يتناول هذا الفيلم قصة جون قسطنطين "يقوم بدوره كيانو ريفز" وهو رجل غريب الأطوار يسافر العالم محققا في قضايا غامضة تتعلق بالأرواح، يتنقل بين عالمي الخير والشر. تشاركه في تحقيقاته تلك المحققة أنجيلا "راشيل وايز" التي تطلب مساعدته للتحقيق في موت اختها الذي يبدو كعملية انتحار، ويعتقد أن له علاقة بمجموعة سرية تسمى "أول الساقطين"، فهل هذا صحيح، وما الذي يجعل قسطنطين قادرا على عقد اتفاقات وتسويات مع ممثلين من السماء أو الجحيم، وأين يلتقي هؤلاء، وما الذي يراه في الجحيم؟ ولماذا أصبح اسم البطل مشابها لاسم أحد أباطرة الرومان، قسطنطين الذي وقع في دوامة من التشكيك في قدرة الآلهة التي خذلته، كما خذلت من سبقه من الملوك والأباطرة؟ قصة الفيلم مشوقة إلى حد كبير كفيلة بأن تشد لمشاهدته، لكنني مازلت أتساءل أي تغيير طرأ على رقابتنا لتسمح بعرض الفيلم وهو بحسب ما أعرف يحوي مشاهد من الجحيم أو نار جهنم التي يزورها قسطنطين وهي وإن بدت مفتعلة إلا أنها تمثيل لجهنم على أية حال، وليس ذلك فحسب بل أن الملاك جبرائيل يظهر في أحد المشاهد في صورة امرأة "تيلدا سوينتون" لتخبر قسطنطين أنه سيموت في سن مبكرة لأنه كان يدخن بشراهة منذ سن مبكرة. الأمر الجيد هنا هو أن الفيلم يصور حياة مجتمع مسيحي وليس مسلما وإلا لكان منع بسبب وجود القس "رجل الدين" المدمن على الكحول. ما الذي يريد الفيلم نقله، رسائل دينية، تلميحات سياسية، أو إرهاصات ثقافية؟ مشاهدته على ما أظن ستكون كفيلة بفك هذا الغموض. التصنيف: حركة، مغامرات، إثارة، رعب. مدة العرض: 121 دقيقة. توزيع: وارنر بروس. تمثيل: كيانو ريفز، راشيل وايز، شيا لابوف، ديمون هونسو وبيتر ستورمار. إخراج: فرانسيس لورانس. كتابة النص: كيفن برودبين، فرانك كابيلو.
موتها كان غامضا، وجاء بعد حياة مأسوية، تم تدريبها على القتل ثم تركت لتموت وحدها. لكن الموت لم يكن سوى البداية بالنسبة إلى إلكترا فها هي تعود الى الحياة من جديد لتنتقم من قتلتها. يعذبها ماضيها وتطاردها أشباح موتها الغامض، لتجد إلكترا "جنيفر غارنر" نفسها مجبرة على أن تعود لعملها كقاتلة مأجورة، وعلى رغم أن مدربها علمها كل أخلاقيات وأصول النينجا فإنه لا يستطيع التحكم في غضبها والسيطرة على رغبتها للانتقام لمقتل والديها. هذا الفيلم كسابقه يشير إلى وجود قوى روحية خفية لدى البعض تزيدهم قوة، وهو إلى جانب أفلام هوليوودية كثيرة يقدم صورة جديدة للمرأة، فهي المقاتلة العنيفة التي تهزم الجميع لوحشيتها وعنفها المبالغ في إظهارهما، وبسبب ما تمتلكه من مهارة وبراعة في الأساليب القتالية. أخيرا فإن اختيار اسم إلكترا للفيلم لم يأت عبطا، إذ إنه يذكرنا بإلكترا الشهيرة لدى علماء النفس، لكن إلكترا هنا حصلت على الكثير من الأذى من والدها حين كانت طفلة. مدة العرض: 97 دقيقة. تمثيل: جنيفر غارنر، كريستين براوت، غوران فيسنيك وويل يان لي. إخراج: روب بومان. كتابة النص: زاك بين، ستيوارت زيكرمان ورافين ميزنر
العدد 940 - السبت 02 أبريل 2005م الموافق 22 صفر 1426هـ
