العدد 1157 - السبت 05 نوفمبر 2005م الموافق 03 شوال 1426هـ

"الفاتح" يستقبل 868 أجنبيا من 34 دولة

في أول يوم لفعالية "اكتشف الإسلام"

الجفير-محرر الشئون المحلية 

05 نوفمبر 2005

استقبل مركز أحمد الفاتح يوم أمس "السبت" 868 زائرا وزائرة من 34 جنسية مختلفة في أول يوم لفعالية اكتشف الإسلام التي يقيمها المركز بالتعاون مع مركز اكتشف الإسلام وبرعاية وزارة الشئون الإسلامية. وتهدف هذه الفعالية إلى نشر المفهوم الصحيح عن الدين الإسلامي وتصحيح بعض المعلومات والتصرفات الخاطئة التي تنسب إليه، وتعريف الأجانب على أهم الأمور المتعلقة بالإسلام مثل أركانه، والقرآن والسيرة النبوية، والإجابة على بعض الأسئلة الموروثة والمتعلقة بنظرة الإسلام إلى المرأة وحقوق الإنسان، بالإضافة إلى نظرة الإسلام إلى السيد المسيح "ع" ومريم العذراء، وموضوع الجهاد في الإسلام وعلاقة الدين الإسلامي بالمسيحية وبعض الديانات الأخرى. إلى ذلك، تعددت أنشطة الفعالية ما بين عروض لأفلام الفيديو، وتوزيع للكتب الإرشادية، وشرح حي لتعاليم الإسلام.


868 زائرا من 34 دولة يزورون فعالية "اكتشف الإسلام" في "الفاتح"

الجفير-محرر الشئون المحلية

حضر 868 زائرا وزائرة من 34 جنسية مختلفة من الجاليات الأجنبية يوم أمس السبت في أول يوم لبدء فعالية "اكتشف الإسلام" التي ينظمها مركز أحمد الفاتح الإسلامي بالتعاون مع مركز "اكتشف الإسلام" بالمملكة وبرعاية وزارة الشئون الإسلامية. وتهدف هذه الفعالية إلى تعريف الجاليات الأجنبية بالدين الإسلامي وتصحيح بعض المعلومات الخاطئة حول الإسلام والمسلمين. إذ يبدأ الزائر بتسجيل اسمه وجنسيته عند دخوله للمركز، ثم يرتدي اللباس المحتشم اللائق بالمكان المقدس، فالمرأة ترتدي العباءة بينما يلتزم الرجل بارتداء اللباس العادي المحتشم، ثم يؤخذ الزائر في جولة تعريفية في المركز حول الإسلام عن طريق وجود المرشدين المتطوعين الذين يقومون بتقديم المعلومات الأساسية والمهمة عن الدين الإسلامي وعن المركز، فمكتبة المركز مثلا خصصت لعرض الأفلام الأجنبية المتعلقة بالثقافة الإسلامية والعربية عموما. ومن ثم تجد اللوحات الإرشادية التي وضعت في فناء المركز والتي تجيب عن أهم التساؤلات الموروثة عن الدين الإسلامي، فهي تتكلم عن المرأة في الإسلام، وعن موضوع الجهاد، والعلاقة بين الديانة المسيحية والإسلامية، وعن نظرة الإسلام إلى المسيح عيسى ابن مريم، وعن مريم العذراء، وحقوق الإنسان، والعلاقة ما بين الدستور الأميركي والدستور الإسلامي، وموضوع حجاب المرأة والإرهاب... وغيرها من الموضوعات المهمة والمثيرة. كما يمكن للأجانب الدخول إلى المسجد لتعريفهم على بعض النقاط مثل الصلاة والقرآن وخطوط الاصطفاف وصلاة الجماعة وغيرها من النقاط، ما كان له بالغ الأثر في اجتذابهم لفهم الدين الإسلامي في ظل ممنوعية السماح لهم بالدخول لهذه الأماكن في غالبية الدول الإسلامية.وتم توزيع كتب إسلامية إرشادية على الحضور، بعضها يعنى بتفسير القرآن الكريم. إلى ذلك قالت إحدى الزائرات الأجنبيات لـ "الوسط": "إنني أشعر بالراحة والطمأنينة في أول مرة أدعى فيها إلى اكتشاف الإسلام، فقد حصلت على معلومات أكثر من خلال هذه الزيارة، واطلعت على أمور كثيرة لم أكن أعلم بها من قبل"، مشيرة إلى وجود بعض الأمور التي لم تستوعبها مثل الفرق بين الرجل والمرأة في الإسلام، وموضوع الحجاب، ولباس المرأة داخل وخارج المنزل من ارتداء العباءة". وأضافت "ان البحرين هي أول دولة إسلامية أزورها وهي جدا ممتعة ومواطنوها منفتحون وطيبون"، موضحة انها قامت بقراءة كتب عن القرآن والإسلام قبل قدومها للبحرين. وفي رد على سؤال عن مدى تأثرها بما ألصق بالدين الإسلامي من تهم أو وصفه بالإرهاب قالت: "لا نستطيع أن نقول ان جميع المسلمين إرهابيون كما لا نستطيع أن نقول ان جميع المسيحيين أيضا إرهابيون". كما قال زائر أجنبي آخر: "إن الخلل ليس في الإسلام وإنما في تفسيرات البعض الخاطئة لتعاليم الإسلام". من جهته، قال رئيس مركز اكتشف الإسلام إسحق الكوهجي لـ "الوسط": "إن المشكلة تكمن في ان بعض المسلمين منغلقون على أنفسهم ومن هنا تحاك ضدهم المؤامرات والتهم"، مستشهدا بقول الإمام علي "ع" "المرء عدو لما يجهله"، موضحا بـ "أن العالم لا يلام على ذلك"، مبررا ذلك بـ "أن بعض المسلمين لم يقوموا بواجبهم في نقل الصورة الصحيحة عن الإسلام والمسلمين"، مشيرا إلى "أن الحل هو تصحيح تلك الصورة بشتى الطرق، ومن هنا أتت هذه الفكرة". وقال الكوهجي: "إن هذه الفعالية فريدة من نوعها في العالم الإسلامي، وان قلة أو عدم دخول هؤلاء الزوار من الجاليات الأجنبية للدين الإسلامي لا يعني عدم نجاح مثل هذه الفعاليات"، مضيفا "لو أننا وفقنا في هداية فرد واحد لكان لنا بالغ الفخر والشرف"، مستشهدا بقول الرسول "ص" للإمام علي "ع" "لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم". وعن تأثير حوادث 11 سبتمبر على الإسلام والمسلمين قال الكوهجي: "هي خير للإسلام وشر على المسلمين" موضحا بـ "أن الدعوة الإسلامية بدأت تتحرك، وصارت هناك فرصة لإعادة الروح فيها"، مستدلا بـ "بعض الأخبار التي تشير إلى أن القرآن الكريم من أكثر المبيعات في الغرب، وبالأعداد المتزايدة الباحثة في أمور الدين الإسلامي". فيما أكد منسق الزيارات العامة في مركز أحمد الفاتح الإسلامي محمد ناصر الكندي ما لهذه الفعاليات من دور كبير في نشر المفهوم الصحيح عن الإسلام والمسلمين. مشيرا إلى "استفادة سلطنة عمان من هذه التجربة، وذلك من خلال الاستعانة ببعض مرشدي هذه الفعالية في تدريب الدعاة والعاملين المرشدين في مركز السلطان قابوس للثقافة الإسلامية العام الماضي، إذ كانت لتلك الدورة نتائجها المثمرة"، متمنيا وداعيا إلى "تطبيق مثل هذه الفعاليات والندوات التي تعرف الأجانب بالإسلام والمسلمين في جميع الدول". يذكر أن هذه الفعالية بدأت يوم أمس وتستمر حتى اليوم، وهي تقام للمرة السابعة على التوالي، إذ زار المركز العام الماضي 1973 زائرا وزائرة من 54 جالية أجنبية، وذلك كان بالتزامن مع فورمولا ،1 فيما كان عدد الزوار أول مرة 98 زائرا

العدد 1157 - السبت 05 نوفمبر 2005م الموافق 03 شوال 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً