العدد 3209 - الإثنين 20 يونيو 2011م الموافق 18 رجب 1432هـ

القوات السورية تنتشر في حلب والأسد يعد بالإصلاح

قال نشطاء إن القوات السورية وسعت حملتها الأمنية قرب الحدود التركية لتشمل مدينة حلب في الوقت الذي تعهد فيه الرئيس بشار الأسد باصلاحات قال محتجون إنها لا تلبي المطالب الشعبية. وقال نشطاء حقوقيون إن العشرات من طلاب جامعة حلب اعتقلوا أمس كما اعتقل 12 بينهم إمام مسجد في قرية تل رفعت القريبة والتي تقع في منتصف الطريق بين حلب والحدود التركية عقب احتجاجات.

وانتقد الطلاب في الحرم الجامعي خطابا ألقاه الأسد كان الثالث له منذ بدأت انتفاضة شعبية ضد حكمه قبل نحو ثلاثة أشهر. وجدد الأسد في خطابه الذي ألقاه في جامعة دمشق التزامه بحوار وطني ووعد بسن قوانين جديدة بشأن الاعلام والانتخابات البرلمانية لكن نشطاء رفضوا ذلك وطالبت الولايات المتحدة الأسد "بأفعال لا أقوال ". وتقول جماعات حقوقية سورية ان 1300 مدني على الاقل قتلوا واعتقل عشرة الاف منذ مارس اذار. وابلغ صاحب شركة استيراد من سكان حلب رويترز عبر الهاتف "زادت الحواجز على الطرق في حلب بشكل ملحوظ اليوم لاسيما على الطرق المؤدية إلى الشمال باتجاه تركيا وإلى الشرق.

شاهدت أفرادا من المخابرات العسكرية يعتقلون شقيقين في الثلاثين من العمر لمجرد كونهما من ادلب على ما يبدو." وادلب محافظة في شمال غرب سوريا انتشرت قوات الجيش مدعومة بالدبابات في قراها ومدنها خلال الأيام العشرة الماضية لقمع الاحتجاجات ضد الاسد وفق ما يقوله شهود عيان. وتسببت الحملة العسكرية في تدفق آلاف اللاجئين عبر الحدود إلى تركيا. وكانت أحياء وسط حلب ثاني أكبر مدن سوريا هادئة إلى حد كبير في ظل وجود امني كثيف. ويبلغ عدد سكان سوريا نحو 20 مليون نسمة أغلبهم من السنة وكانت الاحتجاجات المطالبة بالاصلاح السياسي وإنهاء حكم اسرة الأسد الممتد منذ حوالي 41 عاما اشد في المناطق الريفية والبلدات والمدن ذات الأغلبية السنية.

وزاد انتقاد أنقرة للرئيس السوري بعدما ايدت في السابق مساعيه للتوصل إلى سلام مع إسرائيل وتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة. وقال مسؤول تركي كبير يوم الأحد إن امام الأسد أقل من أسبوع لبدء تطبيق الإصلاحات التي يعد بها منذ فترة طويلة والا سيبدأ "تدخل خارجي". ولم يحدد ما الذي قد يعنيه ذلك. وقال وزير خارجية ايطاليا فرانكو فراتيني قبل اجتماع الاتحاد الأوروبي إن الأسد لديه فرصة اخيرة "ليبدأ إصلاحات ملموسة" وأضاف أن كثيرين بدأوا يفقدون الأمل. وقال الاسد الذي يواجه ضغطا دوليا متناميا واتساعا في احتجاجات الشوارع رغم الحملة العسكرية إن سوريا تواجه تهديدات أمنية واتهم "مخربين" بين المحتجين بخدمة مؤامرة غربية لنشر الفوضى. وقال سكان إن محتجين خرجوا إلى الشوارع في شتى انحاء البلاد عقب الخطاب وشهدت مدن مثل حماة ودير الزور احتجاجات ضخمة الليلة الماضية. وهتف المحتجون منددين بالرئيس الراحل حافظ الأسد والد بشار في مدينة حماة التي شهدت في 1982 هجوما عسكريا لسحق انتفاضة قادتها جماعة الاخوان المسلمين اسفر عن مقتل الآلاف خلال حكم حافظ الأسد.

 

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً