والأهلي عند الساعة 7:00 مساء على صالة اتحاد السلة في أم الحصم.

وتقام المباراة الجماهيرية المرتقبة بين فريقين قويين يطمح كل منهما إلى اعتلاء منصة تتويج بطولة الدوري وخصوصا أن الأهلي هو حامل اللقب في الموسمين الأخيرين في حين أن المحرق فاز بالدوري قبل 3 مواسم.

وكان المحرق قد وصل للمربع الذهبي لهذا الموسم بعد أن تمكن من تصدر الدورة السداسية من دون أية خسارة وبخمسة انتصارات متتالية كما تصدر المحرق القسم الثاني من الدوري من دون أية خسارة.

وفاز المحرق في القسم الثاني وفي الدورة السداسية مرتين على النادي الأهلي ما يؤكد تفوقه الكبير على منافسه منذ اسئناف الدوري وما يجعله مؤهلا فوق العادة للتفوق على الأهلي مجددا.

أما الأهلي فإنه تأهل للمربع الذهبي بحلوله في المركز الرابع وبالتالي سيقابل المتصدر المحرق في مواجهة من 3 مباريات ويتأهل للنهائي الفريق الذي يسبق منافسه للفوز في مباراتين.

ويلعب في نصف النهائي الثاني من المربع الذهبي فريقا المنامة صاحب المركز الثاني وفريق الحالة صاحب المركز الثالث غدا (الخميس).

ويعتبر المحرق مرشح فوق العادة للفوز باللقب في هذا الموسم نظرا إلى تفوق الفريق الواضح على جميع منافسيه وآخر مباراة له في الدورة السداسية كانت ضد فريق الأهلي وفاز فيها بفارق 20 نقطة 82/62 ولم يترك أي مجال للأهلي للعودة في أجواء اللقاء بعد أن سيطر المحرق منذ البداية وحتى النهاية.

المحرق يسعى إلى الحسم المبكر اليوم من خلال الفوز على الأهلي وبفارق كبير من أجل توجيه الضربة القاضية له التي لا تترك له مجال للعودة في المباراة التالية لأن هزيمتين قاسيتين ستعنيان إلى حد كبير القضاء على الفريق نفسيا.

أما الأهلي فإنه مازال يبحث عن فوزه الأول على المحرق منذ استئناف الدوري وهو يبحث عن الثأر من الفريق الأحمر ولكن هذا الثأر يبدو بعيد المنال عن الفريق الأصفر الذي يعاني كثيرا فيما تبقى من الموسم.

التشكيلتان المتوقعتان

يدرب المحرق المدرب البرازيلي والتر باريرا الذي يعول على تشكيلة جيدة في ظل تواجد صانع الألعاب ونجم الفريق الأبرز محمد عبدالمجيد، إلى جانب ملك الثلاثيات أو «النحلة» جاسم محمد، والمشاغب الذي لا يهدأ سالم محمد، والعملاق عيسى ابراهيم والمحترف الأميركي القوي والأبرز في هذا الموسم ايره كلارك.

ويمتلك الفريق على دكة الاحتياط مجموعة من النجوم في ظل تواجد ياسر بونفور ومحمد عبدالحكيم وأحمد الدوي وبقية العناصر.

على الجانب الآخر، فإن فريق الأهلي بقيادة مدربه الليتواني لوكسيوس منديغز مازال يبحث عن هويته المفقودة وهو يمتلك تشكيلة جيدة في ظل تواجد نجم الفريق وصانع ألعابه حسين شاكر، إلى جانب الهداف ميثم جميل، والشاب هشام سرحان، ومهدي عاشور للمتابعات الدفاعية والهجومية والمحترف الأميركي المزاجي ليموند موراي.

ويمتلك الفريق كذلك على دكة الاحتياط لاعبين مميزين في ظل احتمال عودة محمود أكبر اللاعب الأساسي في صفوف الفريق بعد أن شوهد يتدرب مع الفريق وكذلك تواجد حسين عبدالخالق وحسين نجاح وبقية اللاعبين، مع غياب لاعب الفريق القادم بقوة حسن العربي للإصابة.

والفرق الواضح بين الفريقين أن المحرق يعتمد على 5 لاعبين قادرين على التسجيل داخل الملعب وعلى دكة الاحتياط يمتلك الفريق أوراق رابحة قادرة على تغيير المجريات، على عكس الأهلي الذي لا يمتلك سوى 3 لاعبين قادرين على التسجيل وهم شاكر وميثم وليموند وهذا ما يسهل عملية مراقبتهم ووقف مفاتيح اللعب لدى الفريق.

محترفان متشابهان

طريقة لعب محترف المحرق الأميركي ايره كلارك متشابهة مع طريقة لعب محترف الأهلي ليموند موراي من خلال امتلاك المحترفين للقوة الجسمانية الكبيرة والقدرة على اللعب تحت الحلق وخارج المنطقة والقدرة على التصويب الثلاثي.

واللاعبان يعتمدان على التحرك في الخارج والدخول إلى المنطقة مجددا وهو ما يعطيهما قوة اضافية.

لكن ما يميز كلارك عن ليموند أن الأول حماسي وقوي ويلعب جميع المباريات بالمستوى نفسه، في حين أن ليموند مزاجي ويلعب كل مباراة بمزاج مختلف عن الأخرى فإما أن يكون في قمة مستواه أو يلعب أسوأ مبارياته. وهذا العامل يعطي الأفضلية الواضح لمحترف المحرق كلارك الذي يعتبر الأبرز في هذا الموسم. عموما، المباراة منافسة بين فريقين قوين يتطلعان للبطولة فالأهلي يطمح بالحفاظ على لقبه للموسم الثالث على التوالي في حين أن المحرق يبحث عن استعادة اللقب الذي خسره قبل موسمين لمصلحة الأهلي. وكل الاحتمالات واردة في مباراة اليوم فإما مواصلة تفوق الأحمر وإما عودة للأهلي لالحاق أول خسارة بالمحرق بعد 11 انتصارا متتاليا